تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

10 - أبو القاسم بن سيد الواعظ (ت؟): الإمام الأديب، يروي عن أبي مروان الطبني، ذكر أنه أخذ عنه كتاب الملخص للإمام ابي الحسن علي بن ابي بكر محمد ابن خلف المعافري. [44]

11 - عبد الله بن طريف بن سعد (ت؟): روى بقرطبة عن القاضي يونس بن عبد الله، وعن القاضي سراج بن عبد الله، وأبي مروان الطبني وغيرهم. وكانت له رحلة إلى المشرق وحج فيها ... وكان كثير السماع على الشيوخ والتكرر عليهم والإختلاف إليهم. [45]

وغيرهم.

مؤلفاته وآثاره:

نظراً لانشغاله التام بالتدريس فقد كان مقلًّا من التأليف، ورغم هذا فقد ترك تآليف منها:

1 - فهرسته: جمع فيها مروياته، وتحدث فيها عن شيوخه المباشرين وعن شيوخ شيوخه، وترجم لهم، وذكر ما كان متداولا لديهم من كتب في مختلف الفنون، كما سجل أسانيده إلى مؤلفيها، وقد ذكر عبد الحي الكتاني رحمه الله في كتابه فهرس الفهارس والأثبات 1/ 467 أنه يروي فهرسة أبو مروان الطبني من طريق القاضي عياض عن الجياني عنه.

وقد احتفى بهذه الفهرسة الحفاظ و العلماء والمؤرخين واستفادوا ونقلوا منها، منهم الإمام الحافظ الناقد القاضي عياضٌ اليحصبي (ت 544 هـ) الذي نقل كثيرا من إختياراته و أبحاثه في مصطلح الحديث وخاصة ما يتعلق بكيفية التحمل والأداء في كتابه ((الإلماع إلى معرفة أصول الرواية وتقييد السماع)) كما نقل عنه الحافظ ابن حجر العسقلاني في كتابه ((النكت على ابن الصلاح والعراقي)) وقد لاحظ الأمير الصنعاني في كتابه ((توضيح الأفكار لمعاني تنقيح الأنظار)) أنه جاء في جميع نسخ النكت على ابن الصلاح اسم مترجمنا "أبو مروان الظبي" هكذا - بالظاء والباء والياء - وهو خطأ والفضل يرجع إلى الأمير الصنعاني في الاهتداء إلى أنه الطبني أبو مروان عبد الملك. [46].

2 - كتاب " أخبارالقيروان " وهو كتاب حسب ما يبدو تحدث فيه عن تاريخ وأخبار مدينة القيروان وجمع فيه تراجم ومناقب العلماء، والصلحاء والرواة والأدباء والشعراء الذين عرفهم أو حدثه عنهم شيوخه، ولعله ألفه بعد أن استوعب ترجمة شيوخه وشيوخهم في فهرسته، وقد ذكره عبد الواحد بن علي المَرَّاكُشِيّ (ت 647 هـ) مؤلف كتاب " المعجب في تلخيص أخبار المغرب" أثناء حديثه عن مدينة القيروان، فقال ما نصه ص255: "

" ... وكانت القيروان هذه في قديم الزمان منذ الفتح إلى أن خربتها الأعراب دار العلم بالمغرب إليها ينسب أكابر علمائه وإليها كانت رحلة أهله في طلب العلم وقد ألف الناس في أخبار القيروان ومناقبه وذكر علمائه ومن كان به من الزهاد والصالحين والفضلاء المتبتلين كتباً مشهورة ككتاب أبي محمد بن عفيف وكتاب ابن زيادة الله الطبني وغيرهما من الكتب"

كما نسبه اليه إسماعيل باشا البغدادي في كتابه ((هدية العارفين اسماء المؤلفين2/ 274)) حيث قال: " وعبد الملك بن ابى مضر زيادة الله بن على التميمي الطبنى أبو مروان الاندلسي كان أديبا مؤرخا رحل إلى المشرق ورجع، صنف تاريخ القيروان".

ومما يؤكد أنه ألف كتابا في تراجم العلماء و المحدثين ما ذكره الحافظ المؤرخ الأديب أبو عبد الله محمد بن عبد الله القضاعي المعروف بابن الأبار (ت 658 هـ) في مقدمة كتابه " التكملة لكتاب الصلة " من أنه أعتمد من بين مصادر هذا الكتاب على أبو مروان الطبني، قال ابن الأبار في التكملة: 1/ 7 وهو يذكر منهجه في الكتاب ويعدد المصادر التي استقى منها كتابه:" ... فما كان في كتابي هذا عن أبي مروان الطبني فأخبرني به قاضي الجماعة أبو القاسم أحمد بن يزيد بن بقي عن أبيه عن أبي الحسن عبد الرحيم بن قاسم الحجاري عن أبي الوليد العتبي وعن أبي مروان بن قزمان عن أبي علي الغساني كلاهما عن الطبني وأخبرني أيضا أبو القاسم عن أبي الحسن شريح بن محمد عن أبي محمد بن حزم بما فيه عنه".

ولهذا نجد التكملة مليئا بعبارات مثل: " ذكره الطبني وقرأته بخطه "

و" قرأت بخط أبي مروان الطُّبني" و" حكى ذلك أبو مروان الطبني"

و" ذكره والذي قبله أبو مروان الطبني".

كما أن ابن بشكوال ينقل عنه في كتابه " الصلة في الرواة " ويستشهد بأقواله في تحديد بعض التواريخ المتعلقة بحياة الرواة الذين ترجم لهم، كما يورد آرائه وحكاياته في تراجم رجاله، وهو يظهر من خلال ما نقل من هذا الكتاب انه

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير