تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال ابن منظور: صَحِبَه يَصْحَبُه صُحْبة بالضم وصَحابة بالفتح وصاحبه عاشره والصَّحْب جمع الصاحب، ... قال: والصاحب المُعاشر .... والجمع أَصحاب وأَصاحيبُ وصُحْبان ... قال: واسْتَصْحَبَ الرجُلَ دَعاه إِلى الصُّحْبة وكل ما لازم شيئاً فقد استصحبه. [11] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=626502#_ftn11)

قال الفيومي: "والأصل في هذا الإطلاق لمن حصل له رؤية ومجالسة ووراء ذلك شروط للأصوليين ويطلق مجازا على من تمذهب بمذهبٍ من مذاهب الأئمة فيقال (أَصْحَابُ) الشافعي و (أَصْحَابُ) أبي حنيفة وكلّ شيء لازم شيئا فقد (اسْتَصْحَبَهُ) قال ابن فارس وغيره و (اسْتَصْحَبْتُ) الكتاب وغيره حملته صحبتي و من هنا قيل (اسْتَصْحَبْتُ) الحال إذا تمسكت بما كان ثابتا كأنك جعلت تلك الحالة مصاحبة غير مفارقة". [12] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=626502#_ftn12)

تعريف الصحابي اصطلاحا:

اختلفت عبارات المحدثين والاصولين في تعريف الصحابي على مذاهب:

المذهب الأول: أن الصحابي هو من رأى النبي صلى الله عليه وسلم وصحبه ولو ساعة:سواء روى عنه أو لم يرو عنه وسواء اختص به اختصاص المصحوب أو لم يختص.

عرفه البخاري فقال:"ومن صحب النبي صلى الله عليه وسلم أو رآه من المسلمين فهو من أصحابه، قال ابن حجر معلقا:"وهذا الذي ذكره البخاري هو الراجح .... والذي جزم به البخاري هو قول أحمد وجمهور المحدثين " [13] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=626502#_ftn13)

وقال في الإصابة:"وأصح ما وقفت عليه من ذلك أن الصحابي: من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به، ومات على الإسلام، فيدخل فيمن لقيه من طالت مجالسته أو قصرت،ومن روى عنه أو لم يرو، ومن غزا معه أو لم يغز، ومن رآه رؤية ولم يجالسه، ومن لم يره لعارض كالعمى" [14] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=626502#_ftn14)

وهذا القول هو قول بعض الأصولين منهم ابن حزم،والآمدي وقال_أي الأمدي_ عنه أنه قول أكثر الأصحاب، وابن قدامة في روضة الناظر.

قال الآمدي:"اختلفوا في مسمى الصحابي:

فذهب أكثر أصحابنا وأحمد بن حنبل إلى أن الصحابي: من رأى النبي صلى الله عليه وسلم،وإن لم يختص به اختصاص المصحوب، ولا روى عنه ولاطالت مدته وذهب آخرون ....... والخلاف في هذه المسألة وإن كان آيلا إلى النزاع في الإطلاق اللفظي فالأشبه إنما هو الأول،ويدل على ذلك ثلاثة امور:

الأول: أن الصاحب اسم مشتق من الصحبة،والصحبة تعم القليل والكثير ....

الثاني: أنه لو حلف أنه لا يصحب فلانا في السفر،أو ليصحبنه،فإنه يبر ويحنث بصحبته ساعة.

الثالث: أنه لوقال قائل:صحبت فلانا،فيصح أن يقال:صحبته ساعة أو يوما أو أكثر من ذلك .... " [15] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=626502#_ftn15)

قال ابن حزم:"أما الصحابة رضي الله عنهم، فهو كل من جالس النبي صلى الله عليه وسلم ولو ساعة، وسمع منه ولو كلمة فما فوقها، أو شاهد منه عليه السلام أمرا يعيه، ولم يكن من المنافقين الذين اتصل نفاقهم واشتهر حتى ماتوا على ذلك، ولا مثل من نفاه عليه السلام باستحقاقه كهيت المخنث ومن جررى مجراه" [16] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=626502#_ftn16)

وقال ابن قدامة:" وهذا يتناول من يقع عليه اسم الصحابي ويحصل ذلك بصحبته ساعة ورؤيته مع الأيمان به" [17] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=626502#_ftn17)

المذهب الثاني: أن الصحابي من رأى النبي صلى الله عليه وسلم واختص به اختصاص المصحوب متبعا إياه مدة يثبت يها اطلاق صاحب فلان عليه عرفا بلا تحديد لمقدار تلك الصحبة.

وهذا مذهب جمهور الأصولين:

قال الغزالي في المستصفى:"الاسم لا يطلق إلا على من صحبه، ثم يكفي للاسم من حيث الوضع الصحبة ولو ساعة،ولكن العرف يخصص الاسم بمن كثرت صحبته" [18] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=626502#_ftn18)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير