تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

["المختصر من دراسة " أبو نعيم حياته وكتابه الحلية "]

ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[13 - 03 - 05, 12:19 م]ـ

المختصر من دراسة " أبو نعيم حياته وكتابه الحلية "

تأليف: فضيلة الشيخ محمد لطفي الصباغ.

الطبعة الثانية 1398ه-1978م.

اختصار: أشرف بن محمد.

ص9

الباب الأول

حياة أبو نعيم

اسمه ونسبه:

هو أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق بن موسى بن مهران المهراني الأصبهاني.

وذكر هو في كتابه " ذكر أخبار أصبهان " أن أول من أسلم من أجداده هو مهران.

وأشار الذهبي والسبكي أنه سبط الزاهد محمد بن يوسف البناء، ولكن المؤلف نفسه ذكر أن أباه هو سبط محمد بن يوسف فقال عن أبيه: (توفي في رجب سنة خمس وستين وثلاثمائة، ودفن عند جده من قبل أمه محمد بن يوسف البناء الصوفي) ذكر أخبار أصفهان 2/ 93.

وجد الوالد جد للولد، فقد يكون هناك تساهل يجيزه العرف.

ص10

أصله:

كان فارسياً، وكان جده الأعلى مهران مولى عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب.

وقد وجدت المؤلف يبدأ كتابه عن إصبهان بإيراد الأحاديث التي رويت في فضيلة الفرس، واستغرق ذلك 14 صفحة، وقد يدل ذلك على سروره بهذه الأحاديث، شأن كل إنسان يقع في الكتاب والسنة على ما يرفع من شأن بلده وقومه.

بلده:

إصبهان بكسر الهمزة وفتحها ("اللباب" 1 - 69، " وفيات الأعيان " 1 - 92)، وسكون الصاد المهملة وفتح الباء، ويقال بالفاء أيضاً وبعد الألف نون (" وفيات الأعيان " 1 - 92).

وذكر ابن خلكان وابن الأثير أن هذه البلدة إنما سميت بهذا الاسم لأنها تسمى بالعجمية: سباهان.

وسبا: العسكر. وهان: الجمع. وكانت جموع عساكر الأكاسرة تجتمع إذا وقعت لهم في هذا الموضع .. فعرب فقيل: أصبهان. وهي بلد وإقليم.

ص11

ولادته:

تذكر معظم المصادر أن ولادته كانت في رجب سنة 336ه غير أن ابن خلكان أورد قولاً آخر أورده بصيغة التمريض فقال: (وقيل: أربع وثلاثين) والأول هو الأصح.

وذكر ياقوت الحموي أن مولده كان في رجب سنة 330ه ونقله عن يحيى ابن منده (" معجم البلدان" 1 - 206 - 210)، وهذا قول انفرد به ياقوت، وهو غير صحيح.

وفاته:

توفي في 20 من المحرم سنة 430ه عن أربع وتسعين سنة، وهذا القول هو الراجح.

ص12

وصفه والثناء عليه:

وصفته المصادر كلها بأنه الصوفي الكبير والمحدث الشهير. وليس من شك في أن أبا نعيم كان صوفياً.

ص13

أقوال العلماء في وصفه والثناء عليه:

قال الذهبي فيه: الحافظ الكبير محدث العصر .. الصوفي الأحول.

وقال السبكي: الإمام الجليل، الحافظ الصوفي الجامع بين الفقه والتصوف والنهاية في الحفظ والضبط ... أحد الأعلام الذين جمع الله لهم بين العلو في الرواية والنهاية في الدراية.

وقال ابن خلكان: الحافظ المشهور، صاحب " حلية الأولياء " كان من الأعلام المحدثين، وأكابر الحفاظ الثقات، أخذ من الأفاضل، وأخذوا عنه وانتفعوا به.

وقال الخطيب: لم أر أحداً أطلق عليه اسم الحفظ غير رجلين هما: أبو نعيم الإصبهاني وأبو حازم العبدوي الأعرج.

وهذا ثناء كبير من الخطيب على اثنين من شيوخه أحدهما أبو نعيم.

وقال ابن النجار: هو تاج المحدثين وأحد أعلام الدين.

ويبدو أن الحفظ والضبط وعلو الإسناد من أهم الصفات التي كانت مجتمعة في أبي نعيم.

ص13 - 14

قال حمزة بن عباس العلوي: كان أصحاب الحديث يقولون: بقي الحافظ أبو نعيم أربع عشرة سنة بلا نظير، لا يوجد شرقاً ولا غرباً أعلى إسناداً منه ولا أحفظ منه.

وقد وصفه الحافظ الذهبي وصفاً آخر ذكر ما له وما عليه وذلك في سير أعلام النبلاء فقال:

" هو الإمام الحافظ الثقة العلامة شيخ الإسلام، صدوق عالم بهذا الفن، ما أعلم له ذنباً- والله يعفو عنه – أعظم من روايته للأحاديث الموضوعة في تواليفه ثم يسكت عن توهينها "

وفي هذا النص ما يدل على عظيم مكانته في علم الحديث، وفيه أنه شيخ الإسلام.

وموقف ابن تيمية شبيه بموقف الذهبي فقد قال عنه: (روى أبو نعيم كثيراً من الأحاديث التي هي ضعيفة بل موضوعة باتفاق علماء الحديث ... وهو وإن كان حافظاً ثقة كثير الحديث واسع الرواية لكن روى .... )

مذهبه في الإعتقاد:

قال ابن الجوزي: كان يميل إلى مذهب الأشعري في الإعتقاد ميلاً كثيراً. ونقل ذلك عنه ابن كثير.

ص15 - 16

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير