تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

2. وقال النووي – في شرحه لحديث الشاة المسمومة -:

فيه بيان عصمته صلى الله عليه و سلم من الناس كلهم، كما قال الله: (والله يعصمك من الناس) وهي معجزة لرسول الله صلى الله عليه وسلم في سلامته مِن السم المهلك لغيره، وفي إعلام الله تعالى له بأنها مسمومة، وكلام عضو منه له، فقد جاء في غير مسلم أنه صلى الله عليه وسلم قال: (إن الذراع تخبرني أنها مسمومة).

" شرح مسلم " (14 / ص 179).

3. وقال ابن الجوزي – رحمه الله –:

قوله تعالى: (والله يعصمك من الناس) قال ابن قتيبة: أي: يمنعك منهم، وعصمة الله: منعه للعبد من المعاصي، ويقال: طعام لا يعصم، أي: لا يمنع من الجوع.

فان قيل: فأين ضمان العصمة وقد شُجَّ جبينه، وكسِرت رَباعيته، وبولغ في أذاه؟: فعنه جوابان:

أحدهما: أنه عصمه من القتل، والأسرِ، وتلفِ الجملة، فأمّا عوارض الأذى: فلا تمنع عصمة الجملة.

والثاني: أن هذه الآية نزلت بعدما جرى عليه ذلك؛ لأن " المائدة " من أواخر ما نزل.

" زاد المسير " (2/ 397).

4. وقال الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله -:

أما ما يصيب الرسل من أنواع البلاء: فإنه لم يُعصم منه عليه الصلاة والسلام , بل أصابه شيء من ذلك , فقد جُرح يوم أحد , وكُسرت البيضة على رأسه , ودخلت في وجنتيه بعض حلقات المغفر , وسقط في بعض الحفر التي كانت هناك , وقد ضيقوا عليه في مكة تضييقاً شديداً , فقد أصابه شيء مما أصاب من قبله من الرسل , ومما كتبه الله عليه , ورفع الله به درجاته , وأعلى به مقامه , وضاعف به حسناته , ولكن الله عصمه منهم فلم يستطيعوا قتله، ولا منعه من تبليغ الرسالة , ولم يحولوا بينه وبين ما يجب عليه من البلاغ، فقد بلغ الرسالة وأدى الأمانة صلى الله عليه وسلم.

" فتاوى الشيخ ابن باز " (8 / ص 150).

5. وقال القرطبي - رحمه الله -:

ليس في الآية ما ينافي الحراسة، كما أن إعلام الله نصر دينه وإظهاره، ما يمنع الأمر بالقتال، وإعداد العدد.

" المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم " (6/ 280).

6. وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله - بعد أن ساق كلام القرطبي هذا -:

وعلى هذا فالمراد: العصمة من الفتنة، والإِضلال، أو إزهاق الروح، والله أعلم.

" فتح الباري " (6/ 82).

رابعاً:

من الشواهد العملية على عصمته صلى الله عليه وسلم من القتل قبل تبليغ الرسالة:

عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: غَزَوْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَزْوَةً قِبَلَ نَجْدٍ فَأَدْرَكَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وَادٍ كَثِيرِ الْعِضَاهِ فَنَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَحْتَ شَجَرَةٍ فَعَلَّقَ سَيْفَهُ بِغُصْنٍ مِنْ أَغْصَانِهَا، قَالَ: وَتَفَرَّقَ النَّاسُ فِي الْوَادِي يَسْتَظِلُّونَ بِالشَّجَرِ، قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ رَجُلاً أَتَانِي وَأَنَا نَائِمٌ فَأَخَذَ السَّيْفَ فَاسْتَيْقَظْتُ وَهُوَ قَائِمٌ عَلَى رَأْسِي فَلَمْ أَشْعُرْ إِلا وَالسَّيْفُ صَلْتًا فِي يَدِهِ، فَقَالَ لِي: مَنْ يَمْنَعُكَ مِنِّي؟ قَالَ: قُلْتُ: اللَّهُ، ثُمَّ قَالَ فِي الثَّانِيَةِ: مَنْ يَمْنَعُكَ مِنِّي؟ قَالَ: قُلْتُ: اللَّهُ، قَالَ: فَشَامَ السَّيْفَ فَهَا هُوَ ذَا جَالِسٌ ثُمَّ لَمْ يَعْرِضْ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

رواه البخاري (2753) ومسلم (843).

وفي رواية: فقال: يا محمد من يمنعك مني؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الله يمنعني منك، ضع السيف، فوضعه.

قال النووي:

ففيه بيان توكل النبي صلى الله عليه وسلم على الله، وعصمة الله تعالى له من الناس، كما قال الله تعالى (والله يعصمك من الناس).

" شرح مسلم " (15/ 44).

والله أعلم

الإسلام سؤال وجواب

http://www.islam-qa.com/index.php?ref=104825&ln=ara (http://www.islam-qa.com/index.php?ref=104825&ln=ara)

والتعليقات هنا، فقد سبق طرح الموضوع

www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=112433 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=112433)

ـ[عبدالرحمن الناصر]ــــــــ[11 - 02 - 09, 03:26 م]ـ

الأخ الناصر .. هذه معجزة، وقد أخبر النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- أمَّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- وهو في مرضه أنه يجد أثر الأكلة التي أكلها بخيبر.

حيا الله الشيخ الحبيب.

بارك الله فيك، والرد كتبته عندما قرأت أن الرواية ضعفها بعض أهل العلم ..

ولو علمت أنها صحيحة لما كتبت ..

حفظكم الله.

ـ[أبو الوليد الهاشمي]ــــــــ[11 - 02 - 09, 03:59 م]ـ

نريد تخريجا لحديث وهذا أوان انقطاع الأبهر مني

لنرى أيصح أم لأأ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير