تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا إسرائيل= وحدثنا أحمد بن إسحاق، قال: حدثنا أبو أحمد، قال: حدثنا إسرائيل= عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون الأودي، قال: سألت عبد الله بن عمرو، عن المشعر الحرام قال: إن تلزمني أركه. قال: فلما أفاض الناس من عرفة وهبطت أيدي الركاب في أدنى الجبال، قال: أين السائل عن المشعر الحرام؟ قال: قلت: ها أنا ذاك، قال: أخذت فيه! قلت: ما أخذت فيه! قال: حين هبطت أيدي الركاب في أدنى الجبال فهو مشعر إلى مكة.

وفي تفسير ابن أبي حاتم - (2 / ص 39)

حدثنا عمرو بن عبد الله الأودي، ثنا وكيع (عن) إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون، قال: "سألت عبد الله بن عمرو عن المشعر الحرام، فسكت حتى إذا هبطت أيدي رواحلنا بالمزدلفة، قال: أين السائل عن المشعر الحرام؟ هذا المشعر الحرام".

وفي أخبار مكة للأزرقي (2/ 191)

حدثني جدي حدثني سفيان عن عمار الدهني عن أبي إسحق السبيعي عن عمرو بن ميمون قال سألت عبد الله بن عمرو بن العاص ونحن بعرفة عن المشعر الحرام فقال إن اتبعتني أخبرتك فدفعت معه حتى إذا وضعت الركاب أيديها في الحرم قال هذا المشعر الحرام قلت إلى أين قال إلى أن تخرج منه.

وفي أخبار مكة للفاكهي - (4/ 319)

2698 حدثنا محمد بن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان عن عمار بن معاوية الدهني عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون قال سألت عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن المشعر الحرام فقال إن اتبعتنا أخبرتك أين هو قال فاتبعته فلما دفع من عرفة ووضعت الركاب أيديها في الحرم قال أين السائل عن المشعر قلت هو ذا قال قد دخلت فيه قلت إلى أين قال إلى أن تخرج منه.

فإذا تأملت روايات الأثر وجدتها جميعا من طريق أبي إسحاق عن عمرو بن ميميون عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه.

وقد رواه عن أبي إسحاق كلا من (إسرائيل وشعبة وزكريا بن أبي زائدة وعمار بن معاوية الدهني).

فرواية إسرائيل وشعبة وزكريا بن أبي زائدة ليس فيها ذكر للحرم، ورواية عمار الدهني فيها ذكر للحرم، وهي مخالفة للروايات السابقة وفيها كلام من ناحية السند والمتن، وبيان ذلك كما يلي:

أولا: أن الذي روى هذه الرواية من طريق الدهني هم الفاكهي والأزرقي في كتابيهما عن مكة، والفاكهي والأزرقي قد يؤخذ برواياتهم في السير ونحوها أما في الأحكام الشرعية فلم أقف على من وثقهما من العلماء على شهرة كتابيهما.

قال العلاَّمة عبدالرحمن بن يحيى المعلِّمي (ت: 1386هـ) رحمه الله في كتابه عن مقام إبراهيم ط/ علي الحلبي (ص/56) بعد أن ساق خبراً من طريق الأزرقي:

((الأزرقي نفسه لم يوثِّقه أحدٌ من أئمة الجرح والتعديل، ولم يذكره البخاري، ولا ابن أبي حاتم.

بل قال الفاسي في ترجمته من العقد الثمين: (لم ارَ من ترجمه).

فهو على قاعدة أئمة الحديث: مجهول الحال)، وقد تفرّد بهذه الحكاية، والله أعلم)).

وذكر في (ص/58) حديثاً ثم أعلَّه بالأزرقي.

ونحوه في (ص/61).

وقال (ص/61 - 62): (الفاكهي وإن كان كالأزرقي في أنه لم يوثِّقه أحدٌ من المتقدِّمين ولا ذكَرَه؛ فقد أثنى عليه الفاسي في ترجمته من العقد الثمين، ونزَّهه من ان يكون مجروحاً، وفضَّل كتابه على كتاب الأزرقي تفضيلاً بالغاً.

ومع هذا فالأخبار التي يتفقان - في الجملة - على روايتها نجدُ الفاسي ومن قبله الطبري يُعنيان غالباً بنقل رواية الأزرقي، ويسكتان عن رواية الفاكهي، أو يشيران إليها إشارة فقط.

وأحسبُ الحامل لهما على ذلك حُسنُ سياق الأزرقي.

وقد قيل لشعبة رحمه الله: مالكَ لا تحدِّث عن عبدالملك بن أبي سليمان، وقد كان حسَن الحديث؟

فقال: من حسنها فرَرتُ!

ويريبني من الأزرقي حُسنُ سياقه للحكايات، وإشباعه القول فيها، ومثل ذلك قليلٌ فيما يصحُّ عن الصحابة والتابعين!).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير