تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل وجود الحديث في " صحيح ابن خزيمة " كاف في تصحيحه؟]

ـ[د. أبو بكر]ــــــــ[07 - 09 - 05, 01:53 م]ـ

هل هناك تعقب لأحد الأئمة فيما ذكره الإمام ابن الصلاح بتصحيح الحديث بمجرد وجوده فيمن اشترط الصحة، ككتاب ابن خزيمة. (يعني: صحيح ابن خزيمة)؟

وهل هذا عام في أحاديثه تلك؟

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[07 - 09 - 05, 04:29 م]ـ

الْحَمْدُ للهِ الْكَرِيْمِ الْمَنَّانِ. وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ الأَتَمَّانِ الأَكْمَلانِ عَلَى الْمَبْعُوثِ بِالْهِدَايَةِ وَالإِيْمَانِ.

وبعد .. قَالَ ابْنُ خُزَيِمَةَ فِى ((صَحِيحِهِ)) (3/ 191/1887): حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ السَّعْدِيِّ ثنا يُوسُفُ بْنُ زِيَادٍ ثنا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْن ِجُدْعَانَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آخِرَ يَوْمٍ فِي شَعْبَانَ، فَقَالَ: ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ، قَدْ أَظَلًَّكُمْ شَهْرٌ عَظِيمٌ، شَهْرٌ مُبَارَكٌ، فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، افْتَرَضَ اللهُ صِيَامَهُ، وَجَعَلَ قِيَامَهُ تَطَوُّعَاً، مَنْ تَقَرَّبَ فِيهِ بِخَصْلَةٍ مِنْ الْخَيْرِ، كَمَنْ أَدَّى فَرِيْضَةً فِيمَا سِوَاهُ، وَمَنْ أَدَّى فِيهِ فَرِيْضَةً كَانَ كَمَنْ أَدَّى سَبْعِينَ فَرِيْضَةً فِيمَا سِوَاهُ ... )) الْحَدِيثَ.

وَقَالَ أبُو بَكْرٍ ابْنُ خُزَيِمَةَ: ((إِنْ صَحَّ الْخَبَرُ)).

قُلْتُ: وَهَذَا الإِسْنَادُ خَاصَّةً، فِيهِ يُوسُفُ بْنُ زِيَادٍ الْبَصْرِيُّ، لَيْسَ بِحُجَّةٍ. قَالَ الْبُخَارِيُّ ((التَّارِيخُ الْكَبِيرُ)) (8/ 388/3427)، وَأَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ كَمَا فِى ((الْجَرْح وَالتَّعْدِيل)) (9/ 222/928): سَكَنَ بَغْدَادَ، مُنْكَرُ الْحَدِيثِ. وَقَالَ الْخَطِيبُ ((تَارِيخُ بَغْدَادَ)) (14/ 295/7606): ((يُوسُفُ بْنُ زِيَادٍ أبُو عَبْدِ اللهِ الْبَصْرِيُّ. سَكَنَ بَغْدَادَ، وَحَدَّثَ بِهَا عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ. رَوَى عَنْهُ: عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ المْرَوْزِيُّ. أَخْبَرَنَا ابْنُ الْفَضْلِ أَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُسْتَمْلِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ فَارِسٍ ثَنَا الْبُخَارِيُّ قَالَ: يُوسُفُ بْنُ زِيَادٍ أبُو عَبْدِ اللهِ، كَانَ بِبَغْدَادَ، رَوَى عَنْ ابْنِ َأبِي خَالِدٍ، مُنْكَرُ الْحَدِيثِ. حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْقَطَّانُ النَّيْسَابُورِيُّ أَنَا الْخَصِيبُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْقَاضِي بِمِصْرَ نَا عَبْدُ الْكَرِيْمِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ شُعَيْبٍ النَّسَائِيُّ أَخْبَرَنِي أَبِي قَالَ: أبُو عَبْدِ اللهِ يُوسُفُ بْنُ زِيَادٍ الْبَصْرِيُّ كَانَ بِبَغْدَادَ، رَوَى عَنْ ابْنِ َأبِي خَالِدٍ لَيْسَ بِثِقَةٍ. وَأَخْبَرَنِي الْبَرْقَانِيُّ ثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الأدَمِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الأيَادِيُّ ثَنَا زَكَرَيَّا بْنُ يِحْيَى السَّاجِيُّ قَالَ: يُوسُفُ بْنُ زِيَادٍ، نَزَلَ بَغْدَادَ، يَرْوِي عَنْ ابْنِ أَبِي خَالِدٍ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ)) اهـ.

قَالَ الشَّيْخُ الأَلْبَانِيُّ ((السِّلْسِلَةُ الضَّعِيفَةُ)) (2/ 263): ((وَفِى إِخْرَاجِ ابْنِ خُزَيِمَةَ لِمِثْلِ هَذَا الْحَدِيثِ فِى ((صَحِيحِهِ)) ـ يَعْنِى مَعْ قَوْلِهِ: إِنْ صَحَّ الْخَبَرُ ـ إِشَارَةٌ قَوِيَّةٌ إِلَى أَنَّهُ قَدْ يُورِدُ فِيهِ مَا لَيْسَ صَحِيحَاً عِنْدَهُ مُنَبِّهَاً عَلَيْهِ)) اهـ.

قُلْتُ: هُوَ كَمَا قَالَ الْعَلامَةُ الأَلْبَانِيُّ، وَفِيهِ رَدٌ عَلَى مَنْ زَعَمَ أَنَّ الإِمَامَ أَبَا بَكْرٍ بْنُ خُزَيْمَةَ أَخْرَجَ هَذَا الْحَدِيثَ فِى ((صَحِيحِهِ))، وَاحْتَجَّ بِهِ.

وَنَزِيدُكَ إيْضَاحَاً بِأَنَّ أَبَا بَكْرٍ بْنُ خُزَيْمَةَ قَدْ أَخْرَجَ جُمَلَةً مِنْ الأَحَادِيثِ الضِّعَافِ مُنَبِّهَاً عَلَى مَا بِهَا مِنْ ضَعْفٍ لِيَدْفَعَ عَنْ نَفْسِهِ مَعَرَّةَ ذِكْرِهَا فِى ((صَحِيحِهِ) وَمِنْ أَوْضَحَ الأَمْثَلَةِ لِهَذَا الصَّنِيعِ:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير