تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ابن قنفذ القسنطيني]

ـ[ابو مريم الجزائري]ــــــــ[18 - 03 - 08, 01:08 م]ـ

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

عملا بنصيحة اخي الفاضل أبو الحسين الزواوي بان أفرد لكل ترجمة موضوع مستقل [حتى يكون أدعى إلى الاستفادة والنفع، وكذا لإمكانية إبداء الإخوان لملاحظاتهم وإضافاتهم على المواضيع المطروحة، حتى تعم الفائدة وتكتمل المسرة]، ها انا اعمل بنصيحته و الله الموفق.

ابن قنفذ القسنطيني (و يكتبها بعضهم: القسمطيني و الصحيح الأولى) (740 - 810 هـ = 1340 - 1407 م).

نسبه و مولده:

هو الإمام العلاَمة المتفنَن الرحَالة القاضي الفاضل المحدَث المسندالمبارك المصنَف المفسَر المؤرخ أبو العباس أحمد بن حسن بن علي بن حسن بن علي بن ميمون بن قنفذ، القسنطينيالجزائري الشهير بابن الخطيب وبابن قنفذ.

ولد في حدود سنة 740 هـ بمدينة قسنطينة (عاصمة الشرق الجزائري) نشأ في بيت علم وفضل، إذ كان جده لأبيه (علي بن ميمون) إمام و خطيب مسجد قسنطينة مدة خمسين سنة، توفي قبل مولد حفيده ابن قنفذ بسبع سنين (حوالي سنة 733 هـ)، والده حسن بن علي عرف بعلمه و شغفه بجمع الكتب و استنساخها، توفي ولما يبلغ مترجمنا العاشرة من العمر، فتولى كفالته جده لأمه: يوسف بن يعقوب الملاري.

كفالة جده له و تعليمه:

تولى رعايته بعد وفاة والده جده لأمه: يوسف بن يعقوب الملاري (و هو من شيوخ الطريقة الرحمانية ت 764 هـ ودفن في زاويته بملارة) و قد تكفل برعايته و تعليمه فأكمل على يديه حفظ القرآن الكريم، كما لقنه علوم العربية من نحو وصرف و أدب و الحديث، ثم أرسله ليتعلم التفسير و الحديث الشريف و الفقه على يد الامامين الفقيهين المحدثين حسن بن خلف الله بن حسن بن أبي القاسم ميمون بن باديس القيسي القسنطيني و الفقيه القاضي الحاج أبو علي (ولد سنة 707 هـ، ت 784 م)).

وقد ترجم لهذا الأخير في كتابه " الوفيات " فذكره قائلا: ((شيخنا الفقيه القاضي العدل الخطيب الحاج المرحوم أبو علي روينا عنه الحديث وغيره، ولد في حدود سبعة وسبعمائة روى عن ابن غريون وغيره، وأخذ عن ابن عبد السلام وغيره وتوفي وهو قاض بقسنطينة)) و غيرهم من العلماء و المشايخ.

رحلته الى تلمسان:

انتقل إلى مدينة تلمسان حاضرة العلم و الأدب فأخذ عن شيوخ أجلاء التفسير و الحديث الشريف (رواية و دراية) و الفقه و الأدب و النحو، نذكر منهم: الإمام أبو عبد الله محمد بن يحيى الشريف الحسني التلمسان (ت 771 هـ)، و الفقيه القاضي الشهير المحدث أبو علي حسن بنأبو القاسم بن باديس (ت 787 هـ)، الامام المحدَث الرحالة الخطيب أبو عبد الله محمد بن الشيخ الصالح أبي العباس أحمد بن مرزوق التلمساني المعروف بالجد (ت 781 هـ)، قال لسان الدين ابن الخطيب في حقه: [نقلها أبو العباس المقري في " نفح الطيب: 5/ 390 " و ابن مريم في " البستان " ص 186]: ((سيدي وسند أبي، فخر المغرب، وبركة الدول وعلم الأعلام، ومستخدم السيوف والأقلام، ومولى أهل المغرب على الإطلاق، أبقاه الله تعالى وأمتع بحياته وأعانني على ما يجب في حقه))،أما مترجمنا فقد ذكره في " الوفيات" فقال عنه: ((شيخنا الفقيه الجليل الخطيب أبو عبد الله محمد بن الشيخ الصالح أبي العباس أحمد بن مرزوق التلمساني ..... كان له طريق واضح في الحديث، ولقي أعلاماً من الناس وأسمعنا حديث البخاري وغيره في مجالس مختلفة، ولمجلسه جمال ولين معاملة، وله شرح جليل على العمدة في الحديث والبردة)).

و غيرهم من العلماء.

هجرته إلى المغرب الأقصى:

و بعد أن ارتوى من نبع مدينة العلم و العلماء تلمسان الشريفة انتقل إلى المغرب الأقصى ليستقر فيها لمدة ثمانية عشر سنة – من 759 هـ إلى سنة 777هـ يتعلم في حواضرها المشهورة فاس، مكناس، سبته و سلا و غيرها، و قد أخذ عن علمائها و مشايخها التفسير والحديث و الفقه، و السيرة و التراجم و الأدب – و اسمحوا لي بنقل طرفا من ترجمات شيوخه بدون ترتيب –:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير