ـ[القتادي]ــــــــ[07 - 09 - 08, 04:07 م]ـ
وهذه قصة أخرى لأبي جعفر المنصور مع أحد الخارجين عليه وهو عبدالله بن عمر العمري (ت171) وهو من علماء المدينة المعروفين ولم يكن خارجيا حروريا بالمعنى المتعارف عليه وإنما هي فتنة وقعت في المدينة ولا حول ولا قوة إلا بالله
وخرج عبد الله بن عمر مع محمد بن عبد الله بن حسن فلم يزل معه حتى انقضى أمره وقتل واستخفى عبد الله بن عمر ثم طلب فوجد فأتي به أبو جعفر المنصور فأمر بحبسه فحبس في المطبق سنين ثم دعا به فقال ألم أفضلك واكرمك ثم تخرج علي مع الكذاب فقال يا أمير المؤمنين وقعنا في أمر لم نعرف له وجها والفتنة بعد فإن رأى أمير المؤمنين أن يعفو ويصفح ويحفظ في عمر بن الخطاب فليفعل فتركه وخلى سبيله
وكان عبد الله بن عمر يكنى أبا القاسم فتركها وقال لا أكتني بكنية رسول الله صلى الله عليه وسلم إعظاما لها واكتنى أبا عبد الرحمن فكانت كنيته حتى مات وتوفي بالمدينة سنة إحدى أو اثنتين وسبعين ومائة في أول خلافة هارون بن محمد
الطبقات الكبرى (القسم المتمم) ج1/ص367
وللحديث بقية وسوف نعرض فيها أشهر ما نقم فيها على المنصور وقليل من ظلمه وجبروته!
ـ[القتادي]ــــــــ[10 - 09 - 08, 09:38 م]ـ
المنصور مع ابن أبي سبرة (أبو بكر بن عبدالله بن محمد) (ت162)
ابن أبي سبرة * * (ق) الفقيه الكبير، قاضي العراق،
قال مصعب الزبيري: كان من علماء قريش، ولاه المنصور القضاء، وكان خرج مع محمد بن عبدالله بن حسن، وكان على صدقات أسد وطئ، فقدم على محمد بأربعة وعشرين ألف دينار، فلما قتل محمد، أسر ابن أبي سبرة وسجن، ثم استعمل المنصور جعفر بن سليمان على المدينة، وقال له: ان بيننا وبين ابن أبي سبرة رحما، وقد أساء وأحسن، فاطلقه وأحسن جواره.
وكان الاحسان أن عبدالله بن الربيع الحارثي قدم المدينة بعدما شخص عنها عيسى بن موسى، ومعه العسكر فعاثوا بالمدينة، وأفسدوا، فوثب على الحارثي سودان المدينة والرعاع، فقتلوا جنده، وطردوهم، ونهبوا متاع الحارثي، فخرج حتى نزل ببئر المطلب، يريد العراق، فكسر السودان السجن، وأخرجوا ابن أبي سبرة حتى أجلسوه على المنبر، وأردوا كسر قيده، فقال: ليس على ذا فوت، دعوني حتى أتكلم، فتكلم في أسفل المنبر،
وحذرهم الفتنة، وذكرهم ما كانوا فيه، ووصف عفو المنصور عنهم، وأمرهم بالطاعة، فأقبل الناس على كلامه، وتجمع القرشيون، فخرجوا إلى عبدالله ابن الربيع، فضمنوا له ما ذهب له ولجنده، وكان قد تأمر على السودان وثيق الزنجي، فامسك وقيد، وأتى ابن الربيع، ثم رجع ابن أبي سبرة إلى الحبس، حتى قدم جعفر بن سليمان، فأطلقه وأكرمه، ثم صار إلى المنصور، فولاه القضاء.
المنصور مع ابن أبي ذئب القرشي (158ت)
قال أبو نعيم حججت سنة حج أبو جعفر وا نا بن إحدى وعشرين سنة ومعه بن أبى ذئب ومالك بن أنس فدعا بن أبى ذئب فاقعده معه على دار الندوة عند غروب الشمس فقال له ما تقول في الحسن بن زيد بن الحسن بن فاطمة قال فقال انه ليتحرى العدل فقال له ما تقول في مرتين أو ثلاثا فقال ورب هذه البنية انك لجائر قال فأخذ الربيع بلحيته فقال له أبو جعفر كف يا بن اللخناء وامر له بثلثمائة دينار. تاريخ بغداد
وفي لسان العرب معنى كلمة لخناء
ومنه قولهم أمة لخناء و لخن الجوز لخنا تغيرت رائحته وفسد و اللخن قبح ريح الفرج وامرأة لخناء ويقال اللخناء التي لم تختن
موقف آخر لابن أبي ذئب مع المنصور
قال حدثنا محمد بن القاسم بن خلاد قال قال بن أبي ذئب للمنصور يا أمير المؤمنين قد هلك الناس فلو أعنتهم مما في يديك من الفيء قال ويلك لولا ما سددت من الثغور وبعثت من الجيوش لكنت تؤتى في منزلك وتذبح فقال بن أبي ذئب فقد سد الثغور وجيش الجيوش وفتح الفتوح وأعطى الناس أعطياتهم من هو خير منك قال ومن هو خير مني ويلك قال عمر بن الخطاب فنكس المنصور رأسه والسيف بيد المسيب والعمود بيد مالك بن الهيثم فلم يعرض له والتفت إلى محمد بن إبراهيم الإمام فقال هذا الشيخ خير أهل الحجاز
تاريخ بغداد
تسامح المنصور مع أبي حنيفة (ت150) وطلبه منه تولي القضاء
قال محمد بن الأزهر بلغني عن أبي يوسف قال: لما مات سوار قاضي أهل البصرة دعا أبو جعفر يعني المنصور أبا حنيفة فقال له: إن سوارا قد مات وإنه لا بد لهذا المصر يعني من قاض
¥