تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

منهم، كان لهم الأثر القوي في تكوينه و هم:

1 - الجزولي: الامام النحوي، عيسى بن عبد العزيز بن يللبخت بن عيسى أبو موسى (ت 616 أو 617 هـ) الجزولي نسبة إلى جُزُولة، و هي بطن من اليزدكتن في مراكش الجنوبية.

" الامام الخطيب النحوي، العالم بالقراءات، بعد أن أتم دراسته الأولى في مراكش، لزم دروس الفقيه القاضي اللغوي المشهور أبي محمد عبد الله بن بري بمصر لما حج وعاد، الذي قيد عنه الجزولية في العربية، كما درس هناك صحيح البخاري على أبي محمد بن عبيد الله، و بعد مصر رجع إلى المغرب، و أقام ببجاية زمنا انصرف فيه إلى تدريس النحو [و قد استفاد من هذه الدروس مترجمنا]،كما ألف أثناءها المقدمة المشهورة بالجزولية، وهي حواش على الجمل للزجاجي، و تسمى ب: "رسالة القانون" أيضا.

ثم تصدر للإقراء بالمرية (الأندلس)،ودرس فيها النحو مدة من الزمن ثم رجع إلى مراكش حيث عيّن خطيبا بمسجدها الجامع، و توفي بازمور من ناحية بمراكش سنة ست أو سبع عشرة وستمائة.

و من أهم مصنفاته:

- المقدمة التي ذكرتها سابقا

- شرح أصول ابن السراج

- مختصر لشرح ابن جني أبو موسى عيسى بن عبد العزيز لديوان المتنبي.

- آمال في النحو.

و من أشهر تلامذته ابن المعطي، و أبو على الشلوبين".

2 - ابن عساكر: " الإمام المحدث الحافظ العالم الرئيس بهاء الدين أبو محمد القاسم بن الحافظ الكبير محدث العصر ثقة الدين أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الدمشقي الشافعي المعروف بإبن عساكر (ت سنة 600 هـ) أجاز له الفراوي وزاهر وقاضي المارستان والحسين بن عبد الملك وعبد المنعم بن القشيري وابن السمر قندي وهبة الله بن الطبر ومحمد بن إسماعيل الفارسي ... و قد سمع من أبيه الكثير و شاركه في أكثر مشايخه سماعا فأجازه، و صنّف عدة مصنفات و خلف أباه في إسماع الحديث في الجامع الأموي و دار الحديث النورية،وكتب ما لا يوصف كثرة بخطه العديم الجودة وأملى وصنف ونعت بالحفظ والفهم".

ومن أهم مصنفاته:

- تاريخ دمشق.

- الجامع المستقصي في فضائل الأقصى.

- فضل المدينة.

- الموافقات.

- الأطراف الأربعة.

- الجهاد.

-مجالس إملاء

و قد سمع عنه ابن معطي الحديث، و رحل إلى الحجاز ومصر و أسمع بهما و كانت وفاته يوم الخميس ثامن صفر و دفن بعد العصر".

3 - زيد بن الحسن بن زيد بن الحسن بن زيد بن الحسن [تكرار اسم الحسن و زيد ثلاث مرات] ابن سعيد ابن عصمة بن حمير بن الحارث الأصغر، تاج الدين أبو اليمن الكندي النحوي اللغوي الحافظ المحدّث (ت سنة 597 هـ): " حفظ القرآن وهو ابن سبع سنين وأكمل القراآت العشر وهو ابن عشر، وكان أعلى أهل الأرض إسناداً في القرآات، قال الشيخ شمس الدين: فإنّي لا أعلم أحداً من الأمّة عاش بعد ما قرأ القرآن ثلاثاً وثمانين سنةً غيرَه، هذا مع أنّه قرأ على أسند شيوخ العصر بالعراق، وقرأ النحو على ابن الشجري وابن الخشّاب وشيخِه أبي محمّد سبط الخيّاط، وأخذ اللغة عن موهوب الجواليقي. وقدم دمشق في شبيبة وسمع بها من المشائخ وبمصره، وسكن دمشق حيث كان يدرس في مسجدها الجامع و يحضر مجلسه فيه جميع المتصدرين من العلماء أمثال أبى الحسن السخاوي و يحيى بن معطي ثم سافر بصحبته إلى مصر أين أكرمه الملك الكامل و أغدق عليه. ونال بها الحشمة الوافرة والتقدّم، وازدحم الطلبةُ عليه"

و كانت له خزانة كتب جليلة في جامع بني أمية، له مشيخة في أربعة أجزاء خرّجها له أبو القاسم ابن عساكر، و له تعليقات على ديوان المتنبي

" ولمّا مات خامس ساعة يوم الاثنين سادس شوّال في التأريخ المقدّم صلىّ عليه العصر بجامع دمشق، ودُفن بتربته بسفح قاسيون، وعقد العزاء له تحت النسر يومين، وانقطع بموته إسناد عظيم."

4 - مملوك الكندي: إياس، هو أبو الجود وأبو الفتح، مولى الشيخ تاج الدين الكندي (ت 656 هـ) مشرف الجامع الأموي المتكلم في بسطه وحصره.، حدث عن معتقه وروى عنه الدمياطي.

تلامذته:

تصدّر الإمام ابن معطي للإقراء بالجامع الكبير في دمشق، وكذا في الجامع العتيق و في جامع عمرو بن العاص في القاهرة، كما جلس محاضرا و مقرءا في مجالس الأمراء و الحكام، وقد أستفاد من علمه و أدبه جمع غفير من الناس، وسأذكر بعضا من أشهر تلامذته الذين لازموه و أجازهم و منهم:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير