تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ولذا عمم كثير من أهل العلم في مثل هذه الأمور حتى وإن لم ترد في كل جزئية

ودونك مثال

فبالرغم من أنه لم يرد نص خاص لكن استحسن كثير من أهل العلم على أن الإنسان يدعو بأسماء الله الحسنى كل اسم بما يناسبه من دعاء

فالستير للستر واللطيف للطف وكل شيء بحسب مكانه

السؤال الثالث من الفتوى رقم (5318):

س3: يقول الله تعالى: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} (1) ما حق من دعا الله بأسمائه الحسنى؟ أيتوسل بعشرة أسماء من أسمائه أو أكثرها أو يتوسل بالاسم المقتضي لذلك المطلوب المناسب لحصوله.

ج3: دعاء الله بأسمائه الحسنى والتوسل إليه بها مشروع؛ لقوله تعالى: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} (2) ولما رواه الإمام أحمد من حديث ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما أصاب أحدا قط هم ولا حزن فقال: اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو علمته أحدا من خلقك أو أنزلته في كتابك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي، إلا أذهب الله همه وحزنه وأبدله مكانه فرجا، قال: فقيل: يا رسول الله، ألا نتعلمها؟ فقال: بلى، ينبغي لمن سمعها أن يتعلمها» (1).

وللداعي أن يتوسل إلى الله بأي اسم من أسمائه الحسنى التي سمى بها نفسه، أو سماه بها رسوله صلى الله عليه وسلم، ولو اختار منها ما يناسب مطلوبه كان أحسن مثل: يا مغيث، أغثني، ويا رحمن، ارحمني، رب اغفر لي وارحمني، إنك أنت التواب الرحيم (2).

وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو ... عضو ... نائب رئيس اللجنة ... الرئيس

عبد الله بن قعود ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز

فقولهم:

(ولو اختار منها ما يناسب مطلوبه كان أحسن) فيه تعميم الإحسان لكل دعاء مع أسماء الله

وكلنا على يقين أننا لو بحثنا في النصوص الشرعية فلن نجد كل تلك الأسماء قد وردت فضلا على أن ترد مع أدعية تناسبها

ومع ذلك فعلماؤنا هنا لم يجيزوها فحسب بل حسنوها ((رغم أنها لم ترد في أحاديث خاصة))!

وهذا يدل على رسوخهم لأنهم استدلوا بالأدلة (العامة) التي لم ننتبه لها مثل انتباههم لها

واستدلوا بالجزئيات المشابهة لها

فكان قولهم ألصق بالشرع وأقرب للعقل ومتوافق مع الفطرة

على عكس البدعة فإنها تضاهي الشرع والفطرة والعقل

ولذا فهنا نستدل بنفس حديث الرهط الثلاثة الذين تقالوا عمل الرسول

فهم ضاهوا الشريعة وعارضوا العقل واصطدموا مع الفطرة لأنهم منعوا النكاح والنوم والأكل

أما كلمات أعزكم الله وأكرمكم الله وسددكم الله ورفعكم الله وأسعدكم الله ووفقكم الله وأثابكم الله ورحمكم الله ... الخ

فكلها وغيرها كثير إذا قيلت لمناسبة فإنها لم تضاهي شريعة ولا عقلا ولا فطرة حتى توصم بالبدعة

خاصة وأن واقع هذه الكلمة يحكي أن الناس لا يقولونها إلا عند مناسبة تُذكر بها، ولم تقال على سبيل أنها ورد وذكر ولم تقال مقرونة بحديث نبوي مكذوب فادعى الناس أن من قالها كان له كذا وكذا من الحسنات ...

فكونوا ميسرين بارك الله فيكم

ـ[هشام الهاشمي]ــــــــ[25 - 11 - 10, 11:06 ص]ـ

قال ابن القيم - رحمه الله -:

فصل في تهنئتهم بزوجة، أو ولد، أو قدوم غائب، أو عافية، أو سلامة من مكروه، ونحو ذلك، وقد اختلفت الرواية في ذلك عن أحمد، فأباحها مرة، ومنعها أخرى، والكلام فيها كالكلام في التعزية، والعيادة، ولا فرق بينهما، ولكن ليحذر الوقوع فيما يقع فيه الجهال من الألفاظ التي تدل على رضاه بدينه، كما يقول أحدهم " متَّعك الله بدينك "، أو " نيَّحك فيه " - أي: قوَّاك فيه -، أو يقول له: " أعزك الله "، أو " أكرمك "، إلا أن يقول " أكرمك الله بالإسلام، وأعزك به "، ونحو ذلك، فهذا في التهنئة بالأمور المشتركة. (1)

(1) الموسوعة الشاملة -" أحكام أهل الذمة " (1/ 441)

ـ[هشام الهاشمي]ــــــــ[27 - 11 - 10, 09:53 ص]ـ

تقال للدعاء والثناء

قَالَ أَبُو عُمَرَ: فَعَرَضْتُ هَذَا الْكَلَامَ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ الْمُبَرِّدِ فَاسْتَحْسَنَهُ

وَقَالَ لِي: قَدْ بَقِيَتْ فِيهِ فَاصِلَةٌ أُخْرَى

قُلْتُ: مَا هِيَ أَعَزَّكَ اللهُ؟

قَالَ: هِيَ أَنَّ الْعَرَبَ قَدْ جَعَلَتْ بَدَّلْتُ بِمَعْنَى أَبْدَلْتُ، وَهُوَ قَوْلُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: {فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ} [الفرقان: 70] أَلَا تَرَى أَنَّهُ تَعَالَى قَدْ أَزَالَ السَّيِّئَاتِ، وَجَعَلَ مَكَانَهَا الْحَسَنَاتِ (1)

(1) شعب الايمان

ـ[أبو البراء]ــــــــ[27 - 11 - 10, 11:31 ص]ـ

لي وقفات حول ما نقله الأخ الفاضل أكرمه الله:

1 - ما نقله الأخ الفاضل من استعمال الفاظ: أكرمكم الله وأعزكم الله كما جاءت في بعض آثار السلف هذه لا يخالف فيها أحد، فهي متفقة بين الجميع بحمد الله.

والظاهر منها أنها تقال من باب الدعاء بحسب الحال والحادثة فهي ليست مقتصرة في حال معينة، كما ذكره الأخ بل بابها واسع، طالما الكلام سليما وصحيحا، ويقاس عليها ما شابهها من الفاظ تقالب حسب الحال.

2 - استعمالها الحادث الآن لا أرى إشكالا فيه لأنها لم تعارض أصلا واضحا.

3 - أنه لم يأت دليل صريح في قصر استعمالها في أحوال معينة.

4 - باب الدعاء واسع كما ذكره السلف، وإن كان المستحب الدعاء بما ورد.

5 - أنه تجري على السنة الناس وفي مكاتباتهم الفاظ مماثلة لم يعرف لها نكير من أحد، كقولهم: هداك الله، لمن فعل فعلا خطأ، أوقولهم في المكاتبات وفقك الله، وغيرها، فلا يحجر واسع.

6 - أن استعمالها الدارج الآن على ألسنة كثير من الناس يراد به إظهار كرامة ابن آدم على البهائم أو إعزاز المسلم أمام الكافر، بل وجاء في صيغة الدعاء فلا مثربة في ذلك، بل يثاب ويؤجر.

جزاك الله خيرا.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير