قلت عسيل بن عقبة: بطن من سامة بن لؤي، من العدنانية. منهم بقية ببيت المقدس و الشام وريف مصر (تاج العروس للزبيدي ج 8 / ص 19).
وذكره الأمير الحافظ ابن ماكولا المتوفى (سنة 475 ه = 1082 م) في كتابه: الإكمال في رفع الارتياب عن المؤتلف والمختلف في الأسماء والكنى والأنساب (الجزء السادس) باب عسيل (9/ 206).
ومن العلماء المشهورين المنتسبين إلى هذه العائلة:
* البرهان إبراهيم بن يوسف بن سليمان المناوي المنزل العسيلي النسب من أصحاب الشيخ محمد الغمري توفي سنة 886هـ، و ولده الشمس محمد بن إبراهيم ولد بمنية سلسيل سنة 856هـ، و تميز بالفضيلة و أُشير إليه بالعلم كما أجازه كل من الشَّادِيُّ و الخَيْضَرِيُّ و الدِّيَمِيُّ و السخاوي حيث ذكره في كتابه الضوء اللامع 5: 350 مشيراً إليه بقوله (محمد بن إبراهيم بن يوسف بن سليمان العسيلي أحد الفضلاء الآخذين عني).
* محمد بن موسى بن علاء الدين العسيلي المقدسي: (000 - 1031 هـ) (000 - 1622 م): ينتهي نسبه إلى الشيخ أبو عبد الله عبد الرحمن الصنابحي العسيلي الذي ذكره ابن قيم الجوزية في صفة الصفوة.
كان رحمه الله من كبار الفضلاء أصحاب التصانيف، أخذ العلم والتصوف عن شيوخه في القدس ومصر وغيرهم، وأخذ الفرائض عن الولي البركة الشيخ محمد الدجاني وأجازه وأخذ الفقه والحديث عن الشيخ يحيى ابن قاضي الصلت القدسي الإمام بالمسجد الأقصى والتصوف والعقائد عن الشيخ محمد العلمي وكان حافظاً لعلمه وقارئ درسه وأخذ المعاني والبيان عن شيخ الإسلام رضى الدين اللطفي والشيخ محمود البيلوني وقرأ البيضاوي بتمامه على المنلا علي الكردي وأجازه شيخ الإسلام التمرتاشي الغزي صاحب التنوير رحمه الله تعالى بماله من مروياته نظماً ووقفت على الإجازة وأرسل له النور الزيادي إجازة من مصر لما سأله عن أسئلة عديدة وطلب منه الإجازة فأجازه ولم يره.
ومن مؤلفاته: حاشية على الفاكهي، وقطعة كبيرة على الجلالين وافاه الأجل قبل إكمالها، ونظم القطر وشرحه، ونظم خصائص النبي صلى الله عليه وسلم، وشرح
النظم شرحاً لطيفاً لم يسبق إليه مع زيادات على أنموذج اللبيب في خصائص الحبيب وسماه النظم القريب في خصائص الحبيب.
وكانت وفاته في سنة إحدى وثلاثين وألف ودفن بمأمن الله (ماملا) - بمعنى ماء من الله أو بركة من الله ـ في ظاهر بيت المقدس.
ذكره الزركلي في الأعلام 7: 119، و عمر كحالة في معجم المؤلفين 12: 65، الباباني في هدية العرفين باب اللام، واسماعيل باشا البغدادي في ايضاح المكنون الجزء 2: 660.
- تعليق:
مأمن الله: هي أقدم وأكبر مقبرة إسلامية في القدس ضمت بين أحضانها رفات بعض صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم والتابعين وعظماء وعلماء اضاؤوا بعلمهم مشارق الدنيا ومغاربها. تقع غربي مدينة القدس القديمة وعلى بعد مئات الأمتار من باب الخليل أحد أبواب سور البلدة القديمة في القدس، وهي من أكبر المقابر الإسلامية مساحة في بيت المقدس وتقدر مساحتها بـ "200" دونم وبقيت عائلة العسيلي المقدسية تقوم بدفن موتاها فيها حتى 1948م و للمزيد عن الإعتداءات و التدنيس التي تتعرض لها المقبرة من اليهود يرجى زيارة الرابط:
http://www.islamic-aqsa.com/ar/modules.php?name=News&file=article&sid=942
و ولده محمد بن محمد بن موسى بن علاء الدين أبو اليسر الملقب كمال الدين العسيلي المقدسي: كان عالماً محدثاً حافظاً لكتاب الله تعالى محباً للفقراء والصالحين محسناً إليهم أجازه الشيخ ابن قاضي الصلت الإمام بالمسجد الأقصى بحديث الأولية وكان عمره إذ ذاك اثنتي عشرة سنة ورحل إلى مصر في سنة خمس وخمسين وألف هو وأخوه يوسف بن محمد العسيلي وأخذ بها الحديث عن المعمر الشيخ إسماعيل بن ماضي بن يونس بن إسماعيل ابن خطاب السنجيدي الشافعي خطيب جامع الحاكم وله إجازات جمة من علماء الأزهر منهم الشيخ عبد الرحمن اليمني أجازه في القراآت السبع ومنهم البرهان اللقاني والشيخ إبراهيم البيجوري شيخ القراء بمقام الإمام الشافعي وكان مواظباً لزيارته في كل ليلة سبت والقراءة معه في المقرأ الكبير وولي الإمامة بالمسجد الأقصى وحج ثلاث مرات وأخذ بمكة عن ابن علان الصديقي واجتمع بالشيخ أحمد الرفاعي الكبير بمكة في المرة الثالثة ودعا له بحسن
¥