تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[فخر الجزائر المحروسة أبو زكرياء يحيى النايلي الشاوي]

ـ[ابو مريم الجزائري]ــــــــ[03 - 05 - 08, 07:46 م]ـ

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

إسمه و كنيته: هو فخر الجزائر المحروسة، أبو زكرياء يحيى بن الفقيه أبي عبد الله محمد بن محمد بن عبد الله بن عيسى بن شبل بن ابى البركات النائلي نسبة إلي قبيلة أولاد نائل بالقطر الجزائري الملياني الشاوي تسمية لا نسبا الجزائري المالكي، ولد سنة 1030 هـ.

أساتذته و شيوخه بالجزائر:

[نشأ مترجمنا في أسرة اشتهرت بتحمل العلم و العمل به فكان لهذه البيئة أثرها به، فبكر بطلب العلم والأخذ عن الشيوخ، فقرأ صغيراً على والده وعلماء محلته، فحفظ القرآن الكريم وهو ابن ثمان سنين، وتعلم مبادئ العربية و علومها وأخذ الحديث والفقه والأصول وغيرها عن شيوخ بلدته، ثم تابع تحصيله العلمي فقرأ في مختلف العلوم ومنها التفسير و الحديث رواية دراية على مشايخ كثيرين، منهم علماء الجزائر المحروسة التي انتقل إليها بعد أن اشتد عوده، و نذكر بعضهم:

- أبو محمد سعيد قدورة (ت 1066 هـ): ((سعيد بن ابراهيم بن عبد الرحمن و شهرته قدورة و قد اشتهر ايضا بنسبته الجزائري، و كان يدعى أيضا شيخ الإسلام و الإمام المفسر، المحدث،المسند، الشاعر، الراجز، المدرس المشارك صاحب التآليف المشهورة، مفتي المالكية بأرض الجزائر لأكثر من 40 سنة – من 1028 هـ، إلى وفاته رحمه الله)).

- العلامة الانصاري: (ابو الحسن علي بن عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن عبد الله بن يحيى الأنصاري أبو الحسن السجلماسي الجزائري المالكي، عالم أديب، ناظم، مشارك في التفسير والفقه والحديث والأصول والطب والفرائض والمعاني والبيان والتاريخ والمنطق وغيرها، درس عليه علوما شتى منها صحيح البخاري دراية و رواية، و بعض كتاب الشفا، و الفية العراقي في مصطلح الحديث، كما درس عليه الفقه و اصوله في الكتب التالية: مختصر خليل و الرسالة، و تحفة الحكام لابن عاصم، و جمع الجوامع للسبكي)) [محمد أمين المحبي، خلاصة الاثر 3/ 204].

- عبد الرحمن بن محمد بن مخلوف بن طلحة الثعالبي ((ت 875 هـ): " الامام المفسر المتفنن، المحدث المشهور، عالم الجزائر و مسندها، ومن صلحائها الأبرار، صاحب التفسير المعروف " الجواهر الحسان " و غيرها)).

- محمد بن على أبهلول الزواوي السعدي، الذي سافر الشاوي الى قرب مدينة تنس اين توجد زاويته، فدرس عليه الحديث و الفقه و العروض و أجازه بجميع مروياته، قال عنه العربي المشرفي الحسني الإدريسي: ((نادرة الزمان. الشريف الأصيل والعلامة الجليل، من شرفاء بني حمود الحسني، كان إماما هماما عالما زاهدا عابدا تفرد بهده الأوصاف الشريفة علي سائر علماء وقته واشتهر بالصلاح والتقوى وكان للناس فيه اعتقاد عظيم. وكانت كرامته أوضح من شمس الضحى وهي دليل على استقامته وكانت له بركة عظيمة ودعاء مستجاب تشد إليه الرحال في المسائل العلمية، هذب النقول ونقحها وكسا علم التصوف طلاوة وبهجة وله الباع الطويل العريض في الشعر والقري)).

- أبو مهدي عيسى بن محمد الثعالبي، قال عنه عبد الحي بن عبد الكبير الكتاني في فهرس الفهارس و الأثبات 1/ 501: ((مسند الدنيا في زمانه أبي مهدي عيسى الثعالبي الجزائري ثم المكي المالكي الأثري المتوفي كما في ثبت ابن الطيب الشركي في 24 رجب سنة 1080، فهرسته منتخب الأسانيد في وصل المصنفات والأجزاء والمسانيد وقفت عليها في المكتبة السلطانية بمصر، له " كنز الرواية المجموع في درر المجاز ويواقيت المسموع " كنزه هذا من أعظم الكنوز وأثمنها وأوعاها في مجلدين، .... و له ايضا " المنح الباديةفي الأسانيد العالية ")).

وقال عنه تلميذه ابو سالم في فهرسته [موسوعة اعلام المغرب 4/ 1561]: ((الشيخ الامام نخبة الفضلاء، وواسطة عقد النبلاء، حسنة الليالي و الايام، وواحد العلماء الاعلام ... و شيخنا ابو مهدي استوطن الآن أرض الحجاز يتردد بين الحرمين، له في قلوب اهلها محبة و اجلال، نفعنا الله به ... ".

كل هؤلاء الشيوخ اجازوه بما لديهم من مرويات و أسانيد، و لما احس بنفسه القدره و التمكن عقد مجالس للتدريس و التحديث " فتصدر للإفادة ببلده وكانت حافظته مما يقضى منها بالعجب)).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير