ـ[عبدالرحمن الناصر]ــــــــ[11 - 02 - 09, 07:14 ص]ـ
النبي عليه الصلاة والسلام أكل من الشاة المسمومة قبل 3 أو 4 سنوات من وفاته ..
فهل يموت الإنسان من السم بعد 4 سنوات!!
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[11 - 02 - 09, 07:28 ص]ـ
الأصح أن الحديث لم يصح، فلا حاجة لتأويله، والله أعلم
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[11 - 02 - 09, 12:10 م]ـ
لم يصح!! أي حديث؟! بل هي أحاديث. ومنها ما هو في الصحيح، فلا حاجة إلى التعليق حول صحته أو عدمها.
الأخ الناصر .. هذه معجزة، وقد أخبر النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- أمَّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- وهو في مرضه أنه يجد أثر الأكلة التي أكلها بخيبر.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[11 - 02 - 09, 02:31 م]ـ
الجمع بين آية (والله يعصمك من الناس) وموته صلى الله عليه وسلم بالسم
سؤال:
كيف نوفق بين الآية (والله يعصمك من الناس) أي: من القتل، وبين الحديث الذي ترويه عائشة في صحيح البخاري (يا عائشة، ما أزال أجد الم الطعام الذي أكلت بخيبر، فهذا أوان انقطاع أبهري من ذلك السم)؟
الجواب:
الحمد لله
أولاً:
نص الآية: (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ) المائدة/ 67.
نص الحديث:
قالت عَائِشَةُ رضى الله عنها: كَانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ فِى مَرَضِهِ الَّذِى مَاتَ فِيهِ: يَا عَائِشَةُ، مَا أَزَالُ أَجِدُ أَلَمَ الطَّعَامِ الَّذِى أَكَلْتُ بِخَيْبَرَ، فَهَذَا أَوَانُ وَجَدْتُ انْقِطَاعَ أَبْهَرِى مِنْ ذَلِكَ السَّمِّ. رواه البخاري (4165).
" الطعام ": هو الشاة المسمومة.
" أوان ": وقت، وحين.
" أبهَري ": عرق مرتبط بالقلب، إذا انقطع مات الإنسان.
وأصل القصة:
عَنْ أَنَسٍ أَنَّ امْرَأَةً يَهُودِيَّةً أَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِشَاةٍ مَسْمُومَةٍ، فَأَكَلَ مِنْهَا، فَجِيءَ بِهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلَهَا عَنْ ذَلِكَ فَقَالَتْ: أَرَدْتُ لأَقْتُلَكَ، قَالَ: مَا كَانَ اللَّهُ لِيُسَلِّطَكِ عَلَى ذَاكِ. رواه البخاري (2474) ومسلم (2190).
ثانياً:
يجب أن يَعلم المسلم أنه ليس ثمة تعارض بين نصوص الوحي، وما يظنه بعض الناس من وجود تعارض بين نصوص الوحي بعضها مع بعض: فهو تعارض في ظاهر الأمر بالنسبة له، وليس تعارضاً في واقع الأمر، ولذا فإن علماء الإسلام الراسخين لا يعجزهم – بفضل الله وتوفيقه – من بيان أوجه التوفيق بين ما ظاهره التعارض بالنسبة لمن يرى ذلك ممن يخفى عليه وجه الجمع بين تلك النصوص.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -:
لا يجوز أن يوجد في الشرع خبران متعارضان من جميع الوجوه، وليس مع أحدهما ترجيح يقدم به.
" المسودة " (306).
وقال ابن القيم - رحمه الله -:
وأما حديثان صحيحان صريحان متناقضان من كل وجه ليس أحدهما ناسخاً للآخر: فهذا لا يوجد أصلاً، ومعاذ الله أن يوجد في كلام الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم الذي لا يخرج من بين شفتيه إلا الحق.
" زاد المعاد " (4/ 149).
وقال ابن القيم - رحمه الله – أيضاً -:
فصلوات الله وسلامه على مَن يصدّق كلامُه بعضه بعضاً، ويشهد بعضه لبعض، فالاختلاف، والإشكال، والاشتباه إنما هو في الأفهام، لا فيما خرج من بين شفتيه من الكلام، والواجب على كل مؤمن أن يَكِلَ ما أشكل عليه إلى أصدق قائل، ويعلم أن فوق كل ذي علم عليم.
" مفتاح دار السعادة " (3/ 383).
وقال الشاطبي – رحمه الله -:
كل مَن تحقق بأصول الشريعة: فأدلتها عنده لا تكاد تتعارض، كما أن كل مَن حقق مناط المسائل: فلا يكاد يقف في متشابه؛ لأن الشريعة لا تعارض فيها البتة، فالمتحقق بها متحقق بما في الأمر، فيلزم أن لا يكون عنده تعارض، ولذلك لا تجد ألبتة دليلين أجمع المسلمون على تعارضهما بحيث وجب عليهم الوقوف، لكن لما كان أفراد المجتهدين غير معصومين من الخطأ: أمكن التعارض بين الأدلة عندهم.
" الموافقات " (4/ 294).
¥