تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما سبب خلاف الأصوليين في تعبد النبي صلى ال]

ـ[عبدالعزيز الألمعي]ــــــــ[16 - 12 - 06, 10:08 م]ـ

السلام عليكم

ما سبب خلاف الأصوليين في تعبد النبي صلى الله عليه وسلم بالاجتهاد؟؟؟

وجزيتم خيراً

ـ[أحمد محمد أحمد بخيت]ــــــــ[17 - 12 - 06, 12:04 ص]ـ

لعل الخلاف أن غرض الاجتهاد طلب الحكم باستنباطه من مظانه، ولا يخفى أنه يحتمل إصابة الحق ويحتمل مخالفته، وهنا كان الخلاف: هل تجوز مبادرته صلى الله عليه وسلم إلى الاجتهاد مع احتمال الخطأ. أم لايلزمه ذلك لما فاء الله عليه من طلب الحكم القطعى عن طريق الوحى؟

ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[17 - 12 - 06, 03:02 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

الذي يظهر أن سبب الخلاف يعود إلى أمور:

الأول: الحفاظ على الشريعة وعدم الطعن فيها بحجة أن القول بجواز اجتهاد النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يؤدي إلى عدم ثبوت الشريعة.

الثاني: أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يمكنه الوصول إلى الحكم الشرعي قطعا فلا حاجة إلى الاجتهاد الذي يفيد الظن.

الأمر الثالث: أن القول بجواز الاجتهاد في حق النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قد يؤدي إلى كون اجتهاده - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - معرض للخطأ كعامة المجتهدين وهذا ينافي العصمة ويقدح في مقام النبوة.

الأمر الرابع: تعارض كثير من النصوص فبعضها يدل على اجتهاده - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وبعضها يتوقف وينتظر الوحي فأحدث هذا التعارض إشكالا في جواز ذلك منه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.

الأمر الخامس: الخلاف في مسألة عقدية وهي هل يجب على الله فعل الأصلح أولا؟ فالمعتزلة يوجبون ذلك خلافا لأهل السنة والأشاعرة ومن ثم فمن قال: لا يجب فعل الأصلح في حق الله تبارك وتعالى قال:إن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يجتهد لأنه لا يضمن أن يكون ما رآه النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في اجتهاده يكون هو الأصلح فربما يكون متضمنا لمفسدة ومن قال: يجب على الله فعل الأصلح قال: لا يجتهد.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[17 - 12 - 06, 03:55 ص]ـ

شيخنا الفاضل، جزاكم الله خيرا

أما عن (أولا) فالأصوليون لا نزاع بينهم في قبول ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم سواء منهم من قال باجتهاده ومن لم يقل، فلا مجال هنا للطعن في الشريعة أو عدم ثبوتها.

وأما عن (ثانيا) فهو كلام الظاهرية فقط الذين لا يعتدون بالظن الراجح؛ والنبي صلى الله عليه وسلم لما قضى بين الاثنين قال (إنما أقضي بينكم على نحو ما أسمع)، وقد كان يمكنه أن ينتظر القطع بالوحي ولا يحكم بالظن.

ولا نزاع بين أهل العلم - إلا عند من لا يعتد به ممن تعرف - أننا متعبدون بالظن الراجح.

وأما عن (ثالثا) فقد اتفق العلماء أن النبي إن أخطأ في الاجتهاد فإن الوحي يصوبه ولا يتركه على خطئه كما وقع ذلك في كثير من الحوادث، فلا مجال هنا لمنافاة العصمة أو القدح في مقام النبوة.

وأما عن (رابعا) فلا تعارض بين التوقف وبين الاجتهاد، فحتى العلماء المجتهدون قد يتوقفون أحيانا كما يجتهدون أحيانا.

وأما عن (خامسا) فهو أيضا مبني على أن الوحي لا يأتي بالإنكار إن كان الاجتهاد خطأ، وقد قدمنا الاتفاق عليه، وهو أيضا مخالف لواقع كلام أهل السنة القائلين بأن الشريعة لا تتضمن مفسدة، وإنما انفرد الأشاعرة عن أهل السنة بهذا القول فقالوا الله حكيم من الحُكْم لا من الحِكْمة، فنفوا الحكمة عن الله عز وجل!

ولتصوبوا لي - شيخنا بارك الله فيكم - ما كان في كلامي من خطأ، وجزاكم الله خيرا

ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[17 - 12 - 06, 04:48 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

أبا مالك بارك الله فيك أخي وأحسنت بما ذكرته لكني أقول:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير