تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

اشكل علي "كسُنَّةِ العُمَرينِ "ما المقصود بها?

ـ[طلال العولقي]ــــــــ[21 - 09 - 05, 10:24 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اسال الله ان يحفظ مشرفي هذا الملتقى والاخوة المشاركون فيه

احسن الله اليكم

اشكل علي ما تحته خط في كلام الحافظ ابن حجر - رحمه الله - في نزهة النظر:

"ومِن الصِّيَغِ المُحْتَمِلةِ: قولُ الصَّحابيِّ: مِِن السُّنَّةِ كذا، فالأكثرُ () على أَنَّ ذلك مرفوعٌ.

ونقلَ ابنُ عبدِ البرِّ فيهِ الاتِّفاقَ؛ قالَ: وإِذا قالَها غيرُ الصَّحابيِّ؛ فكذلك، ما لم يُضِفْها إِلى صاحِبِها كسُنَّةِ العُمَرينِ.

"

وفقكم الله

اخوكم

طلال العولقي

ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[21 - 09 - 05, 10:46 م]ـ

المقصود بذلك: [سنة أبي بكر الصديق، وعمر بن الخطاب].

ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[21 - 09 - 05, 10:49 م]ـ

بارك الله فيكم.

وقد يتضح المعنى أكثر إذا رجعنا إلى عبارة ابن عبد البر.

قال ابن عبد البر (الاستذكار: 1/ 480): "والسنة إذا أطلقت فهي سنة رسول الله حتى تضاف إلى غيره كما قيل: (سنة العمرين) ونحو هذا".

فلعل قولهم: سنة العمرين، أي السنة التي مشى عليها العُمَران، وهما أبو بكر وعمر رضي الله عنهما.

قال ابن خزيمة في صحيحه (3/ 136): "والعرب قد تسمي الشيئين باسم الواحد إذا قرنت بينهما، قال الله عز و جل: ? ولأبويه لكل واحد منهما السدس ?، وقال: ? وورثه أبواه فلأمه الثلث ?، وإنما هما أب وأم فسماهما الله أبوين، ومن هذا الجنس خبر عائشة: (كان طعامنا على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم الأسودين التمر والماء)، وإنما السواد للتمر خاصة دون الماء فسمتهما عائشة الأسودين لما قرنت بينهما، ومن هذا الجنس قيل: (سنة العمرين) وإنما أريد أبو بكر وعمر، لا كما توهم من ظن أنه عمر بن الخطاب وعمر بن عبد العزيز" ا. هـ.

وجزاكم الله خيرًا.


عفوًا ..
كتبت هذه المشاركة ثم رأيت ما كتبه الشيخ أحمد، فبارك الله فيه.

ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[21 - 09 - 05, 11:18 م]ـ
بارك الله فيكم جميعاً.

للبحث في هذه المسألة نرجع إلى معاجم اللغة ونبحث عن ((العمران))؛ وإليكم ما جاء في "لسان العرب":

[والعُمَران: أَبو بكر وعُمَر، رضي الله تعالى عنهما، وقيل: عمر بن الخطاب وعمر بن عبد العزيز، رضي الله عنهما؛ قال مُعاذٌ الهَرَّاء: لقد قيل سِيرةُ العُمَرَيْنِ قبل خلافة عُمَر بن عبد العزيز لأَنهم قالوا لعثمان يوم الدار: تَسْلُك سِيرةَ العُمَرَيْن. قال الأَزهري: العُمَران أَبو بكر وعمر، غُلِّبَ عُمَر لأَنه أَخَفّ الاسمين، قال: فان قيل كيف بُدِئ بِعُمَر قبل أَبي بكر وهو قبله وهو أَفضل منه، فإِن العرب تفعل هذا يبدأُون بالأَخسّ، يقولون: رَبيعة ومُضَر وسُلَيم وعامر ولم يترك قليلاً ولا كثيراً؛ قال محمد بن المكرم: هذا الكلام من الأَزهري فيه افْتِئات على عمر، رضي الله عنه، وهو قوله: إِن العرب يبدأُون بالأَخس ولقد كان له غُنية عن إِطلاق هذا اللفظ الذي لا يليق بجلالة هذا الموضع المتشرْف بهذين الاسمين الكريمين في مثالٍ مضروبٍ لعُمَر، رضي الله عنه، وكان قوله غُلِّب عُمر لأَنه أَخفّ الاسمين يكفيه ولا يتعرض إِلى هُجْنة هذه العبارة، وحيث اضطر إِلى مثل ذلك وأَحْوَجَ نفسَه إِلى حجة أُخرى فلقد كان قِيادُ الأَلفاظ بيده وكان يمكنه أَن يقول إِن العرب يقدمون المفضول أَو يؤخرون الأَفضل أَو الأَشرف أَو يبدأُون بالمشروف، وأَما أَفعل على هذه الصيغة فإِن إِتيانه بها دل على قلة مبالاته بما يُطْلِقه من الأَلفاظ في حق الصحابة، رضي الله عنهم، وإِن كان أَبو بكر، رضي الله عنه، أَفضل فلا يقال عن عمر، رضي الله عنه، أَخسّ، عفا الله عنا وعنه. وروي عن قتادة: أَنه سئل عن عِتْق أُمهات الأَولاد فقال: قضى العُمَران فما بينهما من الخُلَفاء بعتق أُمّهات الأَولاد؛ ففي قول قتادة العُمَران فما بينهما أَنه عُمر بن الخطاب وعُمَر ابن عبد العزيز لأَنه لم يكن بين أَبي بكر وعُمَر خليفةٌ].

ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[22 - 09 - 05, 01:13 ص]ـ
قال القرطبي في "التفسير" (5/ 68):

[وكذلك العمران لأبي بكر وعمر رضي الله عنهما، غلّبوا القمر على الشمس لخفة التذكير، وغلّبوا عمر على أبي بكر؛ لأن أيام عمر امتدت فاشتهرت.
ومن زعم أنه أراد بالعمرين عمر بن الخطاب وعمر بن عبد العزيز فليس قوله بشيء؛ لأنهما نطقوا بالعمرين قبل أن يروا عمر بن عبد العزيز؛ قاله ابن الشجري]. انتهى.

وقال أبو جعفر النحاس (ت:338) في "معاني القرآن" (2/ 1150 - درا الحديث):

[وأنشد سيبويه:

قَدْنِيَ من نَصْرِ الخُبيبين قَدِي.
يريد "عبد الله" و "مصعباً" ابني الزبير، وإنما "أبو خبيب" عبد الله.

وفي الحديث أنَّ أصحاب الجمل قالوا لعلي بن أبي طالب: أعطنا سُنَّة العمرين، يعنون: أبا بكر، وعمر]. انتهى.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير