تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقد خصَّص الحافظ ابن حجر الفصل الخامس من مقدمة"فتح الباري"للألفاظ الغريبة في صحيح البخاري، ورتَّبها على حروف المعجم ()، كما خصَّص ابنُ الصَّلاح النوع الثاني والثلاثين من"مقدمة في علوم الحديث"للغريب ()، وقال في تعريفه:"هو عبارة عمَّا وقع في متون الأحاديث من الألفاظ الغامضة البعيدة من الفهم لقلة استعمالها"

ومن المناهج التي نلقاها في شرح الغريب تفسير الأحاديث الطويلة المأثورة ويمثلها كتاب"منال الطالب في شرح طوال الغرائب"لابن الأثير.

****************

المبحث الثاني: التعريف بمجد الدين بن الأثير

هو المبارك بن محمد بن محمد بن عبدالكريم بن عبدالواحد الشيباني الجَزَري، المَوْصِلي الشافعي، أبو السعادات مجد الدين، المعروف بابن الأثير ()

و"الأثير"لقبٌ لوالده أبي محمد بن عبدالكريم.

وقد اتفق المؤرخون على تحديد تاريخ ولادته بسنة 544ه، ما عدا ابن تغري بردي الذي أثبت ولادته سنة 540ه ()، وذلك في أحد الربيعَيْن بجزيرة ابن عُمر ().

وجزيرةُ ابن عُمر مدينة فوق الموصل، بينهما ثلاثة أيام، ويحيط بها نهر دِجْلة، وقد بناها رجل من أهل بَرْقَعِيد، يُقال له: عبدالعزيز بن عمر، أو الحسن بن عمر ()، ونسبوا إليها بقولهم"الجَزَرِيّ".

****************

"مشايخه" ()

قرأ مجد الدين على:

1ـ عبدالوهاب بن هبة الله بن أبي حبَّة البغدادي، المتوفى سنة 558ه. وقد قرأ عليه صحيح مسلم بالموصل ().

2ـ وأبي بكر يحيى بن سَعْدون المغربي القرطبي، المتوفى سنة 567ه ().

3ـ ناصح الدين أبي محمد سعيد بن المبارك بن الدهان البغدادي، صاحب"الغُرَّة في شرح اللمع"، المتوفى سنة 569ه ().

4 ـ وأبي الفضل عبدالله بن أحمد الطوسي، المتوفى سنة 578ه ().

5 ـ وعبدالمنعم بن عبدالوهاب الحرَّاني، المتوفى سنة 596ه ().

6ـ وأبي الحزم مكي بن رَيَّان الماكِسِينيّ الضرير، المتوفى سنة 603ه ().

7 ـ وعبدالوهاب بن سُكَينة، المتوفى سنة 607ه ().

******************

"تلاميذه"

1ـ أبو الحسن علي بن يوسف القِفْطيّ، المتوفى سنة 646ه ().

2 ـ والشهاب القوصي إسماعيل بن حامد، المتوفى سنة 653ه ()

3 ـ وتاج الدين عبدالمحسن بن محمد شيخ الباجربقي ().

4 ـ وروى عنه بالإجازة الشيخ فخر الدين بن البخاري ().

5ـ روى عنه ولده، ولم يُسَمِّه المؤرخون ().

****************

"صفاته"

ذكر المؤرخون للمبارك بن الأثير صفات العلم والفضل والعقل والورع والبر والإحسان.

وقد جمع بين التمكن من علوم العربية والقرآن والحديث والفقه، وصنَّف في ذلك تصانيف مفيدة. كما كان شاعراً. أنشأ رِباطاً بقرية من قرى الموصل، ووقف أملاكه عليه ().

وكان شافعيَّ المذهب، وقد عرض له مرضٌ كفَّ يديه ورجليه ومنعه الكتابة، فكان يُحمل في مِحَفَّة، فانقطع في بيته ().

قال مجد الدين:"مازلت في رَيْعان الشباب وحَداثة السن مشغوفاً بطلب العلم، ومجالسة أهله، والتشبُّه بهم حَسْبَ الإمكان، وذلك من فضل الله عليَّ ولطفِه بي أن حَبَّبه إليَّ، فبَذَلْتُ الوُسْعَ في تحصيل ما وُفِّقْتُ له من أنواعه حتى صارت فِيَّ قوةُ الاطلاع على خفاياه وإدراك خباياه، ولم آلُ جهداً. والله الموفق في إجمال الطلب وابتغاء الأَرَب" ().

قال في"السير () ":"قال ابن الشَّعار:"وكان من أشدِّ الناس بخلاً". قلت:"من وقف عَقاره لله فليس ببخيل".

روى الكتب نازلاً، فأسند صحيح البخاريِّ عن ابن سرايا عن أبي الوقت، وصحيح مسلم عن أبي ياسر بن أبي حَبَّة عن إسماعيل بن السمرقندي عن التُّنْكُتي عن أبي الحسين عبدالغافر، ثمَّ عن ابن سُكينة إجازة عن الفُراوي، والموطَّأ عن ابن سَعْدون، حَدَّثنا ابن عتاب عن ابن مُغيث فوَهِمَ، وسننَ أبي داود والترمذي بسماعه من ابن سُكَينة، وسننَ النَّسائي، أخبرنا يعيش بن صدقة عن ابن محمويه ().

انتقل المبارك إلى الموصل سنة 565ه. وتولى الخزانة لـ: سيف الدين غازي بن مودود بن زنكي.

كما اتصل بالأمير مجاهد الدين قايْماز بن عبدالله الزيني، ووَلِيَ ديوان الإنشاء. ولم يزل في المَوْصِل إلى أن مات ()، ولكنه كان ينتقل في الولايات.

وَتَفرَّغ للكتابة في فترة مرضه، وكان يَغْشاه الأكابر والعلماء ().

"مؤلفاته"

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير