ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[18 - 04 - 07, 05:57 م]ـ
الأخ الكريم الاسكندراني: جزاك الله خيراً على مرورك وبارك المولى جل وعلا لنا ولجميع المسلمين في أعمالنا وأعمارنا.
ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[26 - 04 - 07, 10:37 م]ـ
7 - الفوائد الشعرية والأدبية والأمثال
1 - أبو الحسن علي بن سليمان البغدادي النحوي وهو الأخفش الصغير روى عن ثعلب والمبرد قال ابن خلكان روى عن المبرد وثعلب عنه وغيرهما وروى عن المرزباني وأبو الفرج المعافى وغيرهما وهو غير الأخفش الأكبر والأخفش الأوسط وكان بين ابن الرومي وبين الأخفش المذكور منافسة وكان الأخفش يبادر داره ويقول عند بابه كلاما يتأذى به وكان ابن الرومي كثير التطير فإذا سمع كلامه لا يخرج ذلك اليوم من بيته فكثر ذلك منه فهجاه ابن الرومي بأهاج كثيرة وهي مثبتة في ديوانه وكان الأخفش يحفظها ويوردها استحسانا لها في جملة ما يورده وافتخارا أنه نوه بذكره إذ هجاه فلما علم ابن الرومي ذلك أقصر عنه وقال المرزباني لم يكن الأخفش المذكور بالمتسع في الرواية للأخبار والعلم بالنحو وما علمته صنف شيئا البتة ولا قال شعرا وكان إذا سئل عن مسئلة في النحو ضجر وانتهر من يسأله ومات فجأة ببغداد ودفن بمقبرة قنطرة بردان والأخفش هو صغير العين مع سوء بصرها. (315)
2 - نصر بن أحمد البصري الشاعر وكان أميا وله الأشعار الفائقة منها
خليلي هل أبصرتما أو سمعتما @@@ بأحسن من مولى تمشي إلى عبد
أتى زائرا من غير وعد وقال لي @@@ أجلك عن تعليق قلبك بالوعد
فما زال نجم الوصل بيني وبينه @@@ يدور بأفلاك السعادة والسعد (317)
3 - أبو بكر الحسن بن علي بن بشار بن العلاف البغدادي المقرئ صاحب الدوري وكان أديبا طريفا نديما للمعتضد ثم شاخ وعمي قال ابن خلكان كان من الشعراء المجيدين وحدث عن أبي عمرو الدوري المقرئ وحميد بن سعيد البصري وغيرهما
وكان لأبي بكر المذكور هر يأنس به وكان يدخل أبراج الحمام التي لجيرانه ويأكل أفراخها وكثر ذلك منه فأمسكه أربابها وذبحوه فرثاه بهذه القصيدة وقد قيل إنه رثي بها عبد الله بن المعتز وخشى من الإمام المقتدر أن يتظاهر بها لأنه هو الذي قتله فنسبها إلى الهر وعرض به في أبيات منها وكانت بينهما صحبة أكيدة وذكر صاعد اللغوي في كتاب الفصوص قال حدثني أبو الحسن المرزباني قال هويت جارية لعلي بن عيسى غلاما لأبي بكر بن العلاف الضرير ففطن بهما فقتلا جميعا وسلخا وحشى جلودهما تبنا فقال أبو بكر مولاه هذه القصيدة يرثيه وكنى عنه بالهر وهي من أحسن الشعر وأبدعه وعددها خمسة وستون بيتا وطولها يمنع من الإتيان بجميعهافنأتي بمحاسنها وفيها أبيات مشتملة على حكم فنأتي بها وأولها
يا هر فارقتنا ولم تعد @@@ وكنت عندي بمنزل الولد
فكيف ننفك عن هواك وقد @@@ صرت لنا عدة من العدد
تطرد عنا الأذى وتحرسنا @@@ بالغيب من حية ومن جرد
وتخرج الفأر من مكامنها @@@ ما بين مفتوحها إلى السدد
يلقاك في البيت منهم مدد @@@ وأنت تلقاهم بلا مدد
لا عدد كان منك منفلتا @@@ منهم ولا واحد من العدد
وكان يجري ولا سداد لهم @@@ أمرك في بيتنا على السدد
حتى اعتقدت الأذى لجيرتنا @@@ ولم تكن للأذى بمعتقد
وحمت حول الردى بظلمهم @@@ ومن يحم حول حوضه يرد
وكان قلبي عليك مرتعدا @@@ وأنت تنساب غير مرتعد
تدخل برج الحمام متئدا @@@ وتبلغ الفرخ غير متئد
أطعمك الغي لحمها فرأى @@@ قتلك أصحابها من الرشد
حتى إذا داوموك واجتهدوا @@@ وساعد النصر كيد مجتهد
صادوك غيظا عليك وانتقموا @@@ منك وزادوا ومن يصد يصد
ثم شفوا بالحديد أنفسهم @@@ منك ولم يرعووا إلى أحد
فلم تزل للحمام مرتصدا @@@ حتى سقيت الحمام بالرصد
لم يرحموا صوتك الضعيف كما @@@ لم ترث منها لصوتها الغرد
وكنت بددت شملهم زمنا @@@ فاجتمعوا بعد ذلك البدد
كأن حبلا حوى بجودته @@@ جيدك للخنق كان من مسد
كأن عيني تراك مضطربا @@@ فيه وفي فيك رغوة الزبد
وقد طلبت الخلاص منه فلم @@@ تقدر على حيلة ولم تجد
فجدت بالنفس والبخيل بها @@@ أنت ومن لم يجد بها تجد
فما سمعنا بمثل موتك إذ @@@ مت ولا مثل غيشك النكد
عشت حريصا يقوده طمع @@@ ومت ذا قاتل بلا قود
فلم تخف وثبة الزمان كما @@@ وثبت في البرج وثبة الأسد
عاقبة الظلم لا تنام وإن @@@ تأخرت مدة من المدد
¥