ـ[أبو فهر السكندري]ــــــــ[11 - 09 - 08, 02:10 ص]ـ
1 - حبذا لو تَكُفَّ عن لهجتك التربوية المتعالية
الله يشهد أني ما تعاليت، ولكني نصحت، ولكن لا تحبون الناصحين.
علمونا أن أسلوب الأمر قد يكون على حقيقته أمرًا على وجه التعالي، وقد يكون دعاءًا؛ كقول المؤمنين: (رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ)، وقد يكون التماسًا.
وكذلك النهي: يكون تعاليًا؛ كنهي الله لعباده، ويكون دعاءًا؛ كقول المؤمنين: (رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ)، ويكون التماسًا.
كما أن ظنون الأستاذ شاكر مخالفة للواقع والتاريخ!
أضحكتني، لا تعاليًا.
أما المفاجأة التي ملأت نفس لأخي [يقصد: الأستاذ أحمد راتب النفاخ] بشرًا، وأنارت أساريره بشاشة، والتي هزتني فأيقظت ما مات بالإهمال من أمر المتنبي، فهو ما نقله ابن عساكر عن أبي الحسن الرَّبعِيِّ صاحب أبي الطيب فقال: (الذي أعرفه من نسب المتنبي أنه: أحمد بن الحسين بن مرة بن عبد الجبار الجعفي، وكان مولده بالكوفة سنة ثلاث وثلثمئة، وأرضعته امرأة علوية من آل عبيد الله)
وكانت مفاجأة مذهلة! ومضت أعوام بعد ذلك، وفي سنة 1962، فيما أذكر، تلقيت من أخي الكريم أحمد أوراقًا مصورة من كتاب ابن العديم (558 - 660هـ) (بغية الطلب) من نسخة بخط ابن العديم نفسه، ........
......................
فكانت لي في هذه الورقات مفاجأة أخرى، بل مفاجآت أخرى كثيرة، لأنها تتضمن، قبل كل شيء، توثيق ما جاء في ترجمة ابن عساكر المسطورة على ظهر كتاب، توثيقًا يرفع كل ريبة! قال ابن العديم:
(أخبرني صديقنا أبو الدر ياقوت بن عبد الله الرومي، مولى الحموي البغدادي قال: رأيت ديوان المتنبي بخط أبي الحسن علي بن عيسى الربعي، قال في أوله: الذي أعرفه عن أبي الطيب أنه: أحمد بن الحسين بن مرة بن عبد الجبار الجعفي، وكان يكتم نسبه، وسألته عن سبب طيه فقال ..... وهذا الذي صح عندي من نسبه، قال: واجتزت أنا وأبو الحسن محمد بن عبيد الله السلامي الشاعر، على الجسر ببغداد، وعله من جملة السُّؤَّال رجل مكفوف. فقال لي السلامي: هذا المكفوف أخو المتنبي! فدنوت منه فسألته عن ذلك فصدقه، وانتسب هذا النسب وقال: (ومن هنا انقطع نسبُنا) وكان مولده بالكوفة سنة ثلاثٍ وثلاثمئة، وأرضعته امراة (علوية) من آل عبيد الله)
ما نقله حافظ الدنيا ابن عساكر، وابن العديم =لا علاقة له بالتاريخ، ولا يعد من الروايات المعتبرة تاريخيًا.
فما هو التاريخ، لو كان ما ينقله ابن عساكر ليس تاريخًا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ولا أظن أن قارئاً يقرأ هذا الكلام إلا ويفهم منه أن شاكر يعترف بأن رأيه لا أساس له من التاريخ المأثور
بل لا أظن قارئًا يقرأ ما نقله الشيخ عن ابن عساكر إلا ويفهم أن شاكرًا يعترف أن رأيه له أساس من التاريخ المأثور.
مشكلتك أيها الأخ أنك تتجاهل ما لا يحلو لك من النقاط والنصوص التي يوردها مناظرك!!
وأنا لم أزعم أنه تبرأ من طبعة 1976، وهي التي عناها بقوله (لا كتاب لي عن المتنبي سواه)، ولكنك تخلط بين الطبعتين لتصل إلى المطلوب!
بل قل لي أنت ماذا ترى في طبعة 1976 إلا طبعة 1936 زيد في أولها، وآخرها إثباتات، وأدلة؛ لتأكيد ما في طبعة 1936.
بل أقل لك: هات لي من طبعة 1976 ما يدل على ما ذهبت إليه من تبرأ الشيخ من كتابه، غير الجملة الموهمة التي لا يوجد بها أي دلالة لما ذهبتَ إليه، مع العلم أنه ليست من طبعة 1976!!!!!!!!!!!!!!
بل أقل لك:
مشكلتك أيها الأخ أنك تتجاهل ما لا يحلو لك من النقاط والنصوص التي يوردها مناظرك!!
فنقلت لك من كلامه ما يؤكد ثبوته على القول بعلوية المتنبي كـ:
- هذا النص هو الذي نصر فرضي نصرًا مؤزَّرًا، وألحقه بالحقيقة المقررة.
- وإذن، فالمتنبي، الذي ولد بالكوفة، دار العلويين، واختلف إلى كتاب فيه أولاد أشرافها العلويين =إلا يكن (علوي) النسب من أنفسهم صَليبة، فهو (علوي)، رَضاعًا، أي هو أخوهم من الرضاع، والرضاع لحمة كلحمة النسب.
¥