الخاتمة فجاء من الحج في تلك السنة وهي سنة سبع وثمانين وألف (1087 هـ) متوعكاً وتوفي في شهر ربيع الأول من تلك السنة.
وولده يوسف بن محمد بن موسى بن علاء الدين العسيلي المقدسي: أخذ العلم عن مجموعة من العلماء منهم:
الشيخ محمد بن أحمد بن محمد الاَنصاري غرس الدين الخليلي المقدسي ثم المدني ( ..... /1057 هـ) الذي درس بالقدس على الشيخ محمد الدجاني، ويحيى بن قاضي الصلت ثم رحل إلى القاهرة، وحضر دروس سالم السنهوري، وزين العابدين البكري.
* شرف الدين العسيلي المقدسي:كان من الأدباء أهل النادرة واتفق له أنه سافر إلى الروملي والتقى المولى عبد الرحيم بن محمد الذي صار آخر أمره مفتيا في الدولة العثمانية قاضي العساكر بأناضولى فكان من تأويله له أنه يرسل الملك خلفه ويوليه الإفتاء وأخبرهم بذلك فلما وقع له ما قاله أحسن إليه وقربه وولاه قضاء شبشير من اقليم مصر فذهب إليها وعاد إلى الروم فأعطاه قضاء المنزلة فاختار منه المنية (منطقة معروفة في مصر) قبل ضبطها (إحصائها) وكان له شعر رأيت له هذه القصيدة كتب بها إلى مفتي الحنفية بالقدس الشيخ هبة الله بن عبد الغفار بن جمال الدين بن محمد المقدسي الحنفي المعروف بابن العجمي (1023 - 1077 هـ) ملغزاً وهي قوله:
سليل المعالي فرع أصل الفواضل ... وبدر العلى يا شمس أفق الأفاضل
ويا واحدا في الدهر ما بين أهله ... وإنسان عين الفضل روح لكامل
ويا هبة الله الجليل جماله ... وواسطة العقد الفريد المماثل
أفدني رفيع الشان يا واحد العلى ... منيع الذرى قطبا بصدر المحافل
فما اسم به شيء لطيف مصحف ... كذا فيه معنى القرب يبدو لواصل
تصرف بقلب ثم حرف مصحفا ... ترى صنعتي ضدا حوتها معاولي
وفيه بقلب اسم فاضل عصره ... وثانيه وردى من ثغور المناهل
نتيجة هذا الاسم روحي فداؤها ... هي الشمس أن تبدو وضحى في الأصائل
غرامي به نام وإن دام هاجري ... بصد وبعد فهو لا شك قاتلي
تصرف وبين يا بديع بدائعي ... وميز بحال منك نعت العوامل
فلا زلت كشافا لكل عويصة ... همام المعالي قرم صدر الجحافل
مدى الدهر ما صاغ العسيلي قلائدا ... من الدر يبديها كشكل المسائل
فأجابه بقوله:
أروض حوى الأزهار رطب الخمائل ... أم الغادة الحسناء حلت منازلي
أم الأغيد الوسنان وفي بعهده ... وانعم لي بعد القلى بالتوصل
وما ذاك إلا نظم مفرد عصره ... هو الشرف المفضال رب الفضائل
بلاغته في النظم لا شيء فوقها ... فصاحته أزرت بسحبان وائل
فيافذ هذا الدهر قد جاء منكم ... إلى نحونا لغز رفيع المنازل
فسحبان نصف اللغز يا عين أهله ... وتاليه وردى من ثغور المناهل
نتيجته أني أعيذ محبه ... بيوسف والإخلاص من كل عاذل
فسامح ضعيف النظم مولاي إنه ... إذا رامه يلقاه صعب التناول
فلا زلت بالآداب تتحف صاحبا ... وتبدى اللآلى في نظام الرسائل
* الحسين بن شرف الدين بن زين العابدين العسيلي: المنتهي نسبه إلى أحمد بن عبد الله المعروف بأبي ثور. ولد ونشأ ببيت المقدس.
أخذ العلم عن شيوخه في دمشق ومصر ثم جاور بالرحمين وأخيراً سافر إلى استانبول واتخذها داراً له وسكنها ومات عام 1195 هـ.
* رجب بن أحمد بن علي بن عمر الزين أبو البركات السنهوري المالكي ويعرف بابن العسيلي، ممن أخذ القراءات عن بلديه جعفر.
* نور الدين علي بن محمد العسيلي، المصري، الشافعي ( ..... ــ 994 هـ) ( ..... ــ 1585 م): وورد في هدية العارفين: علي بن عبد الله العسلي.
الشيخ العلامة، الأديب (نور الدين) العسيلي المصري، الشافعي، المفنن في العلوم النقلية، والعقلية، له حاشية على كتاب المغني في النحو وله يد طولى في الكلام، والعقائد،
ذكره الغزي في الكواكب السائرة 157 وابن العماد في شذرات الذهب 8: 434، 435، والبغدادي في هدية العارفين 1: 748، و حاجي خليفة في كشف الظنون ص 124، 1754.
وكان رحمه الله من شعراء الريحانية، وذكره الإمام عبد الوهاب الشعراوي فأثنى عليه بالخشية، والبكاء عند سماع القرآن، والتهجد فإن الغالب عليه أحوال الملامتية، وأن غالب أعماله قلبية، وذكره ابن الحنبلي في تاريخ حلب، وذلك أنه سافر إلى بلاد الروم في حدود سنة أربع وثلاثين، فدخل بلاد الشام واجتمع به ابن الحنبلي، إذ ذاك، وأورد له من نظمه نبذة منها قوله محاجياً في صباح:
¥