( http://www.alrekab.com/vb/#_ftn6)، قاله ابن قيم الجوزية- رحمه الله تعالى-.
إذًا: كلما خطر في بالك سوء ظنٍ بالله؛ فأبعده عن ذهنك, و صفه تعالى بالكمال عن طريق التسبيح, فبحسن ظننا بربنا نشهد لنبينا ـ صلى الله عليه وسلم ـ بكمال رسالته, و أنّه علّمنا حُسْنَ الظنِّ بربِّنا، والناتج من هذا: أن يعيش العبد راضيًا عن ربه.
فكل من نصر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ رضي بالله ربًا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ نبيًا.
2] وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ [فعلا بفعل السجود، و اعتقادًا باعتقاد التذلل لله عزّ وجلّ.
فالله لمّا أرشد نبيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ لإزالة ما حلّ به مِن ضيق, أرشده للسجود. فكُل من أراد نصرة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لابد أن يتعلم الذلَّ لله عز و جل, فقد أُرسِل ليكون الناس عبيدًا لله, منكسرين متذللين له، فما مِن أمرٍ أمرنا به ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلا وفيه تعبيدُنا لله-عزَّ وجل-, فقطع عن قلوبنا التذلل والتعلقَ بأيّ أحدٍ سوى الله, حتى به-صلى الله عليه وسلم-, وكلما ازداد العبد ذلا ًلله؛ زاد رضًا بقضائه، وعلم أن ما أصابه من ضيق إلا وفيه خير له.
هذا ما تيسر ذكره، فإن أصبنا فمن الله، وإن أخطأنا فمن أنفسنا والشيطان، ونستغفر الله، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
[1] ( http://www.alrekab.com/vb/#_ftnref1) ( الحجر: 95 - 99).
[2] ( http://www.alrekab.com/vb/#_ftnref2) محمد بن جرير الطبري. جامع البيان عن تأويل آي القرآن. ط1ـ. لبنان: دار عالم الكتب. 1424هـ. ج14.ص145 - 146.
[3] ( http://www.alrekab.com/vb/#_ftnref3) ( الزمر: 36).
[4] ( http://www.alrekab.com/vb/#_ftnref4) ( البقرة: 137).
[5] ( http://www.alrekab.com/vb/#_ftnref5) محمد الأمين الشنقيطي. أضواء البيان. ط1_.لبنان: دار الكتب العلمية. ج3. ص153.
[6] ( http://www.alrekab.com/vb/#_ftnref6) محمد بن أبي بكر المعروف بابن قيم الجوزية. زاد المعاد. ط1_. الأزهر: دار البيان العربي. 1421هـ. ج2.ص143 - 144.