جالس أبا عمران الفاسي الفقيه، وأبا بكر ابن عبد الرحمن الفقيه، وأبا عبد الملك مروان بن علي البوني وأخذ عنهم كلهم وهم جلة أصحابه عند أبي الحسن القابسي وممن ضمهم مجلسه وشهد معهم السماع عليه.
وسمع ببجانة من أبي القاسم الوهراني وغيره.
أخذ عنه الكبار والصغار لطول سنه. وقد دعي إلى القضاء بقرطبة فأبى من ذلك، وكان في عداد المشاورين بها.
[الصلة في الرواة لابن بشكوال 1/ 50].
11 - إبراهيم بن سعيد بن عثمان (ت سنة 470 هـ): إبراهيم بن سعيد بن عثمان بن وردون النميري: من أهل المرية، يكنى: أبا إسحاق. روى عن أبي القاسم الوهراني، وأبي عبد الله بن محمود، وأبي حفص عمر بن يوسف وغيرهم. وكان معتنياً بالعلم والرواية. أخذ الناس عنه كثيراً، وأخبرنا عنه غير واحد من شيوخنا واستقضى بالمرية. توفي وهو ابن إحدى وثمانين سنة.
[الصلة في الرواة لابن بشكوال 1/ 32].
12 - أبو الحسن علي بن خلف بن بطال البكري (ت سنة 474 هـ): يعرف بابن النجام. أصلهم بقرطبة وأخرجته الفتنة فخرج الى بلنسية أخذ عن الطلمنكي، وابن عفيف، وابن الفرضي، وأبي القاسم الوهراني، وأبي عبد الوارث، وأبي بكر الرازي. وألف شرحاً لكتاب البخاري كبيراً. يتنافس فيه، كثير الفائدة. وله كتاب في الزهد والرقائق. روى عنه أبو داود المقرئ، وعبد الرحمن بن بشر من مدينة سالم. وكان نبيلاً جليلاً متصرفاً.
[ترتيب المدارك و تقريب المسالك للقاضي عياض 2/ 81].
13 - عبد الله بن أحمد بن عبد الملك بن هشام (ت سنة 448 هـ) يعرف بابن المكوي: من أهل قرطبة، يكنى: أبا محمد. وهو ولد أبي عمر الأشبيلي الفقيه كبير المفتين بقرطبة أيام الجماعة.
له سماع من أبي محمد بن أسد: سمع منه صحيح البخاري، وسمع من أبي القاسم الوهراني وغيرهما. واستقضاه أبو الحزم بن جهور بقرطبة بعد أبي بكر بن ذكوان، ولم يكن من القضاء في وردٍ، ولا صدرٍ لقلة علمه ومعرفته، وإنما كانت أثرة آثره بها لا حقيقة، ثم صرفه ابنه أبو الوليد محمد بن جهور عن ذلك يوم الاثنين لثلاثٍ بقين من شهر ربيع الأول سنة خمس وثلاثين وأربع مئة ... وكانت مدة عمله في القضاء ثلاث سنين وشهرين واثني عشر يوماً ".
[الصلة في الرواة لابن بشكوال 1/ 87].
14 - عمر بن عبيد الله الذهلي (ت سنة 454 هـ):" عمر بن عبيد الله بن يوسف بن عبد الله بن يحيى بن حامد الذهلي، كذا قرأت نسبه بخطه وهو: من أهل قرطبة، يكنى أبا حفص. ويعرف: بالزهراوي.
روى عن القاضي أبي المطرف بن فطيس، وعبد الوارث بن سفيان، وأبي الوليد ابن الفرضي، وأبي محمد بن أسد، وأبي زيد العطار، وأبي عمر سعيد بن عبد ربه، وأبي عبد الله العطار، وابن أبي زمنين، وأبي المطرف القنازعي، وأبي القاسم الوهراني وسلمة بن سعيد، والجعفري وجماعة كثيرة سواهم.
وكان معتنياً بنقل الحديث وروايته وسماعه من الشيوخ في وقته، جامعاً للكتب مكثراً في الرواية، حدث عنه من المشاهير أبو عبد الله بن عتاب، وابناه أبو محمد، وأبو القاسم، وأبو مروان الطبني، وأبو عمر بن مهدي المقرىء وقال: كان رجلاً خيراً، متصاوناً، ثقةً فيما رواه. ضابطاً له، قديم الطلب جمع كتباً ورواها".
[الصلة في الرواة لابن بشكوال 1/ 127].
آثاره و مؤلفاته:
لقد بحثت و فتشت في كل المصادر و المراجع التي طالتها يدي عن مؤلفات أيو القاسم الوهراني، لكني لم أعثر على أي كتاب كامل باسمه، وكل ما وجدته أنه ترك جزء ذكر فيه رحلاته و شيوخه و أسانيده في كتب الحديث الشريف، وقد جمعت من خلال تتبعي للمصادر التي نقلت من جزئه هذا - بالإضافة الى شيوخه الذين ذكرتهم آنفا – مجموعة آخرى ممن سمع عنهم و أجازوه منهم مثلا: الإمام المقرئ عبيد الله بن أحمد بن يعقوب أبو الحسين البغدادي، الشيخ الفقيه اليحرمي، والفقيه الأديب ابن مالك، وابن السقا، وابن مامي، وابن سيف، وأبو الفضل العطار، وأبو الحسن ابن لؤلؤ.
¥