2 - الزواج: وهي وصية النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ" فسارع أخي الحبيب اللبيب في هذا الأمر وأصدق النية وسوف يُغنيك الله عز وجل فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" ثَلَاثَةٌ حَقٌّ عَلَى اللَّهِ عَوْنُهُمْ الْمُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُكَاتَبُ الَّذِي يُرِيدُ الْأَدَاءَ وَالنَّاكِحُ الَّذِي يُرِيدُ الْعَفَافَ".
3 - الصوم: " وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ" والنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يكذب فإنه قال وجاء أي وقاية فهو كذلك، فالصوم يقيك الفتنة بإذن الله وبصدق حديث رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فاجتهد في صيام النوافل، فما الحاجز بينك وبين صيام سيدنا داود عليه السلام الذي كان يصوم يومًا ويُفطر يومًا؟؟.
4 - تذكر مناتن المرأة: وهذه أيضًا نصيحة شيخينا حفظه الله قال: كنت وأنا شاب كلما استعرت شهوتي، أطفئ هذا السعار بأن أتذكر مناتن المرأة من بول وغائط ورائحة عرق ورائحة فم فتنطفئ الشهوة. وأنا أعلم أن الله قد زين للناس حب الشهوات من النساء، ولكن أقول لك: استعن علي حفظ نفسك بذلك حتى يرزقك الله زوجة صالحة إن شاء الله.
5 - اعمل بوصية النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا النَّجَاةُ قَالَ:" أَمْلِكْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ وَلْيَسَعْكَ بَيْتُكَ وَابْكِ عَلَى خَطِيئَتِكَ " الزم بيتك في هذه الأزمنة التي إن أردنا أن نصفها نقول: ظلمات بعضها فوق بعض؛ إذا أخرج الإنسان يده لم يكد يراها. اصبحنا يُظلنا جو ابليسي مظلم .. فـ ... الزم بيتك ولا تخالط الناس إلا في طاعة أو ضرورة كعملٍ ومثله.
6 - مخالطة أهل التقي والتعبد، ومجانبة أصدقاء السوء، فالصاحب ساحب والقرين بالمقارن يقتدي، والمرء علي دين خليله.
7 - إدامة الذكر علي جميع الأحوال: وأفضل الذكر القرآن؛ ثم الأذكار الموظفة (أذكار الصباح والمساء، أذكار النوم والإستيقاظ، أذكار دخول الخلاء والخروج منه و .. ) والأذكار عمومًا. وأنصح بكتاب "مختصر النصيحة في الأذكار والأدعية الصحيحة" للدكتور محمد بن إسماعيل المقدم حفظه الله.
8 - لا تترك الدعاء أبدًا، وخاصة في جوف الليل في وقت التنزل الإلهي .. وتذلل لربك واستعن بالله علي جلب النفع ودفع الضر؛ فإنه لا يقدر علي ذلك غيره.
9 - إلزم التوبة دومًا ... والتوبة هي ندم بالقلب، واستغفار باللسان، وترك بالجوارح، وعزم علي عدم العودة.
10 - التحلي بالصبر وطلب العلم واستحضار منظر القبر أمام عينك دائمًا، ولتعلم أنه عما قريب سينتهي أجلك، وستنزل إلي حفرة ضيقة لا تجد فيها إلا جليسك الذي هو عملك، فتزود لرحلة طويلة. ولتعلم أن الجنة حُفت بالمكاره، والنار حُفت بالشهوات.
ثم تذكر أن المسجد الأقصى أسير وأن احدي أمهاتك أو أخواتك في فلسطين أو العراق أو غيرهما يُفعل بها الفاحشة وزوجها أو أخوها أو أبوها واقف أمامها يراها ولا يستطيع أن يفعل شيئ، أخي المسلم: إن المجرمين قد مكنوا الكلب - الكلب الحيوان - من مضاجعة احدي نساء المسلمين ... نعم ورب الكعبة هذا حدث .. وأنت أين؟؟!! تمارس الاستمناء وتستمتع بالغناء وتجري وراء شهواتك وكأنك لا عقل لك .. بم ميزك الله عن الحيوان؟ .. لا بالله عليك لا تغضب مني .. والله إنها كلمات من أخوك المذنب العاصي الذي يريد لك النجاة ولنفسه .. أخي الحبيب لا تكن فريسة سهلة للشيطان وأتباعه.
أخي: اعْلمُ أني أطلت عليك فسامحني، ولكن والله لحبي لك وللمسلمين أجمعين.
* قال بعض السلف: إذا أشكل عليك أمران لا تدري أيهما أرشد فخالف أقربهما من هواك فإن أقرب ما يكون الخطأ في متابعة الهوي.
قال بشر الحافي: البلاء كله في هواك، والشفاء كله في مخالفتك إياه.
قال معاوية خال المؤمنين: المروءة ترك الشهوات وعصيان الهوى.
قال ابن القيم: وقد أجمع العلماء علي أن القلوب لا تُعطي مناها حتي تصل إلي مولاها، ولا تصل إلي مولاها حتي تكون صحيحة سليمة، ولا تكون صحيحة سليمة حتي يكون داؤها هو دواها، فداؤك هواك، ودواؤك مخالفة هواك.
قيل للحسن البصري: أي الجهاد أفضل؟ قال: جهادك هواك.
قال أبو علي الدقاق: من ملك شهوته في حال شبيبته أعزه الله في حال كهولته.
قال الفضيل بن عياض: من استحوذ عليه الهوي واتباع الشهوات انقطعت عنه مواد التوفيق.
قال ابن القيم: لكل عبد بداية ونهاية فمن كانت بدايته اتباع الهوي كانت نهايته الذل والصغار والحرمان والبلاء، والمتبوع بحسب ما اتبع من هواه بل يصير له ذلك في نهايته عذابًا يُعذب به في قلبه، ومن كانت بدايته مخالفة هواه وطاعة داعي رشده كانت نهايته العز والشرف والغني والجاه عند الله وعند الناس.
أخي الحبيب: والله لقد بذلت قصارى جهدي كي آخذ بيدك من هذه الهوة الساحقة ومن هذا المستنقع القذر الخبيث، فلا تخذلني بالله عليك، أعطني يدك الآن .. نعم الآن .. لنتعاون سويًا علي البر والتقوى وإصلاح الأمة ونبذ العادات الخبيثة أمثال تلك العادة.
وأخيرًا كلام الملوك ملوك الكلام ... قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" احْفَظْ اللَّهَ يَحْفَظْكَ احْفَظْ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ " بل وقال:" مَنْ يَضْمَنْ لِي مَا بَيْنَ لَحْيَيْهِ وَمَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ أَضْمَنْ لَهُ الْجَنَّةَ". تدَّبر ... .
حبيبي استعن بالله ولا تعجر وإن شاء الله لن أعدم منك دعوة بظهر الغيب.
¥