تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الفرق في موضوع علم العلل بين المتقدمين والمتأخرين]

ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[05 - 10 - 05, 11:39 ص]ـ

الفرق بين علم العلل عند المتقدمين والمتأخرين

بسم الله الرحمن الرحيم

كل ما غمض علمه أو غمض اكتشاف وجه الخطأ فيه أو كان خلاف الظاهر، فهو داخل في علم العلل؛ أعني عند المتقدمين؛ فلذلك تراهم لا يقتصرون فيه على أوهام الثقات؛ بل هم يدخلون في علم العلل أوهام الأئمة في الحكم على حديث أو أوهامهم في بيان اسم راو أو نسبه أو أي أمر يتعلق بترجمته، وسبب إدخالهم أوهام الأئمة في أحكامهم أنها مما يظن فيها الصواب، وأن الإصابة هي الأصل في أحكامهم؛ والوهم في أقوالهم مظنة للخفاء على أكثر الناس.

وكذلك يدخلون فيه القواعد والضوابط العامة والخاصة التي لا يتمكن منها إلا الجهابذة، مثل قولهم كل من اسمه فلان فهو ضعيف؛ وكذلك مقارناتهم بين الرواة، وكذلك الاستقراء الذي يقوله الأئمة، مثل قول الناقد: هذا الحديث لا أصل له، أو قوله هذا الحديث لم يروه إلا فلان، أو هذا الحديث ورد من خمسين وجهاً، مثلاً.

وكذلك يدخل في علم العلل تخريج كبار الأئمة للحديث لأنهم حينئذ يذكرون من الطرق ما يصعب على غيرهم الوقوف عليه، واستحضاره؛ وكتاب الدارقطني في العلل مثال على هذا.

إذن فعلم العلل بالمعنى المستقر عند المتأخرين أخص منه عند الأئمة.

وإن أبى قارئ هذا التفريق ولم يسلم له، فلا بد من التسليم بأن موضوع علم العلل عند المتأخرين أخص من موضوع كتب العلل التي ألفها المتقدمون. والله الموفق.

كتبه محمد خلف سلامة

العراق – الموصل – 2 رمضان - 1426

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[05 - 10 - 05, 11:57 ص]ـ

أحسنت، بارك الله فيك على هذه الفائدة النفيسة.

ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[30 - 11 - 05, 12:43 ص]ـ

وفيك بارك الله شيخنا الفاضل واعتذر عن تأخر إجابتي لك.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير