ـ[هشام زليم]ــــــــ[24 - 05 - 08, 04:28 م]ـ
مكناس مدينة مغربية تقع في الوسط الشمالي للمملكة. أسسها السلطان العلوي مولاي إسماعيل في القرن 17 الميلادي. و اختلف في سبب تسميتها بهذا الإسم لقولين: نسبة إلى قبيلة مكناسة البربرية أو لكثرة الزيتون فيها حيث سميت بمكنسة الزيتون حيث كانوا اهل مكناس يكنسون اي يجمعون الزيتون. و القول الأول أرجح. و بها عاش العلامة محمد تقي الدين الهلالي رحمه الله.
يقول الأستاذ علي المنتصر الكتاني رحمه الله في الصفحة 394 من كتابه الماتع"انبعاث الإسلام في الأندلس".
"و بمكناس عائلات أندلسية, منها: الوقاد, قدمت إلى فاس من إشبيلية في منتصف القرن السابع الهجري ثم انتقلت إلى مكناس؛ و البجيري, اشتهر من بين أفرادها عدة علماء؛ و غريط, استوزر الملوك العلويون عدة أفراد منها و أنتجت عدة شعراء مجيدين؛ و عائلات أخرى ذكرت في ديوان خاص بأمر من السلطان مولاي إسماعيل: ابن إبراهيم و ابن حليمة و ابن الحاج و ابن عبد الكريم (من مالقة) و أبو الرخا (من غرناطة) و أزويزر و أنفاع و الأزرق (من إشبيلية) و أمسامح و أصقال و الأشقر و البجيري و بوراس و الباروا و البتولي و البياني و برقوق و البياض (من بلش مالقة) و جابر و الحزماوي و الدقيوق و الزناتي و طوجة و كديش و اللمتوني و المسطاسي و الصفار و صفندلة و الغرناطي و الغماري و الفخار و فيدقة و القرلص و القلفط و القبري و القباب و القصري و شبليون و هارون و الوقاد و غيرهم."
ـ[هشام زليم]ــــــــ[24 - 05 - 08, 04:30 م]ـ
يعرف العلامة محمد تقي الدين الهلالي الحسيني المغربي رحمه الله مدينة تطوان فيقول في الصفحة 81 من كتابه الماتع " الدعوة إلى الله في أقطار مختلفة": كلمة تطوان محرفة عن (تطاون) –بكسر التاء و تشديد الطاء و كسر الواو- وهي كلمة بربرية معناها العيون, و لا يزال جزء من تطوان إلى الأن بسمى بالعيون. و لم يكن لها شأن سذكر قبل هجرة أهل الأندلس إليها في أواخر القرن التاسع الهجري حين استولى النصارى على مابقي من الأندلس و أجبروا المسلمين على التنصر أو الهجرة. و لما جاء الأندلسيون إلى تطوان –و كان عندهم من الحضارة و المدنية ما لم يكن عند المغاربة- أسسوا مدينة تطوان على النحو الأندلسي و استنبطوا المياه و جلبوها من الجبال المجاورة إلى المدينة و غرسوا فيها الجنات الجميلة.
و يقول الأستاذ علي المنتصر الكتاني رحمه الله في الصفحتين 393و 394 من كتابه الرائع "انبعاث الإسلام بالأندلس":
كانت تطوان شبيهة بفاس في كثير من مظاهرها. و كما قال الفقيه داود:" كانت تطوان نسخة من أخريات المدن الإسلامية العربية في بلاد الأندلس". وقد ذكر الفقيه الرهوني 475 اسم لعائلة تطوانية عريقة منها 355 عائلة لازالت قائمة و قد ذكر أصول 251 من هذه العائلات منها 75 عائلة أندلسية.
و من بين أندلسيي تطوان عائلات تحمل أسماء عجمية: البانزي Ponce, و بايص Paez و الرويز Ruiz و غارسيا Garcia و مارتيل Martine و لوقاش Lucas إلخ ...
و منها ما هو نسبة إلى بلدة أو منطقة الأندلسي و اللبادي (أبدة) و المنظري و راغون (أراغون) و الركاينة و الرندي, و الغرناطي (غرناطة) و القرطبي (قرطبة) قشتيليو و قبريرة و مدينة و مندوصة و مراريش و صالاس و بورطو و الطريس و مولينا و الرينة, إلخ ...
و منها ماهو نعوت: اللب و مولاطو و مرينو و السوردو و السكيرج (ُ Esquiles) ; و الراندو و الدليرو , إلخ ...
و منها ماهو عربي: ابن الأحمر و التبين و الرزيني و زكري و الخضري و الخطيب و داود و الرفاعي و غيلان و الفخار و الموفق و نصر و العطار و القطان و القيسي و الوزير و السراج و قريش ...
و منها ما هو أمازيغي: أجزول و أشعاش و أفوقاي , إلخ ...
و قد مرت علينا في أحداث القرنين الخامس عشر و السادس عشر كثير من الأسماء التي لا زالت الأن موجودة بتطوان و فاس و الرباط, كأجزول و الخطيب و الوزير و داود و ابن المليح (زعماء ثورة البشرات) و قشتيليو (أحد مترجمي الحاكم ديزا أيام محاكم التفتيش). كما تذكرنا بعائلات غرناطية شهيرة أسماء الأحمر و زكري و العطار و السراج و فرج و الأبار, إلخ ...
¥