تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقال فيمن روى عنه عبد الحميد بن جعفر وابن ليهعة: (ليس بالمشهور).

وقال فيمن يروي عنه المقبري وزيد بن أسلم: (معروف).

وقال في يُسيع الحضرمي: (معروف).

وقال مرة أخرى: (مجهول روى عنه ذَرٌ وحده).

وقال فيمن روى عنه مالك وابن عيينة: (معروف).

وقد قسم المجهولين من شيوخ أبي إسحاق إلى طبقات متعددة.

والظاهر أنه ينظر إلى اشتهار الرجل بين العلماء، وكثرة حديثه ونحو ذلك.

لا ينظر إلى مجرد رواية الجماعة عنه.

وقال في داود بن عامر بن سعد بن أبي وقاص: (ليس بالمشهور)، مع أنه روى عنه جماعة). ا. هـ.

- قلت: وأنا أذهب إلى ما ذهب إليه يحيى بن معين وعلي بن المديني وغيرهم من الأئمة السابقين، وهو الذي استحسنه ابن رجب.

من كون الراوي يخرج عن حدِّ الجهالة: (بكثرة حديثه، ورواية كبار أهل العلم عنه).

وليس مجرَّد أن روي عنه جمع من الرواة.

فقد يكون مجهولاً مع رواية اثنين فأكثر عنه؛ مثل: (موسى بن هلال).

فقد حكم عليه الأئمة بالجهالة مع كونه روى عنه جمعٌ من الرواة ". انتهى المقصود منه.


- قال أبو عمر السمرقندي: وللفائدة فقد أحبت نقل بقية كلام ابن رجب الذي لخَّصه الشيخ - حفه الله – في كلامه السابق؛ قال رحمه الله:
" وكذا قال أبو حاتم الرازي في إسحاق بن أسيد الخراساني: (ليس بالمشهور)؛ مع أنه روى عنه جماعة من المصريين لكنه لم يشتهر حديثه بين العلماء.
وكذا قال أحمد في حصين بن عبد الرحمن الحارثي: (ليس بعرف، ما روى عنه غير حجاج بن أرطأة، وإسماعيل بن أبي خالد روى عنه حديثاً واحداً).
وقال في عبد الرحمن بن وعلة: (إنه مجهول)؛ مع أنه روى عنه جماعة.
لكن مراده أنه لم يشتهر حديثه، ولم ينتشر بين العلماء.
وقد صحَّح حديث بعض من ورى عنه واحد ولم يجعله مجهولاً.
قال في خالد بن سمير: (لا أعلم عنه أحد سوى الأسود بن شيبان، ولكنه حسن الحديث).
وقال مرة أخرى: (حديثه عندي صحيح).
وظاهر هذا أنه لا عبرة بتعدد الرواة، إنما العبرة بالشهرة ورواية الحفاظ الثقات.
وذكر ابن عبد البر في استذكاره: إن من روى عنه ثلاثة فليس بمجهول.
قال: وقيل: اثنان.
وقد سئل مالك عن رجل فقال: (لو كان ثقة لرأيته في كتبي)؛ ذكره مسلم في مقدمته من طريق بشر بن عمر عن مالك.
وقال ابن أبي خيثمة: سمعت يحيى بن معين يقول: سمعت ابن عيينة يقول: (إنا كنا نتبع آثار مالك بن أنس، وننظر الى الشيخ؛ إن كان مالك بن أنس كتبه عنه، وإلا تركناه).
قال القاضي إسماعيل: (إنما يعتبر بمالك في أهل بلده، فأما الغرباء فليس يحتج به فيهم).
وبنحو هذا اعتذر غير واحد عن (مالك في روايته) عن عبد الكريم أبي أمية وغيره من الغرباء ". انتهى المقصود منه.
- وبالله تعالى التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ...
يتبع إن شاء الله =

ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[12 - 02 - 04, 05:56 م]ـ
[ QUOTE] الرسالة الأصلية كتبت بواسطة أبو عمر السمرقندي
[ B] وهذا تفصيل حسن، وهو يخالف إطلاق محمد بن يحيى الذهلي، الذي تبعه عليه المتأخرون: أنه لا يخرج الرجل من الجهالة إلاَّ برواية رجلين فصاعداً عنه.

ـ[الفاضل]ــــــــ[13 - 02 - 04, 02:36 ص]ـ
أخي الكريم نفع الله بك ووفقك لإتمام هذه الفوائد النافعة إن شاء الله.
هل لك أن تعطينا نبذة عن كتاب ابن السكن؟

وجزاك الله خيرا

ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[13 - 02 - 04, 03:00 ص]ـ
الأخ الفاضل ... وفقه الله
سيكون ذلك إن شاء الله في مشاركة عن قريب، بحول الله وقوته.

ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[13 - 02 - 04, 06:40 م]ـ
- نبذة موجزة عن الحافظ ابن السكن وعن كتابه الصحيح:
أما المؤلف فهو: الحافظ الحجة أبو علي سعيد بن عثمان بن سعيد بن السكن البغدادي، نزيل مصر.
ولد سنة أربع وتسعين ومائتين، وعني بهذا الشأن، ورحل كثيراً، وسمع صحيح البخاري من محمد بن يوسف الفربري، وكان أول من جلب صحيح البخاري إلى مصر وحدَّث به.
واعانه على سعة الرحلة التكسب بالتجارة.
جمع، وصنَّف، وجرَّح، وعدَّل، وصحَّح، وعلَّل.
صنف الصحيح المنتقى وبعد صيته.
مات في المحرم سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير