تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال عنه السخاوي في الضوء اللامع: " رأيت من قال انه الزواوي العالم الشهير، و انه مات بتونس 846 هـ "

كما أخذ عن غيرهم من العلماء منهم يحيى بن نذير بن عتيق أبو زكريا، التدلسي: " القاضي، من كبار فقهاء المالكية، من أهل تدلِّس، تعلم بتلمسان وولي القضاء بتوات، أخذ عنه محمد بن عبد الكريم المغيلي " [تعريف الخلف 1: 196] و ابي العباس الوغليسي، و يذكر المغيلي: " أنه قرأ الصحيحين، و السنن و موطأ الإمام مالك، و الفقه المالكي، و لم يكتف عبد الكريم المغيلي بما تحصل عليه من علوم في تلمسان و بجاية بل راح يبحث الاستزادة من رحيق المعرفة، فتوجه مباشرة إلى الجزائر أين اتصل بالمفسر المشهور - عبد الرحمن بن محمد بن مخلوف بن طلحة الثعالبي صاحب التفسير المشهور (الجواهر الحسان)، و لازمه ملازمة لصيقة، و قد أعجب الإمام الثعالبي بالطالب المغيلي و بفطنته و ذكائه، فزوجه ابنته اعترافا منه بعلمه و فقهه و أدبه.

العلماء في عصر المغيلي:

عاش الامام المغيلي في فترة شهدت بروز العديد من المفسرين و العلماء و الفقهاء و المؤرخين و الادباء و الشعراء، الكثير منهم خالطه و اجتمع به و تبادل معه مجالس العلم و الادب نذكر منهم العلامة قاسم بن سعيد بن محمد العقباني المتوفي سنة 837 هـ، و العلامة محمد بن أحمد بن مرزوق المتوفي سنة 842 هـ، و العالم الصوفي ابراهيم التازي المتوفي سنة 866 هـ، و العلامة الفقيه محمد بن يحي التلمساني المعروف بابن الحابك المتوفي سنة 867 هـ، و العلامة محمد بن ابي القاسم بن محمد بن يوسف بن عمرو بن شعيب السنوسي المتوفي سنة 895 هـ، و العلامة احمد بن زكري التلمساني المتوفي سنة 899 هـ، و ابن مرزوق الكفيف المتوفي سنة 901 هـ، و العلامة احمد ين يحي الونشريسي المتوفي 914 هـ و غيرهم، مما جعله يستفيد فائدة عظيمة من علمهم و نصائحهم و إرشاداتهم التي سنرى أثرها في دعوته فيما بعد.

يشبهه الكثير من المؤرخين و المترجمين الذين كتبوا عنه و عن جهاده و دفاعه لنشر الإسلام الصحيح و محاربة البدع و المنكرات بشيخ الإسلام ابن تيمية نفسه الذي تأثر به و بأفكاره و كتبه و رسائله التي كانت تصل إلى الشطر الغربي من العالم الإسلامي، و (يقال انه كانت بينهما مراسلات و هو ما أجاب عنه الدكتور عمار هلال في مقالة له نشرها بجريدة المجاهد الجزائرية بتاريخ 20/ 06 / 1985 م حيث ذكر أنه: " في المؤلفات الجزائرية التي لها علاقة بالعلوم الإسلامية: فقه و تفسير و حديث ... الخ في القرن الخامس عشر الميلادي، هل نجد أي إشارة إلى ابن تيمية أو إلى أعماله؟ ليس من السهل الإجابة عن هذا السؤال، و لكن ما يسمح لنا بالاعتقاد هو أن المغيلي نفى نفسه إلى الصحراء الجزائرية حيث كانت المواصلات حينئذ من الصعوبة بمكان و مع هذا فان فتاتا من المعلومات التي وصلتنا من تلك المنطقة الواسعة للشرق الاوسط تجعلنا نفكر بان ابن تيمية قد تمنى كثيرا أن يعرف ابن عبد الكريم المغيلي، المهم هو أن كلاً منهما قد قام بعمله بدافع حماسته للإسلام حتى لو أنهما لم يلتقيا، و المهم كذلك هو أن الرسالة التي أرادا نقلها وصلت تماما إلى الذين أرادا استقطابهم ليصبحوا مؤمنين صالحين " كما كانت له مراسلات و مناظرات مع الإمام السيوطي، نقلها ابن مريم في كتابه " البستان في ذكر الأولياء والعلماء بتلمسان " أثناء ترجمته للمغيلي.

الإمام المصلح و نازلة توات:

نقم الإمام المغيلي و انزعج من سلوك سلاطين تلك الفترة الذين كانوا يحكمون مملكة تلمسان و بجاية، و بعد سخطه على أفعالهم و خاصة على الكيفية التي يعالجون بها رعاياهم، و بعد أن اثر فيه سكوت أو تغاضي المثقفين و رجال العلم، هاجر الإمام إلى منطقة تمنطيط بتوات أدرار، وكان لومه على السلاطين بسبب '' عدم امتثالهم لا في حياتهم الشخصية و لا في كيفية حكمهم الى قواعد الاسلام ''.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير