[التقوية بالشواهد و المتابعات]
ـ[عبد الرحيم الجزائري]ــــــــ[15 - 09 - 05, 06:53 م]ـ
قرأت في كتاب الشيخ عمرو عبد المنعم سليم " تيسير دراسة الأسانيد" أن رواية مجهول العين من حالات الضعف الشديد، بحيث أنها لا تتقوى و لا تقوي غيرها، و أن تقوية رواية مجهول العين خطأ شائع عند المشتغلين بالحديث و علومه، ومنهم الشيخ الألباني- رحمه الله-.
فهل هذا صحيح؟ أم أن للشيخ الألباني- رحمه الله- تفصيلا في ذلك؟
ـ[أبو أروى]ــــــــ[15 - 09 - 05, 11:47 م]ـ
المعلوم من صنيع الإمام الألباني في تخريجاته انه يعتبر جهالة العين من الضعف الشديد والله أعلم
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[16 - 09 - 05, 01:24 ص]ـ
وأنا كذلك،فإن كان ثم مخافة فربما تكون ذهول ذهن من الشيخ،أو اختلاف في تحقيق المناط
أخوك/أبو فهر
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[16 - 09 - 05, 01:28 ص]ـ
لعلَّ النقلَ عن الشيخ عمرو سليم، غيرُ سليم.
ـ[محمد البحار]ــــــــ[16 - 09 - 05, 05:07 ص]ـ
أخي لو كنت نقلت لنا كلام الشيخ عمرو عبدالمنعم سليم -سلمه الله وإياك- ..
أو لو أنك تأملت كلامه .. فهو لم يقل الألباني منهم .. لكنه ضرب مثالا على الخطأ في حديث: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن نقرة الغراب وافتراش الشبع ((هكذا هي بالكتاب والظاهر أنها خطأ مطبعي فهو: افتراش السبع)) وأن يوطن الرجل المكان كما يوطن البعير .. وأخبر أن الشيخ وقع في الخطأ من حيث أن الطريق الأول فيه من لا يتابع على حديثه والطريق الثاني به مجهول العين ..
هذا من كلامه لكن بغير اللفظ .. والشيخ الألباني رجل عظيم قدم خدمة جليلة للأحاديث .. لو راجعها أحد أو الكثير من ورائه لكان خيرا عظيما!! بل أنه في كثير من الأحاديث لا تحتاج مراجعة طويلة من بعده .. كما في السلسلة الصحيحة والضعيفة فقد درس الأسانيد رحمه الله دراسة جيدة .. ويالله كم هو عظيم إذ تعد غلطاته!! رحمه الله ..
ـ[أبو عبد الباري]ــــــــ[20 - 09 - 05, 12:33 م]ـ
اعتبار حديث المجهول عينا من نوع الضعف الشديد لا أراه صحيحا وذلك للآتي:
أكثر من تكلم على هذا الصنف الإمام الدارقطني فصرح في غير موضع أنه يعتبر به من ذلك مثلا قوله في زياد بن عبد الله النخعي: يعتبر به، لم يحدث به فيما أعلم غير العباس بن ذريح (سؤالات البرقاني للدارقطني ص 31 ترجمة 161).
وقوله في عوسجة بن الرماح: شبه مجهول لا يروي عنه غير عاصم لا يحتج به لكن يعتبر به (سؤالات البرقاني للدارقطني ص 55 ترجمة 394.).
وقوله في حفصة بنت عازب: لا يكاد يحدث عنها غير ابن أبي ليلى، يخرج حديثها (سؤالات البرقاني للدارقطني ص 27 ترجمة 123).
وقال أيضا في سننه (3/ 174): فأما من لم يرو عنه إلا رجل واحد، وانفرد بخبر وجب التوقف عن خبره ذلك حتى يوافقه غيره.
-----
وقد احتج بعض من ذهب هذا المذهب - وإن كنت لم أطلع على كلام الشيخ المذكور - قوله:"" لأن أهل العلم فرقوا بين رواية مجهول الحال ورواية مجهول العين، وبينوا أن جهالة العين لا ترتفع إلا برواية اثنين فأكثر عن الراوي، ولهذا ذكروا مجهول الحال فيمن يعتضد حديثه ولم يذكروا مجهول العين فتأمل أهـ.
واحتج آخرون بمفهوم قول الحافظ في النزهة: ومتى توبع السيئ الحفظ بمعتبر بأن يكون فوقه أو مثله لا دونه، وكذا المختلط الذي لم يتميز والمستور الإسناد والمرسل وكذا المدلس إذا لم يعرف المحذوف منه صار حديثهم حسنا لا لذاته بل وصفه بذلك باعتبار المجموع من المتابِع والمتابَع ... اهـ.
والجواب عليه:
الوجه الأول: أن ما تقدم من صريح كلام الدارقطني مقدم على هذا المفهوم، وقد تقرر في علم دلالات الألفاظ (أصول الفقه) أن المنطوق الصريح أقوى من المفهوم، وأن شرط اعتبار المفهوم ألا يعارض المنطوق الصريح.
ويضاف لذلك قول الحافظ ابن تيمية بعد كلام " والمقصود هنا: أن تعدد الطرق مع عدم التشاعر أو الاتفاق في العادة يوجب العلم بمضمون المنقول، لكن هذا ينتفع به كثيرا في علم أحوال الناقلين، وفي مثل هذا ينتفع برواية المجهول والسيء الحفظ وبالحديث المرسل ونحو ذلك، ولهذا كان أهل العلم يكتبون مثل هذه الأحاديث ويقولون: إنه يصلح للشواهد والاعتبار ما لا يصلح لغيره اهـ (مجموع الفتاوى (13/ 352)).
¥