الثانية 41 حتى اختفى نجم الدبران خلف قرص القمر! بالطبع لقد قامت الجمعية برصد العديد من الاحتجابات الأخرى وجميعها حدثت في نفس الثانية التي دلت عليها الحسابات الفلكية المسبقة.
ثانيا: يوم كسوف 11/ 8/1999 دلت الحسابات الفلكية أن الكسوف سيبدأ من منطقة الرصد (مبنى أمانة عمّان الكبرى) في مدينة عمان في تمام الساعة 01 ظهراً و 16 دقيقة و17 ثانية وسينتهي في تمام الساعة 04 عصراً و 01 دقيقة و21 ثانية، وقد جرت عملية توقيت لبداية ونهاية الكسوف، كلتاهما حدثت في نفس الثانية التي دلت عليها الحسابات الفلكية، بل و شهد عملية توقيت انتهاء الكسوف عدد من المواطنين، وبقي قرص القمر مشاهداً أمام قرص الشمس حتى الثانية 20 وغادرها تماماً عندما سمعت رنة الثانية 21! لاحظ أن المثالين السابقين يدلان على الدقة المتناهية للحسابات الفلكية، خاصة فيما يتعلق بمدار القمر، بل إن المثال الثاني دليلٌ قاطع على دقة الحسابات فيما يتعلق بموعد الاقتران، حيث إن الكسوف هو اقتران مرئي.
ثالثا: تمتلك الجمعية الفلكية الأردنية مرقباً متطوراً محوسبا يمكنه التوجه نحو أي إحداثيات سماوية مدخلة، وتم استخدامه لرصد هلال شهر جمادى الثانية 1420 هـ يوم 10 أيلول 1999، حيث تم أولاً الحصول على إحداثيات الهلال من برنامج حاسوبي، ومن ثم تم إدخال هذه الإحداثيات إلى المرقب، وعندها توجه المرقب أوتوماتيكياً نحو تلك الإحداثيات، وما أن نظرنا في المرقب حتى رأينا الهلال! إن هذا دليل واضح على دقة الحسابات الفلكية، فلولا هذه الدقة المتناهية في الإحداثيات التي تم الحصول عليها من برنامج الحاسوب لتوجه المرقب نحو موقع آخر.
قلت: فهذه شواهد حسية على دقة هذا العلم والقطع بحساباته
،، ولكن من جهة أخرى أقول كما قال الشيوخ الأفاضل، فلا يوجد فى هذه العلوم الدنيوية ما هو قطعى بنسبة مائة بالمائة، ولكن جميعها يشترك فى ما يعرف بنسبة خطأ غير محسوسة بمدارك الإنسان وحواسه، فعل سبيل المثال، الموازين المتناهية فى الدقة والتى تستخدم لوزن الذهب والمعادن النفيسة، يكون فيها نسبة خطأ ضئيلة جدا" لا تتعدى نستها 1/ 100000 من الجرام، فاذا طلبنا كمال الدقة واليقين التام فى علم عملت فيه أيدى الإنسان وعقله، فهيهات هيهات، ثم هيهات، فهذا ليس من سلطة البشر أو اى من الخلائق، ولكن الأمر يكون قطعى نسبى بالنسبة لحواس الإنسان، لأن نسبة الخطأ هذه لا يدركها الا باستخدام أدق الآلات التى توصل اليها، فهنا يحصل له اليقين الذى يوصف بأنه تام نسبة الى الإنسان، أما إذا كان على إطلاقه فهذا للخالق وحده سبحانه الذى خلق الإنسان وعلمه مالم يعلم
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[01 - 11 - 07, 01:52 م]ـ
الأخ الفاضل الكريم/ مصطفى رضوان
رضي الله عنه وأرضاه
أود أن أناقش -فقط- في قضية عدم تجويز حصول الخطأ من الحُسّاب .. (ولا بد من التفريق بين الرؤية البصرية عن طريق المراصد وبين نتائج الحساب الفلكي)
* قد ذكر شيخ الإسلام رحمه الله تعالى أنهم متفقون على أنهم يخطئون. //قد يقال إن هذا كان في زمانهم قبل تطور العلم الفلكي وحساباته.
* قد ذكروا أنه ربما حدث كونياً ما يخالف حساباتهم، كقولهم: لا خسوف إلا مع إبدار، ولا كسوف إلا مع إسرار.
وقد نقل بعض الأئمة كأبي شامة رحمه الله تعالى حصول حادثة تخالف هذا. وانظر المبدِع لابن مفلح.
* أنه قد حدث من تحديد بعض الحُسّاب لأوقات دخول بعض الصلوات أخطاء .. لا تخفى في عدد من بلدان الأرض وأقطار العالَم. فما القول في ذلك بارك الله فيك؟
ـ[مصطفى رضوان]ــــــــ[01 - 11 - 07, 10:14 م]ـ
شيخنا الكريم / أبو يوسف التواب
أعزكم الله وأحسن اليكم وبارك فيكم وعليكم
* قد ذكر شيخ الإسلام رحمه الله تعالى أنهم متفقون على أنهم يخطئون. //قد يقال إن هذا كان في زمانهم قبل تطور العلم الفلكي وحساباته.
،، نعم أصبت شيخنا الكريم فى أخر التعليق، فلا يخفى عليكم التطور الهائل على مدار الخمسين سنة الفائتة فى العلوم والتقنية، فقبل هذا التاريخ، كان تصور أن تُعرف الأحداث حية فى نفس وقت وقوعها فى الطرف الآخر من العالم، يعد ضربا" من ضروب المستحيل
¥