[ذرر الماس في أسماء أندلسيي فاس]
ـ[هشام زليم]ــــــــ[01 - 05 - 08, 03:06 ص]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم. و صلى الله و سلم و بارك على محمد و على أله و صحبه أجمعين و من اهتدى بهديهم إلى يوم القيامة و الدين.
أما بعد.
يقول ابن أبي زرع في روض القرطاس الصفحة 53 و 54 عن سبب التسمية بفاس:" اختلف الناس في السبب الذي سميت من أجله فاس، فقيل إن إدريس رضي الله عنه لما شرع في بنائها كان يعمل فيها بيديه مع الصناع و الفعلة و البنائين تواضعا منه لله تعالى و رجاء الأجر و الثواب، فصنع له بعض خدمته فاسا من ذهب و فضة، فكان إدريس رضي الله عنه يمسكه بيده و يبتدئ به الحفر و يختط به الأساسات للفعلة، فكثر عند ذلك ذكر الفأس على ألسنتهم في طول مدة البناء، فكان الفعلة يقولون هاتوا الفاس، خذوا الفاس، احفروا بالفاس، فسميت مدينة فاس لأجل ذلك، قاله صاحب كتاب (الإستبصار في عجائب الأمصار).
و يقال أيضا إنه لما شرع في حفر أساسها في جهة القبلة وُجد في الحفير فاس كبير طوله أربعة أشبار، و سعته شبر، و زنته ستين رطلا، وسميت المدينة به و أضيفت إليه، وقيل إن إدريس رضي الله عنه لماشرع في بنائها قال له خاصته أيها الأمير كيف نسميها؟ قال: سموها باسم أول رجل يطلع عليكم، فمر بهم رجل فسألوه عن إسمه وكان ألثغ، فقال اسمي فارس، فأُسقط الراء من لفظه لأجل اللثغة، فقال الإمام إدريس سموها كما نطق بها فقالو فاس، و قيل سميت فاس لأن قوما من الفرس نزلوا مع إدريس رضي الله عنه حين أسسها، فسقط عليهم جرف، فماتوا من حينهم و لم ينج منهم إلا قليل، فسميت مدينة الفرس، ثم خفف الناس الإسم فقالوا مدينة فارس، ثم أسقطوا الراء من اللفظ اختصارا فقالوا مدينة فاس، و قيل لما تمّت البناء قيل لإدريس رضي الله عنه كيف نسميها؟ قال نسميها باسم المدينة التي كانت قبلها في موضعها الذي أخبرني الراهب أنه كان هنا مدينة أزلية من بنيان الأوائل فخربت قبل الإسلام بألف و سبعمئة سنة، و كان اسمها مدينة ساف ولكن اقلبوا اسمها الأول و سموها , فقلبوه فأتى منه فاس فسميت مدينة فاس و هذا أصح ما يكون في تسميتها, و الله أعلم
و يقول الأستاذ علي الكتاني رحمه الله في كتابه "انبعاث الإسلام بالأندلس ص 389و 390:" أما فاس فقد أسسها مولاي إدريس الأول من بلدتين, إحداهما لإيواء المهاجرين القرطبيين , من حي الربض الذي ثار على الخليفة الأموي , و الثانية لإيواء مهاجري القيروان. و كانت المدينة الاولى تسمى ب"الأندلس" و الثانية ب"القرويين", و هما يحملان هذا الإسم إلى اليوم, و في كل حي من الحيين مسجده الأعظم المسمى به.
وظلت فاس نستقطب نخبة المهاجرين الأندلسيين, قبل سقوط غرناطة و بعدها, مباشرة أو عن طريق مدن أخرى. و أصبحت للعائلات الأندلسية الفاسية الدور الهام و الرائد في المجالات العلمية و المالية و السياسية و الثقافية و الحرفية. و توجد اليوم بفاس مئات العائلات الأندلسية, منها من حافظ على اسمه العجمي, و منها من تغير اسمه, و منها من نسب إلى مدن الأندلس و قراه. و يبين الجدول التالي لعض أشهر هذه العائلات و تاريخ انتقالها إلى فاس, و موطنها بالاندلس, و نسبتها المعروفة بها هناك:
-الإسم الحالي للعائلة: الدباغ
-تاريخ الهجرة إلى فاس (بالهجري) 690.
-موطنها بالأندلس: غرناطة.
-النسبة بالأندلس: الإدريسي.
-الإسم الحالي للعائلة: ابن عاشر
-تاريخ الهجرة إلى فاس (بالهجري) 750.
-موطنها بالأندلس: شمينة.
-الإسم الحالي للعائلة: السراج
-تاريخ الهجرة إلى فاس (بالهجري) 750.
-موطنها بالأندلس: رندة.
-الإسم الحالي للعائلة: ابن سودة
-تاريخ الهجرة إلى فاس (بالهجري) 754.
-موطنها بالأندلس: غرناطة.
-النسبة بالأندلس: المري.
-الإسم الحالي للعائلة: الفاسي
-تاريخ الهجرة إلى فاس (بالهجري) 880.
-موطنها بالأندلس: مالقة.
-النسبة بالأندلس: ابن جد الفهري.
-الإسم الحالي للعائلة: القادري
-تاريخ الهجرة إلى فاس (بالهجري) 890.
-موطنها بالأندلس: وادي أش.
-النسبة بالأندلس: الشريف الحسني.
-الإسم الحالي للعائلة: صفيرة
-تاريخ الهجرة إلى فاس (بالهجري) 993.
-موطنها بالأندلس: غرناطة.
-النسبة بالأندلس: صفري.
-الإسم الحالي للعائلة: ابن الحاج
-تاريخ الهجرة إلى فاس (بالهجري) 1020.
¥