ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[27 - 03 - 08, 11:00 ص]ـ
وتكلم المؤرخون والرحالة قديما عن ينبع بشكل مستفيض ولقيت اهتماما كبيرا لأنها لعدة أمور:
1 - لأنها كانت من أوقاف علي بن أبي طالب رضي الله عنه
2 - وأنها كانت على طريق الحاج كما سيأتينا
3 - ولأن الكثير من الأحداث التاريخية وقعت فيها
وسوف أذكر بعض ما وقفت عليه من كلامهم وحاولت أن أرتبهم حسب التاريخ والله الموفق:
5) عن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ت148) عن أبيه (محمد ين علي ت114) أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه (ت23) أقطع لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه ينبع ثم اشترى علي إلى قطعة عمر أشياء أخرى فحفر فيها عينا فبينما هم يعملون فيها إذ انفجر عليهم مثل عنق الجزور من الماء فأتى علي رضي الله عنه فبشر بذلك فقال تسر الوارث ثم تصدق بها على الفقراء والمساكين وفي سبيل الله وأبناء السبيل القريب والبعيد في السلم والحرب ليوم تبيض فيه الوجوه وتسود فيه وجوه ليصرف الله بها وجهي عن النار ويصرف النار عن وجهي.
أخرجه البيهقي في السنن الكبرى وهناك عدة أحاديث في هذا الجانب ذكرناها في كتاب (الجمان في تاريخ ينبع على مدار الزمان)
6) وقال الحسن بن صالح سمعت عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي (ت145) يقول:إن علياً رضي الله عنه سأل عمر بن الخطاب رضي الله عنه فأقطعه ينبع.
7) وصية علي بن أبي طالب رضي الله عنه (ت40)
وقد تصدق علي بكامل أرضه في ينبع كما ذكر ذلك عبد الرزاق في المصنف وابن شبة وغيرهما
قال: هذا ما أقر به وقضى في ماله علي بن أبي طالب تصدق بينبع ابتغاء مرضاة الله ليولجني الجنة ويصرف النار عني ويصرفني عن النار فهي في سبيل الله ووجهه ينفق في كل نفقة من سبيل الله ووجهه في الحرب والسلم والخير وذوي الرحم والقريب والبعيد لا يباع ولا يوهب ولا يورث كل مال في ينبع
8) قال الإمام الشافعي رحمه الله (ت204): ولم يزل علي بن أبي طالب رضي الله عنه يلي صدقته بينبع حتى لقي الله عزوجل أخبرنا بذلك أهل العلم من ولد فاطمة وعلي وعمر ومواليهم.
9) قال الأصطخريّ إبراهيم بن محمد الفارسيّ (توفي سنة 340ه): ينبع
حصن بها نخيل وماء وزرع، وبها وقوفٌ لعليّ بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ يتولاّها أولادُه. والعيص: حصنٌ صغير بين ينبع والمروة. والعشيرة: حصن صغير بين ينبع والمروة تفضّل تمورها على سائر الحجاز إلاّ الصيحانيّ بخيبر، والعجوة بالمدينة. وبقرب ينبع جبلُ رضوى، وهو جبل منيف، ذو شعاب وأودية من ينبع أخضر. وأخبرني مَن طاف في شعابه: أنّ به مياهًا كثيرة وأشجارًا؛ وهو الجبل الذي تزعم طائفة من الكيسانية أنّ محمد بن الحنفيّة بن علي بن أبي طالب مقيمٌ به.
ومن رضوى يُحمل حجر المسنّ إلى سائر الآفاق، وبقربه فيما بينه وبين ديار جهينة وبلي ساحل البحر، ديار للحسنيّين، حزرت بيوت الشعر التي يسكنونها نحوًا من سبعمائة بيت، وهم بادية مثل الأعراب لا تميّز بينهم في خلْق وخُلق، وتتصل ديارهم مما يلي الشرق بودَّان، وهو من الجحفة بمرحلة. انتهى
10) قال البشاري (ت380): ينبع كبيرة جلية حصينة الجدار غزيرة الماء أعمر من يثرب وأكثر نخيلاً حسنة الحصن حارة السوق وعامة من يتسوق بالمدينة في الموسم منها لها بابان الغالب عليها بنو الحسن.
11) وقال ابن حزم (ت456): لأن إيقافه (علي بن أبي طالب *) بينبع وغيرها أشهر من الشمس.
12) قال البكري (487ت):
وينبع عن يمين رضوى لمن كان منحدرا من المدينة إلى البحر وهي قرية كبيرة وبها عيون عذاب غزيرة
زعم محمد بن عبد المجيد بن الصباح أن بها مئة عين إلا عينا
ووادي ينبع يليل يصب في غيقة قال جرير:
نظرت إليك بمثل عيني مغزل ... قطعت حبائلها بأعلى يليل
ويسكن ينبع الأنصار وجهينة وليث
\ومن حديث محمد بن عمر بن علي ابن أبي طالب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى في مسجد ينبع
13) وقال أيضاً:
وقال السكوني بإسناده عن موسى بن إسحاق بن عمارة قال مررنا بالبغيبغة مع محمد بن عبد الله بن حسن وهي عامرة فقال أتعجبون لها؟!
والله لتموتن حتى لا يبقى فيها خضراء ثم لتعيشن ثم لتموتن
وقال السكوني في ذكر مياه ضمرة كانت البغيبغة وغيقة وأذناب الصفراء مياها لبني غفار من بني ضمرة
قال السكوني كان العباس بن الحسن يكثر صفة ينبع للرشيد فقال له يوما قرب لي صفتها فقال:
يا وادي القصر نعم القصر والوادي** من منزل حاضر إن شئت أو بادي
تلفى قراقيره بالعقر واقفة**** والضب والنون والملاح والحادي
ينبع بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده باء معجمة بواحدة مضمومة وعين مهملة وهي بين مكة والمدينة وهي من بلاد بني ضمرة قوم عزة كثير
14) كان قتادة بن إدريس ت (617) وأهله مستوطنين نهر العلقمية من وادي ينبع، وصارت له على قومه الرئاسة، فجمعهم وأركبهم الخيل، وحارب الأشراف بني حراب من ولد عبد الله بن الحسن بن الحسن، وبني علي، وبني. إبراهيم ثم إنه استألف بني أحمد وبني إبراهيم، وذلك بعد ملكه لوادي الصفراء وإخراجه لبني يحيى منه (
15) قال ياقوت الحموي (626ت):
ينبع بالفتح ثم السكون والباء الموحدة مضمومة وعين مهملة بلفظ ينبع الماء
قال عرام بن الأصبغ السلمي هي عن يمين رضوى لمن كان منحدرا من المدينة إلى البحر على ليلة من رضوى من المدينة على سبع مراحل وهي لبني حسن بن علي وكان يسكنها الأنصار وجهينة وليث وفيها عيون عذاب غزيرة وواديها يليل وبها منبر وهي قرية غناء وواديها يصب في غيقة وقال غيره ينبع حصن به نخيل وماء وزرع وبها وقوف لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه يتولاها ولده
وقال ابن دريد ينبع بين مكة والمدينة وقال غيره ينبع من أرض تهامة غزاها النبي صلى الله عليه وسلم ولم يلق كيدا وهي قريبة من طريق الحاج الشامي أخذ اسمه من الفعل المضارع لكثرة ينابيعها
وقال الشريف سلمة بن عياش الينبعي عددت بها مائة وسبعين عينا
وعن جعفر بن محمد قال أقطع النبي صلى الله عليه وسلم عليا رضي الله عنه أربع أرضين القفيزان والشجرة وأقطع عمر ينبع وأضاف إليها غيرها
¥