تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وَمِنْهَا: أَنَّ بَعْضَهُمْ لَا يُدْغِمُ تَنْوِينَ مُحَمَّدًا فِي الرَّاءِ بَعْدَهَا، وَهُوَ لَحْنٌ خَفِيٌّ عِنْدَ الْقُرَّاءِ.

وَمِنْهَا: أَنَّ بَعْضَهُمْ لا يَنْطِقُ بِالْهَاءِ مِنْ الصَّلاةِ فِي قَوْلِهِ: " حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ " وَلا بِالْحَاءِ مِنْ " حَيَّ عَلَى الْفَلاحِ " فَيَخْرُجُ إلَى الدُّعَاءِ إلَى " صَلا النَّارِ " فِي الْأَوَّلِ وَإِلَى " الْفَلا " فِي الثَّانِي وَالْفَلا: جَمْعُ فَلاةٍ، وَهِيَ الْمَفَازَةُ نَبَّهَ عَلَى هَذِهِ الْمَوَاضِعِ الْقَرَافِيُّ وَالْمُصَنِّفُ فِي التَّوْضِيحِ وَابْنُ فَرْحُونٍ.

وَزَادَ الشَّيْخُ زَرُّوق فِي شَرْحِ الرِّسَالَةِ: مَدَّ هَمْزَةِ " أَكْبَرُ "

وَتَسْكِينَهَا

وَفَتْحَ النُّونِ مِنْ " أَنْ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ "

وَالْمَدَّ عَلَى هَاءِ " إلَهَ " وَتَسْكِينَهَا أَوْ تَنْوِينَهَا، وَهُوَ أَفْحَشُ

وَالْإِتْيَانَ بِهَاءٍ زَائِدَةٍ بَعْدَ الْهَاءِ مِنْ " إلَهَ "

وَضَمَّ " مُحَمَّدًا "

وَمَدَّ " حَيَّ " أَوْ تَخْفِيفَهَا

وَإِبْدَالَ هَمْزَةِ " أَكْبَرُ " وَاوًا، وَقَدْ اسْتَخَفُّوهُ فِي الإِحْرَامِ فَيَكُونُ هُنَاكَ أَحْرَى انْتَهَى مُخْتَصِرًا.

(قُلْتُ) وَيَبْقَى شَيْءٌ لَمْ أَرَ مَنْ نَبَّهَ عَلَيْهِ، وَهُوَ:

إشْبَاعُ مَدِّ أَلْفِ الْجَلالَةِ الَّتِي بَيْنَ اللامِ وَالْهَاءِ فَإِنَّهُ لَيْسَ ثَمَّ سَبَبٌ لَفْظِيٌّ يَقْتَضِي إشْبَاعَ مَدِّهَا فِي الْوَصْلِ أَمَّا إذَا وَقَفَ عَلَيْهَا كَمَا فِي آخِرِ الأَذَانِ، وَالإِقَامَةِ، فَالْمَدُّ حِينَئِذٍ جَائِزٌ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ، نَعَمْ ذَكَرَ ابْنُ الْجَزَرِيِّ فِي النَّشْرِ فِي بَابِ الْمَدِّ وَالْقَصْرِ: أَنَّ الْعَرَبَ تَمُدُّ عِنْدَ الدُّعَاءِ وَالاسْتِغَاثَةِ، وَعِنْدَ الْمُبَالَغَةِ فِي نَفْيِ الشَّيْءِ، وَيَمُدُّونَ مَا لا أَصْلَ لَهُ بِهَذِهِ الْعِلَّةِ انْتَهَى.

ثُمَّ رَأَيْت فِي كِتَابِ الْمَوَاقِيتِ مَا نَصُّهُ: " وَقَصْرُ الأَلْفِ الثَّانِي مِنْ اسْمِ اللَّهِ غَيْرُ جَائِزٍ إلا فِي الشِّعْرِ، وَالإِسْرَافُ فِي مَدِّهِ مَكْرُوهٌ لِخُرُوجِهِ عَنْ حَدِّ الْمَدِّ. انْتَهَى.

والذي أشار إليه من كلام ابن الجزري في النشر عند ذكره سبب المد: اللفظي والمعنوي، قال 1/ 344:

وأما السبب المعنوي:

فهو قصد المبالغة في النفي وهو سبب قوي مقصود عند العرب وإن كان أضعف من السبب اللفظي عند القراء، ومنه مد التعظيم في نحو (لا إله إلا الله، لا إله إلا هو، لا إله إلا أنت) وهو قد ورد عن أصحاب القصر في المنفصل لهذا المعنى.

ونص على ذلك أبو معشر الطبري وأبو القاسم الهذلي وابن مهران والجاجاني وغيرهم. وقرأت به من طريقهم وأختاره، ويقال له أيضاً: مد المبالغة.

قال ابن مهران في كتاب المدات له: إنما سمي مد المبالغة؛ لأنه طلب للمبالغة في نفي إلهية سوى الله سبحانه قال: وهذا معروف عند العرب؛ لأنها تمد عند الدعاء وعند الاستغاثة وعند المبالغة في نفي شيء، ويمدون ما لا أصل له بهذه العلة.

قال: والذي له أصل أولى وأحرى.

قلت: يشير إلى كونه اجتمع سببان وهما: المبالغة، ووجود الهمزة ـ كما سيأتي ـ والذي قال في ذلك: جيد ظاهر. اهـ

هذا الكلام يدل على أن المد عند العرب له سببان:

لفظي ـ وقواعده معروفة ـ.

ومعنوي، وقد نص على ما سمع منهم في ذلك، وبين أنه خلاف الأصل.

ولذا تجد العلماء في باب الأذان في أكثر المذاهب بينوا أخطاء وألحان المؤذنين وجعلوها قسمين:

مخل بالمعنى، وغير مخل، وذكروا أمثلة لذلك نحو ما نقل هنا عن مواهب الجليل ...

والشاهد أنهم نصوا على كونه لحنا، وأنه غلط مكروه.

وهذه فائدة أخرى

فتاوى اللجنة الدائمة 6/ 62

ما حكم التطويل في الأذان؟

ج: التطويل في الأذان لا نعلم له أصلا، بل السنة أن يؤذن الأذان الشرعي بحيث يكون معتدلا.

وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو // عضو // نائب رئيس اللجنة // الرئيس //

عبد الله بن قعود // عبد الله بن غديان // عبد الرزاق عفيفي // عبد العزيز بن عبد الله بن باز //

[معاد بعد الخلل في الملتقى]

ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[17 - 08 - 06, 01:05 م]ـ

أكثر من سمعتهم يمدون لفظ الجلالة من الله اكبر في الجامع الكبير في الرياض، فيكاد يصل المد عندهم ضعف ما في الحرمين الشريفين.

ثم إن بعض الشافعية يجيزون مده في كتبهم للتعظيم.

ـ[المقرئ]ــــــــ[17 - 08 - 06, 02:01 م]ـ

ثم إن بعض الشافعية يجيزون مده في كتبهم للتعظيم.

ما أعلمه هو مد التعظيم إذا أطلق إنما يراد به المد المنفصل في لفظ (لا إله) وليس في المد الطبيعي في لفظ الجلالة (الله)

والمقصود منه من يقرأ بقصر المنفصل هل يخرج عن قاعدته فيمد المنفصل للتعظيم؟ قرأ بهذا

شيخنا عبد الرحمن بارك الله في علمه:

ألا يمكن أن يستفاد من نقلكم الجميل لابن الجزري في قوله في النشر (أَنَّ الْعَرَبَ تَمُدُّ عِنْدَ الدُّعَاءِ وَالاسْتِغَاثَةِ، وَعِنْدَ الْمُبَالَغَةِ فِي نَفْيِ الشَّيْءِ، وَيَمُدُّونَ مَا لا أَصْلَ لَهُ بِهَذِهِ الْعِلَّةِ انْتَهَى.)

ألا يستدل بهذا لهذا المعنى لأن الأذان نداء وإعلام بالصلاة هذه من أعظم الحكم أفلا يترخص بمثل هذا الكلام لمؤذنينا فلم تسمع أذني مؤذنا لا يمد هذا المد الذي نبهتم عليه فما رأيكم وفقكم الله

المقرئ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير