تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما الفرق بين العبارات التالية؟]

ـ[محبكم البرازيلي]ــــــــ[28 - 09 - 05, 04:11 م]ـ

السلام عليكم

[ما الفرق بين العبارات التالية؟]

أخرجه

خرجه

رواه

أثابكم الله

ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[06 - 10 - 05, 01:44 م]ـ

التخريج له ثلاثة معان:

المعنى الأول: - وهو المشهور في استعمال أهل هذا العصر - الكلام على الأحاديث ببيان من روى الحديث من أصحاب الكتب أو بعضهم، مع بيان مرتبة ذلك الحديث من حيث القوة والضعف على سبيل التقليد أو الاجتهاد والتحقيق، وسواء كان ذلك على سبيل الاختصار أو البسط والإطالة.

وقد كان هذا المعنى معروفاً منذ زمن بعيد وتكرر هذا الاسم في أسماء كتب للمتأخرين، كابن رجب والعراقي والزيلعي وابن حجر وجماعة قبلهم، ومن ثم اشتهر هذا المعنى في كتب المتأخرين والمعاصرين.

من تلك الكتب (نصب الراية بتخريج أحاديث الهداية) للزيلعي، و (المغني عن حمل الأسفار في الأسفار بتخريج ما في إحياء علوم الدين من الآثار) للعراقي، و (التلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير) لابن حجر.

والمعنى الثاني: إخراج المحدث الأحاديث من بطون الأجزاء والمشيخات والكتب ونحوها وسياقها من مرويات نفسه أو بعض شيوخه أو أقرانه، أو نحوهم، أي بأسانيدهم، والكلام عليها وعزوها لمن رواها من أصحاب الكتب والدواوين مع بيان البدل والموافقة ونحوهما من أنواع العلو النسبي؛ وقد يتوسع في إطلاقه على مجرد الإخراج، وكان هذا المعنى شائعاً عند المتوسطين والمتأخرين؛ ومن طالع (الضوء اللامع) للسخاوي علم كثرة اهتمام أهل تلك الأعصر بهذا الفن.

والمعنى الثالث: رواية الحديث بإسناده؛ فيقال: هذا الحديث من تخريج فلان في كتابه الفلاني، أو خرجه فلان في ذلك الكتاب، أي أنه رواه فيه مسنداً، فكلمة خرجه هنا مرادفة لكلمة أخرجه، وهي مستعملة بهذا المعنى قديماً وحديثاً.

وأما كلمة (رواه) فهي بمعنى كلمة (أخرجه) سواء بسواء.

هذا ويظهر لي أن أصل كلمة (أخرج) هو المعنى اللغوي، فإن من أخرج حديثاً فقد أظهره وجعله بارزاً بإدخاله في بعض تصانيفه التي ينشرها على الناس، بعد أن كان مكنوناً في صدره أو دفاتره غير المصنفة أو مسوداته غير المبيضة.

ويظهر لي أيضاً أن الأصل في معنى قولهم (أخرجه فلان)، هو أنه رواه بإسناده، وأن الأصل في قولهم (خرَّجه فلان) أنه رواه بأسانيده، أي أكثر من ذكر طرقه إن لم يكن أراد استيعابها؛ وذلك لأن صيغة (فعَّل) تفيد في اللغة التكثير والمبالغة، كما هو معلوم مشهور.

ثم إن هذا الفرق كأنه خفي على المتأخرين أو بعضهم، أو لم يخفَ عليهم ولكنهم تجوزوا وتساهلوا فلم يعتبروه، فصارت اللفظتان بمعنى واحد واستقر الاصطلاح على تساويهما، ولا ضير في ذلك، وإن كانت الدقة أكمل وأجمل؛ والله أعلى وأعلم.

فائدة مناسبة للمسألة:

قول المحدثين (خرجاه) أو (أخرجاه) يريدون به البخاري ومسلم؛ وهذا معروف، ولكن شذ أبو عوانة في مستخرجه على صحيح مسلم عن هذا الاصطلاح، فإنه ربما قال في بعض المواضع منه: (من هنا لم يخرجاه)، قال ابن حجر: ولا يظن أنه يعني البخاري ومسلماً فإني استقريت صنيعه في ذلك فوجدته إنما يعني مسلماً وأبا الفضل أحمد بن سلمة، فإنه كان قرين مسلم وصنف مثل مسلم.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير