ـ[العويشز]ــــــــ[22 - 06 - 03, 12:27 ص]ـ
الفائدة (22)
(مسألة: إذا أتى الأمر بعد النهي؟
هذه المسألة قد حصل فيها خلاف بين أهل العلم بالأصول على قولين:-
?القول الأول: الأمر بعد النهي للإباحة. واحتجوا بأن هذا النوع من الأمر للإباحة في أغلب استعمالات الشرع كما في قوله تعالى: "وإذا حللتم فاصطادوا " لأن الإصطياد في الإحرام حرام لقوله: "وحُرّم عليكم صيد البرّ ما دمتم حرما" أي محرمين. وكقوله: "فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله " بعد قوله: "ولا تقربوهن حتى يطهرن ".
? القول الثاني: أن الأمر بعد الحضر يرجع إلى ماكان عليه قبل الحظر. قال ابن كثير ~ عند تفسير آية المائدة: (والصحيح الذي يثبت على السبر أنه يرد الحكم إلى ماكان عليه قبل النهي. فإن كان واجبا رده واجبا، وإن كان مستحبًا فمستحب، أو مباحًا فمباح ومن قال: إنه على الوجوب ينتقض عليه بآيات كثيرة ومن قال إنه للإباحة يرد عليه بآيات أخر. والذي ينتظم الأدلة كلها هذا الذي ذكرناه كما اختاره بعض علماء الأصول والله أعلم) اهـ. [3/ 9]
أ- مثال: أمربعد نهي عاد إلى الوجوب. حديث (فإذا أقبلت حيضتك فدعي الصلاة وإذا أدبرت فاغسلي عنك الدم ثم صلي) رواه البخاري ومسلم. فالأمر للوجوب لأن الصلاة قبل امتناعها بالحيض واجبة.
وكذلك قوله تعالى:"فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين" فالأمر بقتل المشركين كان واجبا قبل دخول الأشهر الحرم فمنع من أجلها، ثم أمر به بعد انسلاخها، فيرجع إلى ما كان عليه قبل المنع وهو الوجوب.
ب- مثال: الاستحباب (كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها) فالزيادة مستحبة قبل المنع ثم نهى عنها، ثم أمر بها فعاد الأمر إلى الاستحباب.
ج- تقدمت أمثلة العائد على المباح.
وهذا القول هو المختارلأن الحظر كان لعارض فإذا ارتفع العارض عاد الأمر إلى ماكان عليه. وفيه جمع بين الأدلة وهواختيار ابن كثير وابن تيمية. [المسودة ص16 - شرح الكوكب المنير3/ 60 ورجحه الشيخ الشنقيطي مذكرة ص129 والتفسير 2/ 4 – ونسبه الطوفي في مختصر الروضة ص86 إلى الأكثرين – راجع شرح الورقات للفوزان 61].
ـ[العويشز]ــــــــ[26 - 06 - 03, 11:14 ص]ـ
الفائدة (23)
أهل الزكاة قسمان:-
1 - قسم يأخذ بسبب يستقر الأخذ به، بلا نزاع في الجملة. فهو يصرفه فيما يشاء، كسائر ماله وهم "الفقراء، المساكين، العاملين عليها، والمؤلفة قلوبهم " لأن التعبير بالآية باللام للملك.
2 - قسم يأخذ بسبب لا يستقر الأخذ به فهو يصرفه فيما أخذه له فقط وهم المذكورون في الآية بعد الأربعة " وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل ".
وهذا القسم ينادى على المراعاة في ذلك بـ " في " وهي الظرفية.
[حاشية الروض " بتصرف" 3/ 322]
ـ[العويشز]ــــــــ[28 - 06 - 03, 12:27 ص]ـ
الفائدة (24)
قال زيد بن ثابت رضي الله عنه بعدما كلّف بجمع القرآن .. فتتبعت القرآن أجمعه من العسب واللخاف وصدور الرجال، حتى وجدت آخر سورة التوبة مع خزيمة الأنصاري لم أجدها مع أحد غيره،"لقد جاءكم رسول من انفسكم .. " حتى خاتمة براءة .. قال ابن شهاب: وأخبرني خارجة بن زيد بن ثابت أنه سمع زيد قال: فقدت آية من الأحزاب حين نسخنا المصحف قد كنت اسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها، فالتمسناها فوجدناها مع خزيمة الأنصاري " من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه " فألحقناها في سورتها في المصحف. رواه البخاري.
[العواصم من القواصم /ابن العربي 68/ 71]
ـ[العويشز]ــــــــ[30 - 06 - 03, 02:05 ص]ـ
الفائدة (25)
قال السيوطي رحمه الله: اعلم أن من المعلوم أن الله إنما خاطب خلقه بما يفهمونه، ولذلك أرسل كل رسول بلسان قومه و أنزل كتابه على لغتهم،وإنما احتيج إلى التفسير لما سيذكر بعد تقريرقاعدة،وهي أن كل من وضع من البشر كتابا فإنما وضعه ليفهم بذاته من غير شرح. وإنما احتيج إلى الشروح لأمور ثلاثة:
أحدها: كمال فضيلة المصنف، فإنه لقوته العلمية يجمع المعني الدقيقة في اللفظ الوجيز، فربما عسر فهم مراده، فقصد بالشرح ظهور تلك المعاني الخفية، ومن هنا كان شرح بعض الأئمة تصنيفه أدل على المراد من شرح غيره له.
ثانيهما: إغفاله بعض تتمات المسألة أو شروط لها اعتمادًا على وضوحها، أو لأنها علم آخر، فيحتاج الشارح لبيان المحذوف ومراتبه.
ثالثهما: احتمال اللفظ لمعان كما في المجاز والاشتراك ودلالة الالتزام فيحتاج الشارح إلى بيان غرض المصنف وترجيحه.
وقد يقع في التصانيف مالا يخلو عنه بشر من السهو والغلط أوتكرار الشئ أو حذف المبهم وغير ذلك، فيحتاج الشارح للتنبيه على ذلك ..
[انظر كتاب الإتقان ومقدمة الدر المنثور1/ 7]
ـ[العويشز]ــــــــ[05 - 07 - 03, 05:15 م]ـ
الفائدة (26)
تنقسم البدع من حيث هي مكفرة أم غير مكفرة إلى قسمين:
1 - بدعة مكفرة: ضابطها: انكار أمر مجمع عليه متواتر من الشرع معلوم من الدين بالضرورة. مثال: بدعة الجهمية في انكار صفات الله عزوجل والقول بخلق القرآن ...
2 - بدعة غير مكفرة: وهي مالم يلزم منه تكذيب بالكتاب ولا بشئ مما أرسل الله به رسله .. مثال ذلك: بدع المروانية التي أنكرها عليهم فضلاء الصحابة ولم يقروهم عليها ولم يكفروهم بشئ منها ولم ينزعوا يدًا من طاعة لأجلها كتأخيرهم بعض الصلوات إلى أواخر أوقاتها، وتقديمهم الخطبة قبل صلاة العيد ... إلخ.
[معارج القبول 3/ 1228]
¥