تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

يقول سنوك: " ولما كانت نواة الشعب {أي المكي} منذ العصر العباسي تدين بالمذهب الشافعي، فإن القاضي الشافعي هو الذي يتقلد المرتبة العليا، وخاصة منذ أن تخلى الأشراف عن اتجاهاتهم الشيعية {منذ منتصف القرن الثامن الهجري} وأصبح يعرف باسم قاضي مكة أو قاضي القضاة" [3].

ويقول سنوك: " إن هؤلاء الأشراف الآن –يقصد القرن العاشر الهجري- على المذهب الشافعي" [4].

لم يذكر المؤرخ المكي علي بن عبدالقادر الطبري: (صاحب الأرج المسكي في التاريخ المكي)، المتوفى 1070هـ" 1659م تقريباً"، عند حديثه عن المقامات وأئمتها في زمانه إلى أي إمام زيدي. مما يؤكد انقطاع الزيدية من الحرم المكي على ضآلة وجودها في السابق. [5]

ويقول سنوك: " وقد وجدوا-أي أمراء مكة الأشراف - أنفسهم في عام1672م (1083هـ) مضطرين لإرجاع الحجاج الزيديين القادمين لأداء فريضة الحج. وكذلك فإن الزيديين المقيمين في مكة قد تحولوا إلى المذهب الحنفي ... " [6].

26 - الفاسي: العقد الثمين، ترجمة أبي نمي الأول رقم144،ج2،ص157، والعز بن فهد: غاية المرام، ج2،ص27.

27 - عواطف نواب:الرحلات المغربية والأندلسية،ص249.

28 - صفحات من تاريخ مكة، ص213.

29 - صفحات من تاريخ مكة، ص207.

30 - تحقيق أشرف أحمد الجمال، المكتبة التجارية، مكة المكرمة، ص174.

31 - صفحات من تاريخ مكة، ص234.

admin

مشاهدة ملفه الشخصي

إرسال رسالة خاصة إلى admin

البحث عن جميع مشاركات admin

#9 اليوم, 04:30 PM

admin

المشرف العام تاريخ التسجيل: Dec 2007

المشاركات: 132


الصارم السابع:
هاهو الشريف زيد بن محسن – رحمه الله - أمير مكة وسلطان الحجاز من عام 1041 - 1077هـ الموافق1631 - 1666م، معتقداً بمنهج أهل السنة والجماعة كما ذكر ذلك الصباغ، الذي يضيف أنه بالغ- حرصاً وتديناً منه رحمه الله - على تفضيل علماء أهل السنة [1].
وفي دراسة تاريخية حديثة وقيمة (بعنوان: تاريخ مكة المكرمة في عهد الأشراف آل زيد) للشريف مسعود بن محمد آل زيد – رحمه الله- يتحدث فيها عن جده الشريف زيد أمير مكة نقلاً عن المصادر التاريخية: (كان الشريف زيد كثير العبادة، شديد التواضع، وكان يطوف في غمار الناس حيث لا يُعرف ... وكان عادلاً مشفقاً على الرعية، فأزال في زمانه الكثير من المنكرات وأبطل ما خالف الكتاب والسنة ... كما ذكره الدحلان قائلاً: " وكانت أيام ولايته مواسم لأهل الفضائل تجبى فيها ثمرات العلوم والآداب من كل طائل ويقابل بالبشر والنائل ويباحث العلماء في دقيق المسائل" .... " ... وهو حقيق بأن يُلقب مهدي الزمان، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته .. " ... ) [2].

الصارم الثامن:
في الثلث الأول من القرن الثالث عشر الهجري، أواخر القرن الثامن عشر وأوائل التاسع عشر الميلادي، وقع التصادم بين الدولة السعودية الأولى، التي تبنت دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب السنية السلفية الحنبلية، ودولة الأشراف في الحجاز التي يسود فيها المذهبين السنيين الشافعي والحنفي "تصادم سياسي وفكري وعسكري حاد"، انطلق من عام 1205 - 1230هـ، أي ما يوافق 1790 - 1814م، ورغم حدة الخلاف بصوره الثلاث إلا أن أدبيات ومصادر التاريخ النجدي السعودي المعاصرة للدولة السعودية الأولى لم تشر إطلاقاً للزيدية في مكة سواء لأمراء مكة أو أهلها، وإنما كان نقدها الحاد على البدع والخرافات والأضرحة والمزارات في الديار المقدسة التي تخالف الكتاب والسنة، وعكوف الناس عليها. [3]

الصارم التاسع:
لم يشر إبراهيم رفعت باشا في كتابه: من قريب أو من بعيد لوجود زيدي في مكة عام 1318هـ. [4] "1900م تقريباً".
يذكر صاحب الرحلة الحجازية (محمد لبيب البتنوني) عام 1327هـ" 1909م تقريباً" " من عوائد أشراف مكة أن كبراءهم يرسلون أولادهم في نعومة أظفارهم إلى البادية وخصوصاً قبيلة عدوان التي توجد شرق الطائف، وهي قريبة من سعد التي أرضع فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فينشئون فيها على البداوة التامة مع الأمية الصرفة حتى إذا ترعرعوا عادوا إلى مكة وقد تعلموا بعض لغات القبائل وحفظوا من أشعارهم، وأخذوا عوائدهم وطبائعهم، وأحسن ما تراه فيهم من الفروسية والحرية في القول والفعل .. ". [5]
ولعلنا نتساءل لماذا لم يرسل الأشراف أولادهم إلى اليمن وتحديداً المناطق الزيدية؟!!!.
لأن زمن الحاجة إلى شيعة اليمن الزيدية وأعطياتهم ولى إلى غير رجعة، وعاد الأشراف إلى محيطهم الاجتماعي الحجازي الصرف، ليكونوا جزءًا من هذا الكيان العريق بإسلامه وسنيته، ويكتسب أبناؤهم من باديته العروبة والأخلاق والفروسية الحجازية المحلية.

32 - الصباغ: محمد بن أحمد المالكي المكي: تحصيل المرام في أخبار البيت الحرام والمشاعر العظام ومكة والحرم وولاتها الفخام، دراسة وتحقيق، عبدالملك بن عبدالله بن دهيش، الطبعة الأولى،1424هـ/2004م، ج2، ص787.
33 - الشريف مسعود محمد آل زيد: تاريخ مكة المكرمة في عهد الأشراف آل زيد، الطبعة الأولى،2005م، دار القاهرة، القاهرة، ص54 - 57.
34 - ابن غنام، حسين: تاريخ نجد المسمى: روضة الأفكار والأفهام لمرتاد حال الإمام وتعداد غزوات ذوي الإسلام، تحرير ناصر الدين الأسد، الصفحات الذهبية، 1403هـ، ص، و ابن بشر، عثمان بن عبدالله: عنوان المجد في تاريخ نجد، تحقيق: عبدالرحمن بن عبداللطيف آل الشيخ، وزارة المعارف، 1319هـ، ص.
32 - مرآة الحرمين، مكتبة الثقافة الدينية-القاهرة، ج1،ص252.

33 - الرحلة الحجازية: الطبعة الثالثة، مكتبة المعارف،ص48.

راجع هذا الرابط http://www.alhijariyah.com/vb/showthread.php?p=465&posted=1#post465

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير