تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما معنى هذين البيتين في علم المنطق؟؟]

ـ[محمد السلفي السكندري]ــــــــ[22 - 05 - 07, 03:52 م]ـ

قال الشيخ عبد الرحمن الأخضري في السلم المنورق في فن علم المنطق:

وَعِنْدَهُم مِنْ جُمْلَةِ المَرْدودِ أَنْ تَدْخُلَ الأَحْكامُ في الحُدُودِ

وَلا يَجُوزُ في الحُدُودِ ذِكْرُ أَوْ وَجَائِزٌ في الرَّسْمِ فَادْرِ ما رَوَوْا

فما معنى هذين البيتين؟؟

وجزاكم الله خيرا

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[22 - 05 - 07, 05:01 م]ـ

هذان شرطان من شروط (الحد)

والحد - كما تعلم - هو المعرّف المطرد المنعكس، أو الجامع المانع؛ يجمع كل ما يدخل فيه، ويمنع دخول ما ليس منه.

(وعندهم) أي عند أصحاب هذا العلم (من جملة المردود) أي من الأشياء التي لا تصح ولا تسوغ (أن تدخل الأحكام في الحدود) أي أن يذكر في ضمن الحد حكم المحدود، كأن تقول: "الواجب ما يثاب على فعله ويعاقب على تركه" فهذا لا يصح عندهم أن يكون حدا، وإنما هو "رسم".

(ولا يجوز في الحدود ذكر "أو") أي لا يصح أن تستعمل حرف "أو" في الحد، والمقصود "أو" التي للشك كقولك (الإنسان هو الضاحك أو الكاتب)، أما التي للتقسيم فيجوز إدخالها في الحدود، كقولك (العدد زوج أو فرد) (الكلمة اسم أو فعل أو حرف).

(وجائز في الرسم) أي ويجوز كل ما سبق في التعريف بالرسم، والتعريف بالرسم أن تذكر الجنس القريب والخاصة كأن تقول: "الإنسان حيوان ضاحك"

والله أعلم.

ـ[محمد السلفي السكندري]ــــــــ[22 - 05 - 07, 05:12 م]ـ

اللهم أني أسالك أن تغفر للشيخ أبي مالك العوضي وأن تتوب عليّ وعلى باقي المسلمين.

ـ[أبو شهاب الأزهري]ــــــــ[22 - 05 - 07, 05:12 م]ـ

البيت الأول معناه أنه لا يجود أن يدخل في حد* المعرف حكمه، كقولنا في تعريف الفاعل: هو الاسم المرفوع.

البيت الثاني معناه: أنه لا يجوز في الحدود ذكر كلمة [أو] وأنها تجوز في الرسوم**.

وخلاصة ذلك:

أن [أو] تأتي للتقسيم وتأتي للشك.

فالعلماء اتفقوا على أنه لا يجوز في الحدود ولا في الرسوم ذكر كلمة [أو] التي للشك أو للابهام.

وبعض المحققين كالأصبهاني والمصنف جوزوا ذكر كلمة [أو] التي للتقسيم في الرسوم.

راجع في ذلك حاشية الباجوري على السلم ص45

* الحد: هو التعريف الذي يحدد لنا الشيء المعرف بحيث يميزه عن غيره ويحلل لنا ماهيته (صفاته الجوهرية الأساسية).

** الرسم: هو الذي يحدد لنا الشيء المعرف ويميزه عن غيره، ولكنه لا يحلل لنا ماهيته.

معذرة يا شيخ أبا مالك .. لم أرى مشاركتكم الكريمة قبل أن أضيف مشاركتي.

ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[22 - 05 - 07, 05:15 م]ـ

السلام عليكم

اضف ما قاله الاخوة

وَشَرْطُ كُلٍّ أَنْ يُرى مُطَّرداً ? مُنْعَكِساً وَظاهِراً لا أَبْعَدا

وَلا مُساوِياً وَلا تُجُوِّزا ? بِلا قَرِيْنَةٍ بِها تُحُرِّزا

وَلا بِما يُدْرَى بِمَحْدُودٍ وَلا ? مُشْتَرَكٍ مِنَ القَرينَةِ خَلا

وَعِنْدَهُم مِنْ جُمْلَةِ المَرْدودِ ? أَنْ تَدْخُلَ الأَحْكامُ في الحُدُودِ

وَلا يَجُوزُ في الحُدُودِ ذِكْرُ أَوْ ? وَجَائِزٌ في الرَّسْمِ فَادْرِ ما رَوَوْا

اعلم أنه يشترط في كل واحد من المعرفات:

ـ أن يكون جامعاً لأفراد المحدود وهو معنى مطرداً،

ـ ومانعاً من دخول غيره في الحد وهو معنى منعكساً، هذا معناه عند القرافي. وقال الغزالي وابن الحاجب المطرد المانع والمنعكس الجامع وهو الجاري على ألسنة الفقهاء.

ـ وأن يكون أظهر من المحدود لا أخفى منه ولا مساوياً له؛ فالخفي كقولنا ما هو البر فتقول الحنطة، والمساوي كقولنا المتحرك ما ليس بساكن.

ـ ويحتنب فيها أيضاً الألفاظ الغريبة والمشتركة والمجازية وكل ما فيه إجمال؛ قال الغزالي إلا إذا كانت قرينة تدل على تفصيله فيجوز.

ـ ولا يجوز أيضا بما تتوقف معرفته على معرفة المحدود للزوم الدور؛ قالوا كالعلم لا يقال فيه معرفة المعلوم لأن المعلوم مشتق من العلم، والمشتق لا يعرف إلا بعد معرفة المشتق منه، فمعرفة المعلوم إذن تتوقف على معرفة على معرفة العلم، والعلم على معرفة المعلوم فجاء الدور. وقال الزركشي لا يلزم الدور من الاشتقاق يعني لاختلاف جهة التوقف أو لكونه معية وذلك يخرج عن الدور.

ـ ويجتنب أيضا في الحدود دخول الحكم لأن التصديق فرع التصور، والتصور فرع الحد فيلزم الدور.

ـ ولا يجوز أيضاً دخول "أو" في الحقيقي، قال الأصبهاني لئلا يلزم أن يكون للنوع الواحد فصلان على البدل وذلك محال، وأما في الرسم فجائز.

وقولنا (وشرط كل) البيت شرطُ: مبتدأ. وتنوين كلٍّ للعوض عن اسم. وأنْ وصِلَتُها: خبر. ومطَّرِداً: حال من ضمير يرى. ومنعكساً كذلك.

وقولنا (لا أبعدا) أي لا أبعدا منه في الفهم لكونه أخفى، وتقديم الأبعد أولى من تقديم مساوياً لأنه إذا كان يتحرز من فيه من التحديد بالمساوي فلأن يتحرز فيه من الأخفى أحرى.

وقولنا (ولا تجوزا) أي ولا بلفظ تجوز فهو على حذف مضاف. وتحرز على صيغة المجهول نعت لقرينة. ويدرى أي يعرف. وقولنا (أن تدخل الأحكام في الحدود) في محل المبتدأ، ومن جملة خبر مقدم.

وقولنا (وجائز في الرسم) خبر مبتدأ محذوف أي وذكر "أو" جائز.

وقولنا (فادر ما رووا) أي فاعلم ما رووه من التعليل.

والفرق بين الحقيقي والرسمي وهو ما تقدم من أن النوع الواحد لا يكون له فصلان، ويكون له خواص كثيرة فيجوز في قولنا الحيوان الضاحك أو الكاتب لا في الحيوان الناطق، ولا يجوز أيضاً جعل جزء المحدود جنساً له كالعشرة خمسة وخمسة

وبالله التوفيق.


http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/misc/subscribed.gif سؤال وجواب- في شرح ابن عقيل. الدرس الاول ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=101460)
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير