ـ[ليث بجيلة]ــــــــ[09 - 05 - 08, 08:13 م]ـ
أعتقد أن نسبة الرسالة إلى ابن عبو رحمه الله صحيحة سواء:
ـ أكان هو كاتبها بخط يده و بأسلوبه اللغوي العربي.
ـ أو أملاها باللغة العربية الفصحى على غيره من المتطوعة المغاربة أو العثمانيين.
ـ أو شرح ما يريد قوله في الرسالة لعارف بالعربية فاجتهد هذا الأخيرفي اختيار العبارات ثم عرض الرسالة على ابن عبو فأقرها و ختم عليها.
و لعل الرأي الثالث قد يكون قويا إذا علمنا وجود بعض المتطوعة المغاربة و الجزائريين في جيشه.
أما عن المصدر الذي اعتمد عليه المؤلف فالكتاب لا أحمله معي الأن و سأذكره ما إن يتيسر لي ذلك إن شاء الله.
كان الأمراء والخلفاء يتخذون لهم كُتَّاب لأن الكتابة والمراسلات في زمانهم صناعة وحرفة لها أصول وقواعد وقوانين ولو تصفحت كتاب صبح الأعشى لرأيتَ ذلك جليا؛ لذا لا يبعد أن تكون مرسلة منه وهي إن لم تحكي لسان المقال فهي تحكي لسان الحال، ولعل ما يهمني على وجه الخصوص أنها كانت هناك مكاتبة بينهما واستصراخ وطلب للنجدة ولا طائل من وراء معرفة أكانت الرسالة من إملائه أو أمر من يجيد الكتابة فكتب عنه.
ولا حول ولا قوة إلا بالله، وإنا لله وإنا إليه لراجعون، لقد كانت حال مسلمي الأندلس وتشرذمهم وتفرقهم وضعفهم أشبه بحالنا الآن؛ فنستغفر الله ونتوب إليه فماذاك إلا عمل أيدينا وبذنبنا أخذنا.
ـ[عبد الله بن سالم]ــــــــ[09 - 05 - 08, 08:28 م]ـ
انتهت دولة المسلمين في الأندلس بتسليم غرناطة للنصارى سنة 897هـ، وتاريخ رسالة ابن عبو للسلطان العثماني عام 977هـ، أي أن بينهما 120 سنة، فدولة ابن عبو متأخرة، وهي بعد سقوط دولة المسلمين بالأندلس، ومعظم الناس لا يعرف ما قام به المجاهدون من المسلمين الذين بقوا في الأندلس من ثورات، ولا يعرف بطولاتهم وعزتهم ودولاتهم التي أقاموها بعد ذلك ..
كما أن الكثيرين لا يعلمون كم خُذل المجاهدون في الأندلس .. فالحال كالحال .. وإلى الله المشتكى وعليه التكلان .. ولا حول ولا قوة إلا بالله ..
ـ[جمال عبد الرحمن]ــــــــ[09 - 05 - 08, 09:06 م]ـ
لا أبحث بالتأكيد عن كاتب الرسالة (فالملوك والحكام إلى عصرنا هذا يتخذون من يكتب لهم، ولم يكن اهتمام من بحث خطبة طارق بن زياد منصبا على دراسة "أدب" ذلك القائد المسلم) وإنما أبحث فى موضوع بناء التأريخ على الوثائق.
أما عن ثورات مسلمى الأندلس (ثورة البيازين بعيد سقوط غرناطة، وثورة البشرات 1668 - 1570) فهناك كتب كثيرة وفقنا الله إلى ترجمتها عن الإسبانية، وصدرت عن المجلس الأعلى للثقافة فى مصر، ونأمل أن ينظر المؤرخون العرب فى وثائقها.