تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو عبد البر المالكي]ــــــــ[09 - 03 - 08, 08:18 م]ـ

جزاكم الله خيرا ........

ـ[ابو مريم الجزائري]ــــــــ[10 - 03 - 08, 07:55 م]ـ

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

"صوت من مزامير آل داود": أبو العباس الزواوي

أحمد بن محمد بن علي أبو العباس الزواوي مقرئ قسنطينة بالجزائر في عصره فارس القراءات و التجويد بلا منازع، صناجة عصره ومقرئ السلطان أبي الحسن المريني.

مولده و نشأته:

لم اعثر في جميع المصادر التي طالعتها والتي ترجمت له على تاريخ مولده، ولم تذكر الا انه ولد في بلاد زواوة من بجاية، حيث حفظ القرآن الكريم و القراءات و التجويد، كما تعلم العربية و علومها من نحو و صرف و بلاغة، ثم هاجر الى فاس اين تعلم على مشايخها وعلمائها.

شيوخه:

"أخذ عن أبي الحسن بن سليمان القرطبي وأبي مروان الشريشي [هو العلامة المحدث المقرئ أبو مروان عبد الملك بن موسى بن محمد بن عبد الرحمن الأنصاري الشريشي (ت 724 هـ) صاحب "التبيان" في رسم المصحف وضبطه]، وأبي جعفر بن الزبير [أبي جعفر بن الزبير بن ابراهيم العاصمي الثقفي (ت 708) مؤلف كتاب صلة الصلة وغيرهم" (درة الحجال 1/ 94 - 95، ترجمة 136 و 139.).

كما روى عن الرحالة أبي عبد الله بن رشيد وأجاز له. [الإمام الخطيب المحدث أبو عبد الله بن رشيد السبتي (721هـ)] (تاريخ ابن خلدون 7/ 394.]

و قرئ على الامام ابن المرحل (ت 699 هـ)، و الامام أبو الحسن بن سليمان القرطبي (ت 730هـ) "شيخ الجماعة" وأستاذ العصر مؤلف "تهذيب المنافع".

تلامذته:

تعلم و تخرج جيل من العلماء و المقرئين على يد الامام أبو العباس الزواوي بعد ان سارت بذكره الركبان في كل مكان، وغدت طريقته في التجويد والأداء مضرب الأمثال.

ومن تلامذته المؤرخ المشهور ابن خلدون الذي ذكره في تاريخه قائلا: "ومنهم أبو العباس أحمد الزواوي إمام المقرئين بالمغرب، قرأت عليه القرءان العظيم بالجمع الكبير بين القراءات السبع من طريق أبي عمرو الداني وابن شريح في ختمة لم أكملها، وسمعت عليه عدة كتب وأجازني بالإجازة العامة" (تاريخ ابن خلدون 7/ 385 والتعريف بابن خلدون 20 - 21).

علي بن عثمان بن يعقوب بن عبد الحق أبو الحسن السلطان المريني، كان مختصا به ملازما له، وقد ذكره ابن خلدون في تاريخه قائلا: "كان يصلي بالسلطان التراويح ويقرأ عليه في بعض الأحيان حزبه" (تاريخ ابن خلدون 7/ 394).

كما أن من تلامذته و المتخرجين على يديه في فن التجويد القارئ كبير، و خليفته في مجالس الأمراء ومساجدهم أبو عبد الله محمد بن قاسم بن أحمد بن إبراهيم الأنصاري جياني الأصل مالقيه، يكنى أبا عبد الله الانصاري ويعرف بالشديد على بنية التصغير، قال ابن الخطيب في ترجمته [الإحاطة في أخبار غرناطة 3/ 196 - 197]:: "من أهل الطلب والذكاء والظرف والخصوصية، مجموع خلال، من خط حسن واضطلاع بحمل كتاب الله، بلبل دوح السبع المثاني، وآية صقعه في الصوت وطيب النغمة… ثم ذكر من مشيخته أنه "قرأ على المقرئ الفذ الشهير في الترنم بألحان القرءان أبي العباس الزواوي سبع ختمات وجمع عليه السبع ".

و منهم أبو عبد الله الفخار محمد بن عبد الله السماتي شيخ صاحب " التحفة في قراءة نافع".

و الامام أحمد بن مسعود بن غالب أبو العباس البلنسي المعروف بابن الحاجة ذكره ابن الجزري في الآخذين عنه في ترجمته رقم 555، حيث قال: " أحمد بن محمد بن علي أبو العباس الزواوي مقري بقسنطينة، قرأ على إبراهيم بن أحمد الغافقي وعلى بن سليمان بن أحمد ومالك بن المرحل، روى القراءة عنه أحمد بن مسعود بن الحاجة التونسي لقيه سنة ثمان وأربعين وسبعمائة بقسنطينة" (غاية النهاية في طبقات القراء: 1/ 124).

وفاته:

توفي رحمه الله غريقا في نكبة اسطول الامير ابي الحسن المريني وهو على مشارف السبعين من العمر، بتاريخ ثامن ذي القعدة الحرام سنة 749هـ كما ذكر صاحب درة الحجال 1/ 94 ترجمة 136. بعد ان قضي في مشيخة الإقراء عدة عقود من الزمان، " ولقد انهد بذهابه ركن عظيم في هذا المجال، وإن كان بعض المتأثرين به قد حاولوا السير في هذا المنهاج، تلك أثارة مما بلغنا عن البلبل الصداح الذي بقي صداه فيمن سيخلفه من أصحابه إتقانا وتحريرا وحذقا وإحسانا ".

مؤلفاته:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير