تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[سيرة عالم .. محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب]

ـ[أبو مهند الشمري]ــــــــ[04 - 05 - 08, 12:46 ص]ـ

هو: محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب بن عبد الله بن الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة القرشى الزهرى الفقيه أبوبكر الحافظ المدنى أحد الأئمة الأعلام و عالم الحجاز و الشام [1].

مولده:

قال الذهبى [2]: مولده فيما قاله خليفة بن ابن صالح: فى سنة خمسين، و فيما قاله خليفة بن خياط: سنة إحدى و خمسين.

و روى عنبسة: حدثنا يونس بن يزيد عن ابن شهاب (أى: الزهرى) قال: وفدت إلى مروان و أنا محتلم، فهذا مطابق لما قبله.

قلت: مروان هو ابن الحكم بن أبى العاص أبو عبد الملك الأموى، ولى الخلافة فى آخر سنة أربع و ستين، و مات سنة خمس و ستين، وله ثلاث أو إحدى و ستون سنة. فقول الزهرى: وفدت عليه و أنا محتلم يعنى: و قد بلغ العام الثالث عشر أو الرابع عشر من عمره ن فهذا يؤيد أن مولده سنة إحدى و خمسين أو قبلها.

قال الذهبى: و أبى ذلك يحيى بن بكير، و قال: ولد سنة ست و خمسين، حتى قال له يعقوب الفسوى: فإنهم يقولون:إنه قد وفد إلى مروان، فقال: هذا باطل، إنما خرج إلى عبد الملك بن مروان، و قال: لم يكن عنبسة موضعاً لكتابة الحديث.

قلت: قال الحافظ فى التقريب [3]: عنبسة بن خالد بن يزيد الأموى، صدوق من التاسعة، و ساق الحافظ فى التهذيب [4] كلام يحيى بن بكير و لم يتعقبه، و ذكر فى ترجمة عنبسة أنه قد أخرج له البخارى مقروناً بغيره، و أبو داود.

شيوخه:

قال ابن أبى حاتم فى الجرح و التعديل [5]: روى عن أنس بن مالك، و سهل بن سعد، وأبى الطفيل، و السائب بن يزيد، و عبد الله بن ثعلبة بن صعير، و محمود بن الربيع، و عبد الرحمن بن أزهر، و رأى ابن عمر، و روى عن أبان بن عثمان، و لم يسمع منه، و غيرهم.

و روى عنه:

عراك بن مالك، و أخوه عبد الله بن مسلم، و بكير بن الأشج، و منصور بن المعتمر، وعمرو بن شعيب، و يحيى بن سعيد الأنصارى، و صالح بن كيسان، و سليمان بن يزيد، وعقيل، و الأوزاعى، و الزبيدى، و غيرهم.

نشأته:

قال ابن سعد فى الطبقات الكبرى [6]: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثنا عبد الرحمن بن عبد العزيز، قال: سمعت الزهرى يقول: نشأت و أنا غلام لا مال لى مُقطعاً من الديوان، و كنت أتعلم نسب قومى من عبد الله بن ثعلبة بن صعير العذرى. و كان عالماً بنسب قومى، و هو ابن أختهم و حليفهم، فأتاه رجل فسأله عن مسألة من الطلاق، فعيى بها، و أشار له إلى سعيد بن المسيب، فقلت فى نفسى: ألا أرانى مع هذا الرجل المسن، يعقل أن رسول الله ? صلى الله عليه و سلم ? مسح على رأسه، و هو لا يدرى ما هذا! فانقطعت مع السائل إلى سعيد بن المسيب فسأله، فأخبره، فجلست إلى سعيد، و تركت عبد الله بن ثعلبة، و جالست عروة بن الزبير، و عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، و أبا بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام حتى فقهت. فرحلت إلى الشام، فدخلت مسجد دمشق فى السحر، فأممت حلقة و جاه المقصورة عظيمة فجلست فيها، فنسبنى القوم، فقلت: رجل من قريش من ساكنى المدينة، فقالوا: هل لك علم بالحكم فى أمهات الأولاد؟ فأخبرتهم بقول عمر بن الخطاب فى أمهات الأولاد. فقال لى القوم: هذا مجلس قبيصة بن ذؤيب، وهو جائيك، و قد سأله عبد الملك عن هذا، و سألنا فلم يجد عندنا فى ذلك علماً، فجاء قبيصة فأخبروه الخبر، فنسبنى فانتسبت، و سألنى عن سعيد بن المسيب و نظرائه فأخبرته، قال: فقال أنا أدخلك على أمير المؤمنين، فصلى الصبح، ثم انصرف فتبعته، فدخل على عبد الملك بن مروان، و جلست على الباب ساعة حتى ارتفعت الشمس، ثم خرج فقال: أين هذا المدينى القرشى؟ قال: قلت: هأنذا، قال: فقمت حتى دخلت معه على أمير المؤمنين، قال: فأجد بين يديه المصحف قد أطبقه، و أمر به يرفع، و ليس عنده غير قبيصة جالس، فسلمت عليه بالخلافة. فقال: من أنت؟ قلت: محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب بن عبد الله بن الحارث بن زهرة. فقال: أوه، قوم نعارون فى الفتن، قال: و كان مسلم بن عبيد الله مع ابن الزبير. ثم قال: ما عندك فى أمهات الأولاد؟ فأخبرته، فقلت: حدثنى سعيد بن المسيب، فقال: كيف سعيد، و كيف حاله؟ فأخبرته، ثم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير