تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[العلامة الموسوعي الفقيه أبو العباس أحمد بن يحيى الونشريسي]

ـ[ابو مريم الجزائري]ــــــــ[27 - 04 - 08, 08:13 م]ـ

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

العلامة الموسوعي الفقيه: أبو العباس أحمد بن يحيى بن محمد بن عبد الواحد بن علي الونشريسي

اسمه و كنيته و مولده:

هو الإمام حافظ المذهب المالكي، حبر تلمسان و فاس، حجة المغاربة على الأقاليم أبو العباس أحمد بن يحيى بن محمد بن عبد الواحد بن علي الونشريسي التلمساني الأصل والمنشأ الفاسي الدار والمدفن، ولد حوالي سنة 834 هـ / 1430 م بقرية من قرى ونشريس بناحية بجاية (الشرق الجزائري)

طلبه العلم و شيوخه:

حفظ القرآن الكريم في كتاب قريته، و تعلم مبادئ العربية على يد شيوخها، و لما لاحظ والده حبه للعلم و اجتهاده في طلبه، انتقل به الى مدينة تلمسان و كانت اذ ذاك حاضرة العلم و الثقافة، فأخذ عن علمائها و شيوخها و منهم:

شيخ شيوخ وقته في تلمسان، الفقيه المفسر، النحوي ابن العباس التلمساني، محمد بن العباس بن محمد بن عيسى العبادي، أبو عبد الله (ت 871 هـ).

أبو الفضل، قاسم بن سعيد بن محمد العقباني التلمساني المغربي المالكي (ت 854 هـ) قال عنه أحمد بابا: " شيخ الإسلام ومفتي الأنام الفرد العلامة الحافظ القدوة العارف المجتهد المعمر " ابن سعيد بن محمد العقباني التلمساني قاضي بجاية، و تلمسان وله في ولاية القضاء مدة تزيد على أربعين سنة، و هو كبير عائلة العقبانيون العلماء.

و ابنه قاضي الجماعة بتلمسان ابو سالم ابراهيم بن قاسم بن سعيد العقباني (ت 880 هـ).

و حفيده القاضي محمد بن احمد بن قاسم بن سعيد العقباني (ت 871).

و محمد بن احمد بن عيسى ابن الجلاب (ت 875 هـ)

و محمد ابن مرزوق الكفيف (ت 914)، وقد وصفه الونشريسي في وفياته: " بالفقيه الحافظ المصقع،و بالمحدث المسند الراوية ".

أبو زكريا يحيى بن موسى (ابي عمران) ابن عيسى بن يحي المازوني (ت 833 هـ / 1478 م) " فقيه مالكي من اهل مازونة من اعمال وهران، ولي قضاء بلده، له " الدرر الكامنة في نوازل مازونة " و هي فتاوي ضخمة في ديوانين في فتاوى معاصريه من أهل تونس و بجاية و الجزائر و تلمسان و غيرهم، ومنه استمد الونشريسي مع نوازل البرزلي و غيرها، رحل إلى تلمسان حاضرة بني زيان، فأصبح احد ابرز وجوهها العلمية في الفقه المالكي.

قال عنه الونشريسي: " الصدر الأوحد العلامة العلم الفضال ذي الخلال السنية، سني الخصال شيخنا و مفيدنا و ملاذنا و سيدنا، ومولانا و بركة بلادنا أبي زكريا يحي و هو من العلماء الكبار الذين تناولوا الفتوى، و أصبحوا مرجعية فقهية، و لم يتوظف بعلمه عند السلطة ".

الشيخ العالم المحدث أبو عبد الله محمد بن الحسن بن مخلوف الراشدي (ت 868 هـ).

المعروف بابركان (يعني الأسود بالبربرية) , فقيه مالكي محدث من أهل تلمسان مؤلف: " الزند الواري في ضبط رجال البخاري " و " فتح المبهم في ضبط رجال مسلم." و " المشرع المهيأ في ضبط مشكل رجال الموطأ. " و غيرها.

محنته و سفره الى فاس:

في أول محرم سنة 874 هـ و كان قد بلغ الأربعين من عمره و ذاع صيته في تلمسان و المغرب العربي و اشتهر بعلمه و فقهه و شدته في قول الحق و انه قوال للحق لا تأخذه في الله لومة لائم و ذلك في تيئة انتشرت فيها الاضطرابات و المشاكل السياسية، فانتشرت

اللصوصية و الظلم و الضرار و تهريب السلاح و المصادمات الجماعية و الاوبئة و المجاعات و نحوها، و هي الدوافع التي ارغمت الناس على مغادرة منازلهم و اوطانهم، فالحروب و الغارات لم تسمح للفلاحين بالقيام بزراعة الاوض و توفير الانتاج، و انعدام الامن و تراخي قبضة السلطان جعلت الناس يفتقدون العدل في الحكم و يعتمدون على انفسهم في نيل حقوقهم، و هكذا اصبح العلماء و القضاة، هم الذين يقومون بالسهر على تنفيذ القانون و انى لهم ذلك في مجتمع يسوده الفساد و الاضطراب، و هكذا تعرض العلماء الى مضايقات الحكام و ظلمهم لصدعهم بكلمة الحق، و منهم مترجمنا الذي غضب عليه السلطان ابو ثابت الزياني فامر بنهب داره فخرج فارا بدينه و اهله الى مدينة فاس بالمغرب الأقصى

سنة 874 هـ،

إقامته بمدينة فاس المضيافة:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير