كان يذهب إلى تفضيل صحيح مسلم على صحيح البخاري - رحمهما الله – على عادة المغاربة، وهو في هذا يوافق أستاذه وصديقة أبو محمد ابن حزم الأندلسي، وهذا التفضيل لا يشمل الصحة، فأحاديث البخاري أصح من أحاديث مسلم، وإنما يرى التفضيل بسبب مميزات أمتاز بها صحيح مسلم منها: حسن ترتيب مسلم لصحيحه، وجمعه طرق الحديث في مكان، وعدم مزجه لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بغيره كما صنع الإمام البخاري حينما مزج مع الحديث ما ورد عن الصحابة وعن التابعين، كما ان مسلم اقتصر على المرفوع دون الموقوف، وعلى المتصل دون المعلق، مع الاحتياط في الرواية عن مَن تُكُلِّمَ فيه، بالاضافة الى الصناعة الحديثية المتقنة في صحيح مسلم أكثر منها في صحيح البخاري. [60]
ـ[ابو مريم الجزائري]ــــــــ[17 - 01 - 09, 03:48 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الهوامش:
[1] جمهرة أنساب العرب لابن حزم الأندلسي: 466.
[2] "طبنة: أعظم بلاد الزاب، بينها وبين المسيلة مرحلتان، وهي حسنة كثيرة المياه والبساتين والزروع والقطن والحنطة والشعير، وعليها سور تراب، و بها أخلاط من الناس، و بها صنائع وتجارات، ولأهلها تصرف في ضروب من التجارات والتمر وسائر الفواكه بها كثير، وهي مدينة كبيرة ولها حصن قديم عليه سور من حجر جليل ضخم متقن البناء من عمل الأول، ولها أرباض واسعة، وهي مما افتتح موسى بن نصير حين دخل بلاد إفريقية فبلغ سبيها عشرين ألف رأس، وتشق طبنة جداول الماء العذب، ولها بساتين كثيرة فيها النخل والثمار، ولها نهر يشق غابتها، وقد بني له صهريج كبير يقع فيه وتسقى منه جميع بساتينها وأرضها، ولم يكن من القيروان إلى سجلماسة مدينة أكبر منها." الروض المعطار في خبر الأقطار للحميري: 1/ 387.
[3] نقل ابن بسام في (الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة: 1/ 537) أن ابن حيان ترجم لزيادة الله والد أبو مروان في كتابه (المقتبس في تاريخ الأندلس) فقال عنه: " ... وكان أبو مضر نديم محمد بن أبي عامر، أمتع الناس حديثاً ومشاهدة، وأنصعهم ظرفاً، وأحذقهم بأبواب الشحذ والملاطفة، وآخذهم بقلوب الملوك والجلة، وأنظمهم لشمل إفادة ونجعة، ... له في كل ذلك أخبار بديعة؛ من رجل شديد الخلابة، طريف الخلوة، يضحك من حضر، ولا يضحك هو إذا ندر، رفيع الطبقة في صنعة الشعر، كثير الإصابة في البديهة والروية" أ. هـ.
[4] تاريخ العلماء بالأندلس لابن الفرضي: 1/ 77.
[5] تاريخ العلماء بالأندلس لابن الفرضي: 2/ 119، و طوق الحمامة في الألفة والألاف لابن حزم ص 261 وما بعدها.
[6] الصلة في الرواة لابن بشكوال: 1/ 31، وجذوة المقتبس للحميدي 1/ 58.
[7] الصلة في الرواة لابن بشكوال:1/ 97.
[8] الصلة في الرواة لابن بشكوال 1/ 118.
[9] التكملة لكتاب الصلة لابن الأبار: 3/ 129 الترجمة رقم: 313.
[10] الديباج المذهب لابن فرحون:1/ 201.
[11] بغية الوعاة للسيوطي: 1/ 313 الترجمة رقم: 590.
[12] الصلة في الرواة لابن بشكوال:1/ 214.
[13] ترتيب المدارك وتقريب المسالك للقاضى عياض (2/ 718).
[14] الصلة في الرواة لابن بشكوال:1/ 200.
[15] ترتيب المدارك وتقريب المسالك للقاضى عياض:2/ 48.
[16] تاريخ الإسلام للذهبي: 29/ 281.
[17] الصلة في الرواة لابن بشكوال:1/ 168.
[18] تاريخ الإسلام للذهبي: 29/ 419.
[19] سير أعلام النبلاء للذهبي: 17/ 615، والديباج المذهب لابن فرحون: 2/ 324.
[20] الصلة في الرواة لابن بشكوال:1/ 126.
[21] تاريخ الإسلام للذهبي: 30/ 42 وبغية الوعاة للسيوطي: 1/ 426 الترجمة رقم:863).
[22] تاريخ الإسلام للذهبي: 30/ 74، والصلة في الرواة: 1/ 223.
[23] التكملة لكتاب الصلة لابن الابار 1/ 159 الترجمة رقم: 501.
[24] سير أعلام النبلاء: 15/ 222 الترجمة رقم 449.
[25] فهرس ابن عطية المحاربي ص95.
[26] الصلة الرواة لابن بشكوال:1/ 150.
[27] سير أعلام النبلاء 15/ 350 الترجمة رقم 105.
[28] نفح الطيب لأحمد المقري:3/ 63. والتكملة لكتاب الصلة لابن الابار: 3/ 62 الترجمة رقم:147.
[29] تذكرة الحفاظ للذهبي:3/ 253 الترجمة رقم: 1029.
[30] الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة لابن بسام: 1/ 536.
[31] نفح الطيب لأحمد المقري:7/ 49.
[32] تاريخ الإسلام للذهبي 30/ 434.
[33] التكملة لكتاب الصلة لابن الابار: 3/ 40.
[34] جذوة المقتبس للحميدي:1/ 102.
¥