§ تفسير الألفاظ الغريبة، ومثاله ما ذكره في (3/ 141)، حيث ذكر حديث سهل بن سعد رضي الله عنه: أن منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم كان من أثل الغابة، ثم قال: الأثل هو الطرطاء، وأيضا حديث حنين الجذع حنين الواله، ثم قال: الواله، المرأة إذل مات لها ولد.
§ تنبيهه على العلل الخفية، ومثاله ما ذكره في (3/ 157) عن شيخه محمد بن بشار (بندار) وهو ثقة حافظ عن يحيى بن سعيد عن ابن عجلان عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبيه عن عبد الله بن وديعة عن أبي ذر رضي الله عنه، ثم قال معقبا على الحديث: ولا أعلم أحدا تابع بندارا على ذلك والجواد قد يفتر في بعض الأوقات، وكأنه بهذا ينبه على أن الثقة قد يهم لأن هذا الحديث ورد من غير هذا الطريق، فقد أخرجه البخاري من طريق ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبيه عن ابن وديعة عن سلمان الفارسي رضي الله عنه، وهو الصحيح.
§ إزالته للمشكل في كثير من المواضع، ومن الأمثلة على ذلك، ما ذكره في (3/ 319)، باب ذكر أبواب ليلة القدر والتأليف بين الأخبار المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم فيها (وهذا ما اشتهر به ابن خزيمة، حيث قال: ليس ثم حديثان متعارضان من كل وجه، ومن وجد شيئا من ذلك فليأتني لأؤلف له بينهما)، وكان عمله في هذا الباب بديعا، حيث رجح بداية أنها في رمضان، ثم رجح أنها في العشر الأواخر، ثم رجح أنها في الليالي الوتر منها، ثم رجح أنها متنقلة بين الليالي الوتر.
§ إزالته التباس اسم راو براو، ومن الأمثلة على ذلك، ما رواه عن عبد الرحمن بن إسحاق عن النعمان بن سعد عن علي رضي الله عنه، حيث نبه على وجود راويين في هذه الطبقة، اسم كل منهما عبد الرحمن بن إسحاق، أحدهما أبو شيبة الكوفي وهو ضعيف، والآخر عبد الرحمن بن إسحاق عباد، الذي روى عن سعيد المقبري والزهري وهو صالح الحديث.
§ ذكره اسم الراوي تماما إذا ذكر بكنيته أو لقبه، أو ذكر اسمه دون نسبه،ومن الأمثلة على ذلك، ما أخرجه عن أبي القاسم الجدلي عن النعمان بن بشير رضي الله عنه، حيث قال: أبو القاسم الجدلي هو حسن بن الحارث من جديلة قيس، وقد روى عنه عطاء بن السائب وأبو مالك الأشعري وحجاج بن أرطأة، وأيضا ما أخرجه عن أبي حازم عن أبي هريرة رضي الله عنه حيث نبه ابن خزيمة على أن أبا حازم المذكور في هذا الطريق هو سلمان الأشجعي الذي روى عن أبي هريرة رضي الله عنه، وليس سلمة بن دينار الذي روى عن سهل بن سعد رضي الله عنه الذي يحمل نفس الكنية، وهو من نفس طبقة سلمان الأشجعي.
§ اهتمامه بالكلام على الرواة جرحا وتعديلا، ومن الأمثلة على ذلك، قوله في عبد الرحمن بن إسحاق عباد: صالح الحديث، وقوله في عاصم العنزي وعباد ابن عاصم: مجهولان لا يدرى من هما
§ رده رواية المدلس الذي لا يحتمل تدليسه إذا عنعن، ومن الأمثلة على ذلك، ما خرجه من طريق أبي اسحاق عن الأسود عن عائشة رضي الله عنها، حيث قال: لم أقف على سماع أبي إسحاق (وهو السبيعي) من الأسود.، وما خرجه من طريق حبيب بن أبي ثابت عن ابن عمر رضي الله عنهما، وما خرجه من طريق قتادة عن مورق عن أبي الأحوص، حيث لم يحتمل ابن خزيمة عنعنة حبيب بن أبي ثابت وقتادة، رغم أن بعض العلماء تحملوا تدليسهما، وهذا يدل بلا شك على شدة تحريه في الرواية.
§ تضعيفه لرواية من اختلط وإن كان من طريق بعض الثقات الذين سمعوا منه قديما إذا كان الراوي ضعيفا أصلا ولذا رد حديث ابن لهيعة وإن كان من طريق العبادلة الذين رووا عنه قبل اختلاطه وهذا يدل على أن ابن حزيمة ممن يرى ضعف ابن لهيعة قبل وبعد الإختلاط، وإن كان ضعفه أشد بعد اختلاطه.
§ نصه على عدم السماع في بعض الطرق، ومن الأمثلة على ذلك نصه على عدم سماع عبد الرحمن بن أبي ليلى من معاذ بن جبل رضي الله عنه ولا من عبد الله بن زيد بن عبد ربه رضي الله عنه، صاحب الأذان.
¥