تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ابو انس المكي]ــــــــ[20 - 08 - 06, 06:57 ص]ـ

تم اعادة اخر اسئلة لصغر الخط

السؤال الأول:

ما حكم الماء المتغير لونه بالطمي المختلط معه؟

الجواب:

بسم الله، الحمد لله، والصلاة والسلام على خير خلق الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمابعد:

فمياه السيول إذا تغيرت بالطمي المختلط بها لا يؤثر في طهوريتها ذلك الطمي، وهكذا إذا تغيرت بقرارها مثل ما ينبت فيها من الطحلب والأعشاب البحرية هذه كلها لا تؤثر، فالماء طهور وباقي على أصل الطهورية، لكن لو أن هذا الطين نقل ووضع في الماء، معنى جاء المكلف ووضعه، فرق بين الشيء الذي هو بطبيعته وأصل خلقته، وبين الشيء الذي يوضع في الماء ويتكلف فإنه يؤثر فيه على التفصيل المعروف في حكم المغيرات - كما سيأتينا إن شاء الله تعالى -، والله - تعالى - أعلم.

السؤال الثاني:

من تيمم بعد حدث أكبر لمرض يمنعه من الاغتسال ثم أحدث حدثاً أصغر فهل يتوضأ أو يتمم؟

الجواب:

التيمم ينقضه الناقض الأصغر والناقض الأكبر، وهذا على مسألة اندراج الطهارة الصغرى تحت الكبرى في التيمم، وأن من تيمم أجزأه عن وضوئه وغسله لما ثبت في الصحيح من حديث عمرو بن العاص أن النبي- r- قال له: ((إنما كان يكفيك أن تقول بيديك هكذا ثم ضرب-عليه الصلاة والسلام- بكفيه الشريفتين على الأرض ومسح بهما وجهه وظاهر كفيه))، فهذا يدل على أن التيمم يرفعهما، يوجب استباحة الصلاة وإذا حصل الناقض الأصغر أو الأكبر فهو مؤثر، وهذا ما أختاره جمع من العلماء-رحمهم الله- ونصوا عليه، والله - تعالى - أعلم.

السؤال الثالث:

كيف يجمع طالب العلم بين العلم والعبادة، وبين طلب العلم والقيام بحقوق الأهل وقد تكون طلبات الأهل وحاجاتهم كثيرة جداً وبعضها كَمَاِلُي، وما توجيهكم لأهالي طلاب العلم في أعانتهم على طلب العلم؟

الجواب:

أما الجمع بين العلم والعبادة فهو جمع بين العلم والعمل، وطالب العلم خليق به أن يكون أكثر الناس ذكراً لله، وأكثر الناس تلاوة للقرآن، وأكثر الناس خشوعاً وتدبراً وتأثرا بآيات التنزيل، وأن تكون فيه رقة الخاشعين، وذلة المخبتين، وسكينة الصالحين، وشعار أولياء الله المتقين، لأنه ليس هناك أسمى ولا أعلى بعد الأنبياء من العلماء العاملين، وهو بطلبه للعلم قد سلك هذا السبيل، وأقام نفسه على هذا المعلم الصالح فلا شك أنه خليق به أن يوطن نفسه على هذه الأعمال الصالحة، وهناك ثلاثة جوانب مهمة لطالب العلم يجمع الله له بها بين العلم والعبادة:

أولها: الحرص كل الحرص على أداء ما فرض الله على أتم الوجوه وأكملها، فإذا دعا إلى الصلاة حرص على أنه لا يؤذن المؤذن خاصة أيام الطلب، لأنه ربما بعد الطلب إذا ابتلي بالدعوة، وابتلي بنصح الناس وتعليم الناس، ربما أصابته الأسقام والأمراض والشواغل، ولربما تأخر لتحضير علمه ونحو ذلك، فيكتب الله له الأجر كاملاً لأنه كان يعمل هذه الأعمال الصالحة، فأولاً أي أمر من أوامر الله- U- مثل الصلوات الخمس، يحرص على أنه يؤديه على أتم وجه وأكمل وجه فإذا توضأ لم يتوضأ مرة ولا مرتين، وإنما يتوضأ ثلاثاً، فيكون في الكمال ولن يعلم بسنة إلا طبقها في وضوئه، وإذا صلى حرص على أنه لا يأتي الصلاة وتقام وهو في المسجد، بل لا يؤذن للصلاة إلا وهو في المسجد، وإذا أراد الله أن يعلي درجته وأن يعلي مرتبته جعله من المرابطين الذين ينتظرون الصلاة بعد الصلاة، ثم إذا وفقه الله- U- للواجبات وأداها على أتم الوجوه، إذا صلى كان على أتم ما يكون عليه المصلى، خشوعاً وإنابةً وإخباتاً وتأثراً، وإذا صام كان على أتم ما يكون عليه الصائم، في حفظه لصيامه وقيامه بحق ربه، واتباعه في سنة نبيه- r- في سحروه وفطوره.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير