ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[28 - 08 - 08, 12:52 ص]ـ
ميراث البدوى
متى جنى الناس من الشوك العنب
بعد ما ظهرت حقيقة البدوى وضوح الشمس أبتداءاً من ترجمته عند خرافات (طبقات) الشعرانى،ثم المراجع الأخرى كالمؤلفات التى ألفت فى العصر الحديث عن شخصيته وأخيرا رأى العلماء فى شخصيته وتاريخه،
وكما يقولون:متى جنى الناس من الشوك العنب.
فإن كانت هذه حياته سفه و فساد وأحوال شيطانية و تضييع للفروض من صلاة وغيرها،وضلال وكفر.
و من كان الغراب له دليلاً يمر به علىجيف الكلاب
فأتباعه أقتفوا أثره وساروا على سنته وتركوا سنة النبى _صلى الله عليه وسلم_ فهو ((والسيد البدوي عندهم متصرف في الكون ويقولون أيضاً أن الله قال في حديث قدسي: "الملك ملكي وصرفت فيه البدوي".)) (1)
بل فضلوه على رب العزة سبحانه وتعالى
فهذا من الأمور العجيبة، وقد سمعت كلمات عند قبر أحمد البدوي الطاغوت الكبير من بعضهم يسأل رفيقه فقال: أيهما خير: الله أو السيد أحمد البدوي؟ فقال مجيباً له: السيد أحمد البدوي خير من الله؛ سيدي يجيب ويعطي، والله لا يعطي ولا يجيب! فمثل هذا الطغيان وهذا العمى في القلب وفي العمل وفي العقل يقع في بلاد المسلمين -وللأسف- على مسمع ومرأى من كثير من العلماء (2).
يقول الشيخ محمد رشيد رضا ((فمثل هذه الأساطير التي ترويها الآباء للأبناء، ويقرهم عليها
شيوخ العلم والإرشاد هي التي قادتهم بسلاسل التقليد إلى الاعتقاد بأن السيد يفعل ما
يشاء، ويحكم ما يريد، وتفضيله على الأنبياء، بل نقل عن اثنين من الجهلة كانا
يتساءلان عن المفاضلة بين السيد والنبي صلى الله تعالى عليه وسلم؟ فقال أحدهما
للآخر: (اسكت يا واد دا السيد أفضل من ربنا)!!! (تعالى الله عن ذلك علوًا
كبيرًا) (3)
لماذا قالوا هذا؟!
لأن بدويهم قال ((سائر الأرض كلها تحت حكمى
و هى عندى كخردل فى فلاة
أنا سلطان كل قطب كبير
و طبولى تدق فوق السماء
أتباعه هم طريقة البدوية))
وقال ((العبد رب والرب عبد
فليت شعري من المكلف
إن قلت عبد فذاك رب
أو قلت رب أنى يكلف
وهي مقالة وحدة الوجود الآثمة المجرمة، وبرغم هذا الإلحاد استغاثوا به وسألوه النفع والضر)) (4)
(ومرة وقف على جدار فبال على الناس وهم يمشون في الطريق، فهموا به وأخذوه، قال: أنا مالكي، ونحن المالكية نقول: بول كل ما أكل لحمه فهو طاهر، قال: الناس يغتابوني، أي: يأكلون لحمي، إذاً بولي طاهر.) (5).
يقول "محمد عثمان عبده البرهاني" في كتابه "تبرئة الذمة في نصح الأمة" (من مناقب الدسوقي أنه سأل الله أن يعطيه جسماً كبيراً كبيراً، ولما سئل إبراهيم الدسوقي لماذا؟ قال: لأزحم به النار فلا يدخلها أحد ونفس الكلام محاولة زحم النار أو زحمة النار ذكرها السيد البدوي أيضاً قال: إنه دعا الله بثلاث دعوات فأجاب الله دعوتين وأبطل الثلاثة، دعا الله أن يشفعه في كل من زار قبره فأجاب الله ذلك، فدعا الله أن يكتب حجة وعمرة لكل من زار قبره فأجاب الله ذلك، فدعا الله أن يدخله النار فرفض الله ذلك. فسألوا السيد البدوي لماذا رفض الله أن يدخلك النار؟ قال: لأني لو دخلتها فتمرغت فيها تصير حشيشاً أخضر وحق على الله أن يعذب بها الكافرين، ويقول أحد الصوفية: لولا الحياء من الله لبصقت على ناره، فانقلبت جنة.) (6)
هذا ما قاله البدوى وأمامنا ما يفعله أتباعه
و من كان الغراب له دليلاً يمر به علىجيف الكلاب.
والأمرُ من معدنِهِ لا يُستغربُ ... والفرعُ للأصلِ حتمًا يُنسبُ.
1 - المسجد الذى به ضريحه:
لمّاتوفي السيد البدوي في مدينة طنطا المصرية سنة 675هـ ودفن بها، حيث أقيمت على قبرهزاوية ضخمة عرفت في التاريخ باسم (الجامع الأحمدي) نسبة اليه وكان المماليك يبالغونفي العناية بهذه الزاوية. في عهد الملك الأشرف أبو النصر قايتباي الذي كان عزيزمصر وحاكم الشرق العربي من سنة 872 حتى سنة 901هـ، ازدهرت العمارة الإسلامية فيعهده ازدهاراً عظيماً، وكثرت منشآته وتنوعت وبلغت من الدقة والاتقان شأناً عظيماً. وحينما زار هذا السلطان زاوية السيد البدوي بطنطا أمر بتوسيع المقام وزاد في بناءالزاوية ومساحتها وشيد لها المباني الضخمة. أما بناء المسجد والقبة فقد أمر علي بكالكبير ببنائها، فأخذ الجامع واجهة كبيرة مطلة على ميدانفسيح ومضاء ليلاً ونهاراً. للجامع صحن واسع
¥