تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[التصحيح النسبي]

ـ[أبو عبد الله المكي]ــــــــ[22 - 06 - 05, 05:45 م]ـ

في الكلام على علل الأحاديث

أحيانا تكون روايات الحديث كلها ضعيفة ومع ذلك يرجح أهل العلم مثلا الضعيف على ما هو أضعف منه فيقول مثلا: (الصحيح المرسل) وقد يكون فيه علل أخرى غير الإرسال

فهل سمى أحد من أهل العلم هذا التصحيح بـ: (التصحيح النسبي)

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[23 - 06 - 05, 12:26 ص]ـ

جزاكم الله خيرا

قد يعبر العلماء عن ذلك بألفاظ متعددة منها (حديث فلان اسند من حديث فلان) أي أصح إسنادا

ومن الأمثلة على ذلك قول البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه

باب ما يذكر في الفخذ

ويروى عن ابن عباس وجرهد ومحمد بن جحش عن النبي صلى الله عليه وسلم (الفخذ عورة). وقال أنس حسر النبي صلى الله عليه وسلم عن فخذه وحديث أنس أسند وحديث جرهد أحوط

قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري ج1/ص479

قوله وحديث أنس أسند أي أصح إسنادا كأنه يقول حديث جرهد ولو قلنا بصحته فهو مرجوح بالنسبة إلى حديث أنس) انتهى.

وقد يعبرون عن ذلك بألفاظ أخرى.

ـ[أبو عبد الله المكي]ــــــــ[23 - 06 - 05, 06:00 ص]ـ

جزاك الله خيرا وجعلك الله من العابدين المرحومين الفقهين

إخواني هل من مزيد؟ فقد أنكر عليّ أحد الدكاترة فقال: هذا الاصطلاح لم يستعمله أهل العلم

ـ[أبو عبد الله المكي]ــــــــ[23 - 06 - 05, 06:02 ص]ـ

شيخنا الفقيه:

نسيت أن أقول في تكملة دعائي السابق: وتغمدك الله برحمته

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[23 - 06 - 05, 11:48 ص]ـ

جزاكم الله خيرا وبارك فيكم وغفر لكم ولوالديكم ورحمكم الله وأحسن إليكم

وقد يعبرون عنه كذلك بقولهم (هذا أحسن شيء في الباب) أو (أصح حديث في الباب) مع أنه لم يصح ذلك الحديث

ومن الأمثلة على ذلك

قال الحافظ ابن حجر في بلوغ المرام (أن النبي صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم كان إذا خرج من الغائط قال: غفرانك أخرجه الخمسة وصححه الحاكم وأبو حاتم)

فقوله صححه ابو حاتم غير دقيق بل الصواب أنه قال عنه أصح حديث في الباب

قال ابن أبي حاتم في العلل (1/ 43) (سمعت أبي يقول أصح حديث في باب الدعاء عند الخروج من الخلاء حديث عائشة يعنى حديث اسرائيل عن يوسف بن أبي بردة عن أبيه عن عائشة)) انتهى

يعنى حديث (غفرانك)

فهنا قال أبو حاتم أصح حديث في الباب ولم يقل إنه صحيح ففرق بينهما، فلذلك قول الحافظ ابن حجر في بلوغ المرام (صححه أبو حاتم) فيه نظر.

ومنها قول الخلاَّل في العلل - كما في شرح ابن عبدالهادي لعلل ابن أبي حاتم (ص/47) - أخبرنا أبوداود - يعني السجستاني - قال: قلت لأحمد بن حنبل: تخليل اللحية؟

قال: تخليل اللحية قد رويَ فيه أحاديث، ليس يثبت منها حديث، وأحسن شيء فيه حديث شقيق عن عثمان.

وفي هذا الرابط أمثلة متعددة

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=153182#post153182

ومن ذلك التوثيق النسبي كما في هذا الرابط

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=34648#post34648

ـ[أبو عبد الله المكي]ــــــــ[24 - 06 - 05, 07:32 ص]ـ

وعليه فهناك أيضا ما يسمى بالتضعيف النسبي

ومعناه: أن الحديث قد يكون صحيحا لكن هناك ما هو أصح منه

فالحديث قد يصح عن عدة من الصحابة لكنه عن أحدهم أصح ومنها قولهم (أصحها حديث فلان) لسلامته من مغمز مثلا أو لكون الشيخين اتفقا على إخراجه بخلاف انفرد به أحدهما

هذا والله أعلم

ـ[أبوصالح]ــــــــ[30 - 06 - 07, 09:40 ص]ـ

أحسن الله إليكم أجمعين وبارك فيكم وأجزل لكم المثوبة والأجر.

وهناك تعبيرات مشكلة مثلاً (أضبط إسناداً) و (هذا القول أصح)

مثاله كلام الدارقطني في السنن:

حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ الْمُغِيرَةِ حَدَّثَنَا عَمِّى حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ بَهْرَامٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَطَرٍ حَدَّثَنَا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ عَنْ عِرَاكِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ سَمِعَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بِقَوْمٍ يَكْرَهُونَ أَنْ يَسْتَقْبِلُوا الْقِبْلَةَ بِغَائِطٍ أَوْ بَوْلٍ فَحَوَّلَ مَقْعَدَتَهُ إِلَى الْقِبْلَةِ. هَذَا الْقَوْلُ أَصَحُّ. هَكَذَا رَوَاهُ أَبُو عَوَانَةَ وَالْقَاسِمُ بْنُ مُطَيَّبٍ وَيَحْيَى بْنُ مَطَرٍ عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ عَنْ عِرَاكٍ. وَرَوَاهُ عَلِىُّ بْنُ عَاصِمٍ وَحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبِى الصَّلْتِ عَنْ عِرَاكٍ وَتَابَعَهُمَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِىُّ إِلاَّ أَنَّهُ قَالَ عَنْ رَجُلٍ.

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ عَاصِمٍ عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبِى الصَّلْتِ قَالَ كُنْتُ عِنْدَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فِى خِلاَفَتِهِ وَعِنْدَهُ عِرَاكُ بْنُ مَالِكٍ فَقَالَ عُمَرُ مَا اسْتَقْبَلْتُ الْقِبْلَةَ وَلاَ اسْتَدْبَرْتُهَا بِبَوْلٍ وَلاَ غَائِطٍ مُنْذُ كَذَا وَكَذَا فَقَالَ عِرَاكٌ حَدَّثَتْنِى عَائِشَةُ قَالَتْ لَمَّا بَلَغَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَوْلُ النَّاسِ فِى ذَلِكَ أَمَرَ بِمَقْعَدَتِهِ فَاسْتَقْبَلَ بِهَا الْقِبْلَةَ. هَذَا أَضْبَطُ إِسْنَادٍ وَزَادَ فِيهِ خَالِدَ بْنَ أَبِى الصَّلْتِ وَهُوَ الصَّوَابُ.

الخلاصة:

أن الإمام الدراقطني اعتبر الإسناد الأضبط صواباً.

لكنه قال في الإسناد المسقط فيه خالد بن أبي الصلت (هذا القول أصح) ..

فلا أدري قوله صواباً على الإسناد الأضبط؟ ماذا يريد به؟

وجزاكم الله خيراً وغفر لكم ولوالديكم وللجميع.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير