تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

3 - قول القائل: ما لنا والرجل وقد أفضى إلى ما قدم؟ والجواب عن هذا أنَّ هذا المسلك الذي سلكناه ليس بدعة من القول، فإنَّ ابن تيمية رحمه الله ذكر تحسين الفخر الرازي لعبادة الكواكب، ثم ذكر أن َّهذا القول ردة باتفاق المسلمين، مع ذكره لرجوعه وتوبته آخر أيامه، بل ومع ترحمه عليه. وهاهم علماء الحديث سواء قديماً أو حديثاً ما زالوا يذكرون كذب الوضاعين. وما هذا كله إلا لإحقاق الحق وإبطال الباطل، وحتى لا يدخل في دين الله ما ليس منه.

4 – قول القائل ان الغزالي كان يقول بضاعتي في الحديث مزجاة! الجواب من رأى حديثاً في كتاب لا يعرف صحته، لا يجوز له أن يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذه مسألة قد بينها العلماءولا تحتاج الي اي تعليق منا.

5 – وقد يسال سائل كيف صنف الغزالي كتاب المستصفي في اصول الفقة وكتاب البسيط او والبسيط في المذهب وأحياناً يسمى: "البسيط في الفروع". وهو تصنيف في المذهب أي في فقه المذهب الشافعي وكتاب الوسيط ويسمى كذلك:"الوسيط المحيط بآثار البسيط". وهو خلاصة "البسيط"، وموضوعه الفقه الشافعي شُرح هذا الكتاب و نقحه الأمام النووي والأمام ابن الصلاح. ثم كتاب الوجيز ويسمى: "الوجيز في الفقه". وهو ايضاً في فقه المذهب الشافعي.

وهو مطبوع في جزءين في القاهرة سنة 1317، مطبعة المؤيد

وطبع طبعة حديثة في جزءين، شركة دار الأرقم بن أبي الأرقم، بيروت 1418 هـ / 1997 م، الطبعة الأولى. واخيرا كتاب خلاصة المختصر ونقاوة المعتصر"

ويسمى: "خلاصة المختصر" أحياناً، ويسمى: " الخلاصة" كذلك إختصاراً وايجازاً. وهو تصنيف في الفقه الشافعي. ثم يصنف بعد ذلك هذة الكتب المليئة بالعقائد الصوفية والجواب كما قال ابن حمدين القرطبي: "إن بعض من يعظ، ممن كان ينتحل رسم الفقه، ثم تبرأ منه شغفا بالشريعة الغزالية، ونحلة الصوفية، أنشأ كراسة تشتمل على معنى التعصب لكتاب أبي حامد إمام بدعتهم، فأين هو من تشنيع مناكيره؟ وتضليل أساطيره المباينة للدين، وزعم: أن هذا من علم المعاملة، المفضي إلى علم المكاشفة، الواقع بهم على سر الربوبية، الذي لا يسفر عن قناعه ولا يفوز باطلاعه، إلا من تمطى إلى شيخ ضلالته التي رفع لهم أعلامها وشرع أحكامها. قال أبو حامد: وأدنى من هذا العلم التصديق به، وأقل عقوبته أن لا يرزق المنكر منهم شيئا. فاعرض من قوله على قوله: ولا يشتغل بقراءة قرآن ولا بكتب حديث، لأن ذلك يقطعه عن الوصول إلى إدخال رأسه في كم جيبه، والتدثر بكسائه فيسمع نداء الحق؟!!. فهو يقول: ذروا ما كان السلف عليه وبادروا إلى ما آمركم به " ويقول عبد الرحمان الوكيل ـ من المعاصرين، وكان من الصوفية، فهو إذن خبير بضلالاتهم وخباياهم ـ في كتابه [هذه هي الصوفية] ص.50و51: (ولقد فطن إلى حقيقة دين الغزالي المستشرق نيكلسون وإلى أنه النافث لجرثومة الصوفية، فقال: "إن الغزالي أوسع المجال لبعض صوفية وحدة الوجود أمثال ابن عربي وغير هؤلاء من طوائف الصوفية الذين كانوا إخواناً في ذلك الدين الحر بكل ما لكلمة الدين الحر من معنى؟!! "، ولقد كنا نحب أن يفطن إلى ذلك بعض من يمجدون الغزالي كما فطن إليه ذلك المستشرق المسيحي!! (نصراني) "، ثم قال في الهامش: "سبقه إلى ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رضي الله عنه، فكشف كشفا صريحا مؤيداً بالنصوص القاطعة عن صوفية الغزالي وإن كان لم يستشهد بتلك النصوص التي نقلتها من الإحياء فيما قرأت لشيخ الإسلام" ـ سيأتي ذكر كلام الغزالي الذي في الإحياء ـ. ثم قال: "ويقول جولدزيهر: "وابن عربي الذي أشرنا من قبل إلى تأثّره بالغزالي يخضع تفسيره الذي نحا فيه منحى التأويل إخضاعاً تاماً لوجهة النظر التي أخذ بها الغزالي". ثم قال عبد الرحمان: "وهكذا لم يعمل الغزالي للإسلام بل للصوفية، وبعد أن كان المسلمون على حذر من سمها وفي انفصال تام عنها حملهم بسحر بيانه على أن يعتنقوا أساطيرها. يقول كارل بكر: "ولقد سادت "الغنوص" فرق صدر الإسلام كلها، ثم سادت التصوف الذي كان يعد في البدء بدعة خارجة عن الدين ولكنه أصبح بفضل الغزالي خاليا من السم معترفا به من أهل السنة!!! "، هذا هو خطر الغزالي، صور التصوف للمسلمين رحيقاً خالياً من السم فترشفوه، ففتك بهم". وقال ص41: "ولعل مما يقلق دهشتك ويثير ثأرتك أن يقرن بأولئك هذا الذي افترى له

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير