تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ومن تأمل كتب الرجال كطبقات ابن سعد، والتاريخ الكبير للبخاري، والجرح والتعديل لأبن أبي حاتم، ونحوهامن كتب التراجم، يعلم علم يقينياً أنه ما من شخصية عرفت بعلماء أو دعوة أو غيرها – وبالأخص القرون الثلاثة الأولى – إلا ونجد عنها خبراً – ولومجرد ذكر – فكيف يمكن أن تعيش هذه الشخصية في بلاد كالبصرة، في تلك الفترة، وتقودحركة علمية، ويتتلمذ عليها رجال من الشرقوالغرب، ومع ذلك لا تذكر بحرف؟!)

الثانية: إنّ شيخ الربيع بن حبيب المدعو "أبوعبيدة مسلم ابن أبي كريمة" التيمي بالولاء، شخصية أسطورية هو الآخر!! ذلك أنّه لا وجود لذكره ولا لترجمته في كتب الرجال ولا كتب السير عند جميع طوائف الإسلام وغير الإسلام!!!

الثالثة: إنّ مرتب مُسند (!) الربيع بن حبيبواسمه"أبو يعقوب يوسف بن إبراهيم الوارجلاني"، وهو _كما يزعمون _متأخر في القرن السادس، وما قلناه عن الربيع وشيخه نقوله عن هذا أيضاً، لأنه لا توجد له ترجمة في كتب الرجال التي عنيت بترجمة أهل ذلك العصر كالتكملة لوفيات النقلة، أو سير أعلام النبلاء، أو تاريخ الإسلام، أو غيرها، فجميع هذه الشخصيات التي لها علاقة مباشرة بالكتاب شخصيات مجهولة ندين الله عز وجل بأنها لم تنفخ فيها روح، ولم تطأ على أرض.

الرابعة: إنّ ما يُسمّى خطأً بمُسند الربيع –فضلا عن الجامع الصحيح! - لم يعرف النّور إلا في العصور المُتأخّرة وهو من وضع كذّابي الإباضية ليُعطوا لما هم عليه من انحراف وسوء اعتقاد صبغة شرعية!!

(فلو كان الربيع بن حبيب ومسنده معروفين، لاشتهرا إن كان الربيع ثقة وكان مسنده صحيحاً، أو لتكلم عنه العلماء إن كان الربيع غير ثقة وكان الكتاب مطعوناً فيه!

ولو كان هذا الكتاب موجوداً منذ ذلك التاريخ الذي يزعمونه سنة 170 هـ تقريباً، وأحاديثه معروفة، لاشتهر شهرة عظيمة بسبب أسانيده العالية، وكان الأقدمون من علمائنا يحرصون حرصاً بالغاً على علو الإسناد – كما هو حال هذا الكتاب – ولم يكونوا يمتنعون من الرواية عن الخوارج، فقد رووا عن عمران بن حطّان الذي امتدح عبد الرحمن بن ملجم في قتله علياً رضي الله عنه، فمن المعروف أن البخاري أخرج له في صحيحه، فلو كان الربيع – وإن كان خارجياً – يروي هذه الأحاديث وهو ثقة، لكان معروفاً، ولعرف الكتاب، ولعرفت تلك الأحاديث، حتى وإن كان غير مرضي عنه!

استفدتُ في هذا الفصلمن مناظرة الشيخ سعد بن عبد الله بن حميد مع الظافر الإباضي حول مُسند الربيع بتاريخ 19 سبتمبر 1999م.

فصل

شهادة إمام المحدّثين في هذا العصر على الربيع بن حبيب وكتابه

قال الإمام الألباني رحمه الله في ((صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ص 188)): ( ... ورواه ربيعهم في مسنده المجهول).

وقال أيضاً في رده على عز الدين بليق عند قوله في كتابه منهاج الصالحين (ص 8): (وقد انتقيت أكثر الأحاديث من كتب الحديث الستة والجامع الصحيح مسند الإمام الربيع بن حبيب .. ) قال رحمه الله: ((الربيع هذا ليس إماماً من أئمتنا، وإنما هو إمام لبعض الفرق الإسلامية من الخوارج، وهو نكرة لا يُعرف هو ولا مسنده عند علمائنا)).

هذا آخر ما أحببتُ بيانه في هذا الجمع المختصر، والحقيقة أنّي –وأنا أكتبُ هذه الكلمات- تجمّعت لديَّ مراجع لا بأس بها تُبيّنُ ما عليه الإباضية من انحراف وضلال وتفضحهم وتكشف باطنهم وتهتك أسرارهم، ولكنّي آثرتُ أن أنشُر ما جمعتهُ الآن فيهم وإن كان في العمر بقيّة فسأحاولُ التوسُّع والبسط في الموضوع والحمد لله أوّلا وآخرا ولله الأمر من قبل ومن بعدُ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أخوكم: أبو عبد الله غريب الأثري.

ليلة النّصف من شعبان لسنة 1429هـ.

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[23 - 12 - 08, 09:41 ص]ـ

جزاك الله خيرا

ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[25 - 12 - 08, 07:17 م]ـ

أحسن الله إليكم أخي الكريم ..

و لكنني ظننتك ستتحدث عن بعض الإباضية و أعيانهم في وادي ميزاب و مدينة قرارة و غرداية و غيرها من البلدان، خاصة من تصدر وكانت له دعوة فيها؛ مثل: الشيخ إبراهيم بن عيسى حمدي أبواليقظان ـ رحمه الله تعالى ـ عضو المجلس الإداري لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين و نائب أمين مال جمعيتها عند أن كان الشيخ مبارك الميلي ـ رحمه الله تعالى ـ أمينا لمال الجمعية ...

و الشيخ بكلي و الشيخ شريفي و غيرهم، يسر الله تبيين شيء من المعلومات عنهم للتنبيه و التحذير، و الله الموفق.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير