ـ[المستشرق موراني]ــــــــ[15 - 11 - 07, 02:47 م]ـ
الفهم الصحيح ,
حقيقة , لا أريد أن أفتح بابا لأي حوار لا نهاية له. بل أجيب على ما تفضلت بذكره إجاب وهي من باب الأدب فحسب لكي لا يتحامل عليّ أحد تجاهلا لما ذكرته أنت أعلاه.
ومنه:
أن كلَّ أؤلئك كانوا يسلمون بأن في المستخرجة خطأً كثيرًا ... وأراك لا يعجبك قولهم .... وهذا ما أحببت معرفة سببه ... ومستندك فيه.
أذكّرك على قول عبد الله بن وهب تعليقا على ما جرى بين مالك بن أنس والماجشون:
لا يقبل قول بعضهم في بعض (تجده بهذا المعنى عند القاضي عياض)
رأي ابن وضاح في العتبي وفي عبد الملك بن حبيب خاصة معروف.
عندما تذكر الفقرات التي ذكرتها أعلاه فعليك أن تتساءل (بدلا من كتابة ما هو في الكتب فحسب وهو معروف)
نعم عليك أن تتساءل عن الموقف الاجتماعي الديني الفقهي (كما تريد) لهؤلاء النقاد تجاه غيرهم: ما هي الأسباب؟ أنظر العداوة (نعم!) بين يحيي بن يحيي وابن حبيب .... أنت تكتفي , كما يبدو لي , باعادة الكلام الذي يقرأه كل طالب العلم في الكتب.
فما هو الشاذ والباطل في هذه المسائل العتبية .... الاجابة يجب تأتي من القاريء العزيز للكتاب (منك مثلا) بدلا من مجرد اعادة الكلام في الطبقات باعتدام التساءلات: لماذا قيل ما قيل؟ ولذلك أقول: (كما زعموا) وأتوقف باعتباري محققا للكتاب فحسب.
###
ـ[توفيق الصائغ]ــــــــ[16 - 11 - 07, 12:53 ص]ـ
وبعد هذا الحوار ماخلاصة القول في العتبية؟
مع التدليل لكل قول ..
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[16 - 11 - 07, 05:12 م]ـ
شكرًا دكتور موراني.
ما تقوله جميل ومعقول ... وينبغي لكل باحث وناقد أن يضعه نُصبَ عينيه ... ولكن لا ينبغي كذلك أن نفسر الأمور دائما على هذا الأساس ... وخاصة إذا تبين لنا أن الناقد بعيد مكانًا عن العتبي مثل ابن عبد الحكم ... أو كان يقرئ المستخرجة ويقرّ بوجود أخطاء بها مثل ابن لبابة ... فلا مجال لاتهام مثل هؤلاء بالمنافسة أو التحامل على العتبي ... ثم لو أدمت النظر في البيان والتحصيل لعلمت يقينًا أين الصواب في مرويات العتبي ... وأين الخطأ ... فحيث كان الصواب سكت ابن رشد ... أو قال: هذه مسألة صحيحة جارية على أصولهم ... وحيث الخطأ يقول - مثلا - هذا خلاف ما في المدونة ... أو يقول: فسياق العتبي لرواية يحيي على أنها مثل قول ابن عبد الحكم سياقة فاسدة .. الخ ما يقف عليه الناظر في البيان.
ومعرفة الصواب والخطأ في المستخرجة - د: موراني - لا تتأتى للقارئ العادي غير الملم بأصول المذهب ... قليل الخبر بفروعه ... عديم الإطلاع على مصادره الموثقة رواية ودراية ... فكيف تطلب منه ذلك؟
والمسألة برمتها دكتور ننظر إليها باعتبارها تتعلق بالأمور الشرعية وأحكام المكلفين ... وليس فقط باعتبارها مسألة تراث قديم احتوته مجموعة من الرقاع ... أو أوراق البردي ... أو الرقاق الجلدية ... فمضمونها يهمنا لأنه حوى اجتهادات في المسائل الشرعية منسوبة لأئمتنا ... فلذا يجب أن يخضع للضوابط النقدية التي اعتمدها أهل العلم الشرعي شكلا ومضمونًا ... فما استقام من خلال تطبيق تلك المعايير والضوابط قبلناه ... وما خالف رفضناه ونبذناه ...
وقد جرّ اهمال ذلك بعض الناس للفتوى بأقوال أناس لم تحرر اجتهاداتهم ... بل لم تنقل بطرق صحيحة متصلة ... وهذه احدى المؤخذات على العتبي فيما جمعه بالمستخرجة.
وجرّ أخذ كلام ابن الحكم - مثلا - بدون تأمله جيدًا لاتهام المالكيين عمومًا بنسبة أقوال واجتهادات لإمامهم لم تصح عنه ... وكلا طرفي الأمور ذميم.
الخلاصة أن ما تضمنته المستخرجة لا يؤخذ عند المالكيين بالتسليم مطلقًا ... ولا يرد مطلقًا ... بل الواجب أخذ ما فيها على أيدي شيوخ العلم الذين عرفوا صحة ما فيها من خطائه ... وكتاب البيان والتحصيل اليوم خير معين على ذلك ... والله الموفق لا إله غيره ولا معبود بحق سواه.
ـ[المستشرق موراني]ــــــــ[16 - 11 - 07, 05:26 م]ـ
الفهم الصحيح يقول:
ولكن لا ينبغي كذلك أن نفسر الأمور دائما على هذا الأساس
فأقول: ليس هناك أساس غيره.
ودمتم جميعا بخير
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[17 - 11 - 07, 02:32 ص]ـ
لعل هذا في زمانك دكتور موراني ... أو بين من تعرفهم ... أما في زمان أؤلئك فالأساس حمل نقدهم وانتقادهم على النصحية في الدين ... والنصح في العلم ... - أصاب الناصح أو أخطأ ليس بحثنا - ... لولا ذلك ما استقام لنا دين ... ولا نما أو تطور علم ...
أما باب المنافسة ... وما يقال: كلام الأقران يطوى ولا يروى ... والمعاصرة حرمان ... فذلك استثناء ... وليس أساسًا ...
هداني الله وإياك لما فيه الخير.
ـ[المستشرق موراني]ــــــــ[20 - 11 - 07, 02:27 ص]ـ
هذا الكلام يدخل من باب الدين ولا أغمس لساني فيه
إلا أن الكلام هذا لا علاقة له بالعلم الوضعي والوصف الموضوعي لهذه الأمور بتة
كما لا علاقة له بما بين يدينا من التراث المخطوط
نعم , متى ينتهي الكلام حول:
قال فلان وفلان , وذكر فلان في كتابه كذا وكذا؟
إذ أنا أسألك مباشرة: فماذا تقول أنت يا طالب العلم؟ لكي نفهم كل ما أنت بصدده (فهما صحيحا)؟
على سيبل المثال: لماذا رتّب ورسّم ابن أبي زيد القيرواني المستخرجة , وهي بين يدينا! , إن وقعت فيها مسائل شاذة ومرفوضة؟ - فأسأل هنا أيضا: فما هي المسائل الشاذة في الكتاب لكي نفهما (فهما صحيحا)؟
ما هو السبب لدراسة هذا الكتاب وذكره ورواياته في القرون القادمة بعد العتبي؟ (لكي نفهم الموضوع كله فهما صحيحا أيضا)
¥