هو أبو الفتيان أحمد بن علي بن إبراهيم بن محمد بن أبي بكر المقدسي الأصل البدوي المعروف بأبي اللثامين السطوحي.
ولد البدوي سنة 596، وتوفى في ربيع الأول سنة 675.
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[10 - 04 - 08, 02:32 ص]ـ
وأول من ترجم للبدوي – على حد اطلاعي – هو ابن الملقن المولود سنة 723 هجري، والمتوفى سنة 804 هجري فقال: ((الشيخ احمد البدوي، المعروف بالسطوحي، اصله من بني برى، قبيلة من عرب الشام. تسلك بالشيخ برى، أحد تلامذة الشيخ أبي نعيم أحد مشايخ العراق، وأحد أصحاب سيدي احمد بن الرفاعي.)) [طبقات الأولياء ص 289 – 290].
ونلاحظ أن على الرغم من قرب عصر ابن الملقن لعصر البدوي إلا أنه لم يذكر في ترجمته شيء مميز غير أنه تسلك بالشيخ بري الذي هو من أصحاب الشيخ أحمد الرفاعي ونلاحظ أيضا أنه نسبه على قبيلة بن بري من عرب الشام.
ثم ترجم له جلال الدين الاتابكي المولود في سنة 813 هجري، والمتوفى سنة 874 هجري في كتابه النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة فقال: ((وفيها توفي الشيخ المعتقد الصالح أبو الفتيان أحمد بن علي بن إبراهيم [بن محمد] بن أبي بكر المقدسي الأصل البدوي المعروف بأبي اللثامين السطوحي. مولده سنة ست وتسعين وخمسمائة، وتوفي في سنة خمس وسبعين في شهر ربيع الأول، ودفن بطندتا وقبره يقصد للزيارة هناك، وكان من الأولياء المشهورين، وسمي بأبي اللثامين لملازمته اللثامين صيفاً وشتاء، وكان له كرامات ومناقب جمة، رحمه الله تعالى ونفعنا ببركاته)) [ص 252 – 253/ 7].
فنلاحظ أيضا في الترجمة التي ذكرها الاتابكي أنه لا يوجد فيها شيء مميز غير الزيادة التي ذكرها أنه قبره يزار ويقصد، وأنه كان له كرامات، فنستخلص أن على نهاية القرن التاسع الهجري بدأ الغلو بأحمد البدوي في القرن التاسع وفي التحديد في نهاية أي بعد قرنين من الزمان تقريبا بعد وفاته، وسوف نرى إلى أي مدى وصل هذا الغلو.
ثم ترجم له شيخ الصوفية عبد الوهاب الشعراني المولود في سنة 898 هجري، والمتوفى سنة 973 هجري في كتابه الطبقات الكبرى فقال: ((منهم السيد الحسيب النسيب أبو العباس سيدي أحمد البدوي الشريف رضي الله تعالى عنه وشهرته في جميع أقطار الأرض تغني عن تعريفه، ولكن نذكر جملة من أحواله تبركاً به فنقول: وبالله التوفيق: مولده رسول الله صلى الله عليه وسلم بمدينة فاس بالمغرب لأن أجداده انتقلوا أيام الحجاج إليها حين أكثر القتل في الشرفاء)) [ص 258
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[10 - 04 - 08, 03:56 ص]ـ
والآن نجد أن الشعراني في القرن العاشر الهجري أي بعد ثلاثة قرون من وفاة البدوي ينسبه إلى آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ويقول أن أجداده هاجروا إلى المغرب لأن الحجاج أكثر من قتل الشرفاء، ومن المعلوم أن الحجاج كان واليا على العراق ومن ثم على العراق وخرسان، بينما ابن الملقن والاتابكي قالا أنه من قبيل من عرب الشام وقال الاتابكي المقدسي أي إلى بيت المقدس، وهذا يدل على أنه من أهل القدس، والحجاج لم يسلط على أهل الشام، فنستخلص من فعل الشعراني هذا أن من غلو المتصوف بالبدوي أنهم نسبوه إلى آل البيت هذا ديدن عند المتصوف فإذا اعتقدوا بأحد صيروه من آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم حتى يزيدوا من قدسية هذا الولي، يشنعون على المنكر أنه يطع بآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم.
نواصل ذكر نسب البدوي من كتب المتصوفة قال المنياوي المولود 952 هجري، والمتوفى سنة 1031 هجري في كتابه الكواكب الدرية: ((أحمد بن علي بن إبراهيم بن محمد بن أبي بكر البدوي، الشريف الحسيب النسيب. أصله من بني بري، قبيلة من عرب الشام، ثم سكن والده المغرب فولد له صاحب الترجمة بفاس .. الخ)) [ص 62/ 2]. فنلاحظ أن المنياوي أنه جمع بين القولين فكيف ذالك؟؟!!
قال ابن العماد المولد سنة 1032 هجري، والمتوفى سنة 1089 هجري في كتابه شذرات الذهب: ((وفيها السيد الجليل الشيخ أحمد بن علي بن إبراهيم بن محمد بن أبي بكر البدوي الشريف الحسيب النسيب)) ثم ذكر قول المنياوي عبد الرءوف [ص 602/ 7]. فنلاحظ أن ابن العماد جزم بنسبته إلى آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم.
¥