تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ملحوظة: لست مذهبياً بالمعنى الذي تقصده ولست متعصباً لأحد على حساب أحد. إنما أنا أناقش بما يظهر لي من كلام أهل العلم وتوجيهاتهم.

و أما الشيخ الألباني رحمه الله فنعم هو اشتهر بعلم الحديث و لكن لا تنس أنه إمام مجتهد لا يتبع مذهبا ولا يقلد فله أصول خاصة لا يقلد فيها بنائا على اجتهاده رحمه الله و ما هذا إلا لأنه إمام مجتهد و من ضمن ما هو مجتهد فيه علم الأصول , و لعلك تقصد أنه ليس بمجتهد في أصول الفقه المبنية على علم الكلام و ما شابه من كتب المتأخرين فإن لم يتخصص بها رحمه الله فليس ذلك بعيب إن لم يكن شرفا له رحمه الله حيث أنهم ابتدعوا أمورا لم يكن عليها البخاري و أحمد و من نحا نحوهم رحمهم الله أجمعين ,

أخي الكريم, العبرة في كل فن بما قرره أهل الاختصاص فيه. ما قلتُه تحديداً هو: "والشيخ الألباني رحمه الله لم يشتهر بعلمه في الأصول حتى يعتمد كلامه". فالشيخ رحمه الله كان متخصصاً في الحديث, ولم يتفرغ لدراسة أصول الفقه وتحقيقها وتنقيحها وبيان ما في كتب المتقدمين أو المتأخرين من صواب وخطأ. وعلى ما سبق ينبني قبول تقريره من عدمه. بل قد حدثني أحد الإخوة عن شيخ من مشاهير مصر أن الشيخ الألباني نفسه ذكر أنه لا يُحسن علم الأصول, وأن الشيخ المصري وجده كما قال, والتبعة على الناقل. وهذا لا ينقص من قدر الشيخ رحمه الله وسائر الأئمة, فهو إمام جليل وجبل أشم, بل لعله مجدد هذا القرن أو أحدهم ويعلم الله أنه قد يكون أحب المعاصرين إلى قلبي رحمه الله, والله أعلم.

و كذلك الشيخ مقبل أقول فيه ما قلت في الشيخ الألباني رحمه , و ليتك ذكرت لنا أخطائه الأصوليه الفاحشة ما هي يا ترى؟ هل هي نفيه القياس و الإجماع؟ أم أنك تقصد شيئا آخر؟ ليتك توضح لي كي أفهم مقصودك , و أما جهله بكتب الأصول الكلامية المتأخرة فهذا ليس بعيب فكما قلت لك: الأئمة الكبار لم يعرفوا هذه الكتب و استحدث في هذه الكتب أمورا لم يعرفها أولئك ولم يعبهم بل هذا من فضلهم علمهم رحمهم الله.

نعم يا أخي الكريم, من هذه الأخطاء إنكار حجية القياس والأفحش منه إنكاره لحجية الإجماع وتحريمه للتقليد. والمدقق في أقواله -رحمه الله وأعلى درجاته- يجد أنه بالفعل لا يُحسن الأصول وأنه يناقض نفسه أحياناً ويستدل بأدلة هي -عند التأمل- قد تكون حجة عليه لا له. والله تعالى أعلم.

ويا أخي الحبيب -حفظك الله- ليس في حرف واحد مما كتبتُ انتقاص -معاذ الله- لأحد من هؤلاء الأجلاء, بل نحن ندين الله تعالى بحبهم ونحفظ لهم مكانهم ونذب عن أعراضهم, ولكن هذا شيء وإنزال الأمور منازلها شيء آخر.

والله أعلى وأعلم

وجزاكم الله خيراً

ـ[ابن أبيه]ــــــــ[23 - 04 - 07, 03:56 ص]ـ

أصول الفقه .. والحجم الطبيعي!!


السلام عليكم ... وبعد ففي وجهة نظري البسيطة؛ أن علم الأصول علم منتهٍ محدود، ويظهر ذلك جليا من التصنيف السائر في وضعه من علوم الآلة ...
وغاية هذا العلم،هي تنمية ملكة الاستنباط .. وهذه الملكة إنما هي فرع الممارسة، وساحاتها الرحيبة الفاعلة في أبحاث الفقه المقارن تحديدا،وفي دراسة أحاديث الأحكام، وقبلهما في التأمل في آيات الكتاب العزيز ومحاولة الاستنباط منه مباشرة .. وهذه لمحة تدريبية لم يعهدها المعلّمون على الطرائق التقليدية .. ولم يزل شيخنا الشيخ أحمد بن حميد حفظه الله يوصي تلامذته بالتأمل في آيات القرآن عند القراءة والسماع؛ بل انه قد افتتح درسا في الحرم المكي في تطبيقات أصولية من بلوغ المرام قبل نحو من عامين لكنه لم يتمه ...
تبقى الأشارة إلى أصناف المعالجين لهذا العلم وهم في استقرائي الشخصي القاصر على ضربين:
الأول: الدارسون وأعني بهم جملةالمهتمين بالشأن العلمي، سواء المتفننين منهم أو المتخصصين في علوم أخرى غير الأصول=فهؤلاء لابد أن يدركوا محدودية علم الأصول، وأن يستصحبوا ذللك في أذهانهم بحزم؛لأنه سوف يقصر المشوار عليهم؛ إذ العلم غزير والعمرعزيز .. ويوّجه المسار لديهم بدقة نحو الغاية المذكورة أعلاه ..
وعليه فنحن أمام درجتين في هذا المستوى=
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير