هو وفاة أبي السامي مصطفى صادق الرافعي شيخ أبي فهر محمود محمد شاكر.
هذا الحدث حلقة فاصلة في تاريخ محمود محمد شاكر، يقول:
(ومضيت أكتب أسبوعًا بعد أسبوع في البلاغ بعنوان واحد هو (بيني وبين طه) من بلاغ يوم السبت 2 من ذي الحجة سنة 1355 (3 فبراير سنة 1937)، إلى أن كان اليوم الأخير من صفر الخير سنة 1356 (10 مايو سنة 1937). لم أكد أفرغ من كتابة المقالة الثانية عشرة، حتى جاءني نعي أستاذي وصديقي مصطفى صادق الرافعي رحمه الله، فانهدم في نفسي كل ما كان قائمًا، وذهب الدكتور طه وكتابه جميعًا من نفسي تحت الهدم، فزدت كلمة في آخر المقالة هي: (ولكن ..... وننتهي من هذه الكلمة حيث انتهى بنا هذا الفصل من كتابه في ص: 98، فإن في الذي يستقبل من كتاب الدكتور طه طولًا قد امتد وسمق وتسامى!! وإن في حاجة النفس لما يشغلنا عن الدكتور طه، وما يأتي به، أو يقع فيه، أو يعرض دونه:
ليت الحوادث باعتني الذي أخذت ... مني، بحلمي الذي أعطت وتجريبي!)
كسر هذا الحدث محمود محمد شاكر الشاب؛ فترك المتنبي. وبعد ثمان وأربعين سنة، جاءوا يعطوا محمود محمد شاكر الشيخ =ما أستحقه محمود محمد شاكر الشاب؛ فتعجب: أبعد ثمان وأربعين سنة؟؟؟!!! فكان ما قاله تعبيرًا عن أسفه على إهمال ما كتبه محمود محمد شاكر الشاب المغمور، وعدم تذكر ما يستحقه إلا بعد أن ارتبط بـ: محمود محمد شاكر الشيخ العلامة شيخ العربية.
[[[وأما تفسيرك للتذوُّق فينهار بقول الأستاذ ..... ]]]
وهل فسرتُ التذوق؛ لينهار تفسيري له؟!
[[[فقولك بأن التذوُّق شيء غير الحدس الفردي غير صحيح ..... ]]]
أخي هل قرأت مقالات (المتنبي ليتني ما عرفته)؟
الجواب: لا.
ليس لمثلي تفسير للتذوق، ولا أريد أن أعرف تفسيرك للتذوق، ولكننا نتكلم عن كلمة جرت على لسان محمود محمد شاكر، فعند تفسيرها، لا نريد تفسيرًا إلا تفسير من نطق بها لنفهم مراده، أظن أن كلامي مفهوم!!!
أخي عد، فاقرأ مقالات (المتنبي ليتني ما عرفته)؛ لتعرف ماذا يقصد محمود محمد شاكر بـ (التذوق).
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[10 - 09 - 08, 05:43 م]ـ
أظن أن منهج التذوق طبّقه الاستاذ محمود شاكر أبو فهر - وهو يدافع عن المعري في أباطيل و اسمار و ليس التذوق كما يقول الفاضل خزانة الادب بل التحليل العلمي لكل حادثة و ما يحوط بها و تراى يتجلّى اكثر في نقض ادعاءات لويس عوض و نسفها نقطة نقطة على وفق منهج التذوق و لا اظن المنهج اقتصره ابو فهر على المتنبي فقط
اعتذر عن جرأتي
أخي الكريم
ملاحظتك صحيحة وفي محلها، بارك الله فيك، ولا أظن أن بيننا خلافاً
فمنهج التذوق الصحيح طبّقه الاستاذ محمود شاكر في أباطيل و اسمار، ولذلك جاء الكتاب موافقاً للتاريخ
وأما كتاب المتنبي فناقضٌ للتاريخ، ومن غير المعقول أن ينتهي بنا التذوّق الصحيح إلى إنكار التاريخ، ولا مفرّ من القول بأن التذوق الإنكاري الموجود في الكتاب يختلف عن التذوق الذي طبّقه الاستاذ شاكر أبو فهر في أباطيل و اسمار
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[10 - 09 - 08, 06:16 م]ـ
الأخ الكريم أبا فهر:
1 - حبذا لو تَكُفَّ عن لهجتك التربوية المتعالية (اقرأ كذا ... لا تعلم شيئاً ... أنت لم تقرأ كذا)!! ففي ذلك رجم بالغيب، وتحكيم للظنون، وتجهيل لمناظرك!! وإذا كان في المصدر المحال عليه حجة لك فأوردها بنفسك، وليس لك أن تأمرني بالبحث فيه عما يؤيد كلامك!
ووالله إن ظنونك لفاسدة! لأنني قرأت ذلك كله وأضعاف أضعافه مراراً وتكراراً. بل إن ظنونك هذه لدليل على فساد منهج (التذوق) الموجود في كتاب المتنبي، لأن ظنونك مخالفة للواقع، كما أن ظنون الأستاذ شاكر مخالفة للواقع والتاريخ! والبحث العلمي لا يكون بالظنون، بل بالشواهد والبراهين.
2 - يظهر أنك متعصب للأستاذ شاكر أكثر من الأستاذ شاكر!! لقد قلتُ أنا (ثم أقرَّ [شاكر] بأخرَة بأن هذه الدعوى لا أساس لها من التاريخ، وأنه وصل إليها من خلال ما أسماه "منهج التذوُّق"، أي الشعور الحدسي الذي وجده وهو يقرأ شعر المتنبي ويرى تعاظمه لنفسه، فيبغي إذن أن يكون من سلالة أعظم العلويين)، فلما لم تقبل تلخيصي هذا أوردتُ عبارة الأستاذ (والقول بأن المتنبي علوي النسب، قول لم يسبقني إليه أحد من القدماء ولا المحدثين، ولا جاء به خبر يدل عليه، أو يعين على افتراض هذا الفرض من قريب أو بعيد. فكيف جاء إذن، وكيف صار جزءًا من عمود الصورة، لا بل هو الصورة كلها)، ولا أظن أن قارئاً يقرأ هذا الكلام إلا ويفهم منه أن شاكر يعترف بأن رأيه لا أساس له من التاريخ المأثور، ولكنك تتجاهل هذا الاستدلال وتجعلها دعوى لي!!
مشكلتك أيها الأخ أنك تتجاهل ما لا يحلو لك من النقاط والنصوص التي يوردها مناظرك!!
3 - أما تأكيدك بأن الأستاذ لم يتبرأ من طبعة 1936 فهو رأيك، وقد رأيت رأيي ووضعته أمام الإخوة القراء، وأوردت من كلام الأستاذ التصريح بموت الكتاب وصاحبه!
وأنا لم أزعم أنه تبرأ من طبعة 1976، وهي التي عناها بقوله (لا كتاب لي عن المتنبي سواه)، ولكنك تخلط بين الطبعتين لتصل إلى المطلوب!
4 - سرعان ما تنسى كلامك المعروض أمام القراء. أنا قلت إن التذوق الموجود في كتاب المتنبي هو الحدس، فسارعت إلى إرشادي بقولك (وأما قولك: أي الشعور الحدسي، فيدل على أنك -أيضًا- لا تعلم شيئًا عما يقصده الشيخ رحمه الله بالتذوق). أي إنك دخلت في تفسير التذوق ولو بالاكتفاء من ذلك بأن تفسيري أنا له غير صحيح! فلما استشهدت بعبارة الأستاذ أعلاه، أنكرت أنك فسرت التذوق!!
5 - وعلى أي حال لا أجد كبير فائدة من مناظرتك لأنك لا تجيب على جميع النصوص والنقاط التي يطرحها مناظرك
صياماً مقبولاً إن شاء الله!
.
¥